تحتفي وزارة الثقافة باليوم العالمي للشعر هذا العام على طريقتها، إذ تجوب قافلة من 12 شاعراً الجمعة أسواق المملكة وأحيائها، ويقرؤون قصائدهم في أجواء مفتوحة بعيداً عن الصالات المغلقة، في محاكاة لسوق عكاظ الشعري.
ويقرأ شاعران نصوصهما في كل موقع تمر به القافلة، انطلاقاً من باب البحرين عند 10:30 صباحاً، ثم تتجه إلى محطات أخرى، تصل في مجملها إلى 12 موقعاً، تتنوع بين مقاهٍ شعبية ومجمعات تجارية وأسواق وبيوت ثقافية وغيرها.
الاحتفاء باليوم العالمي للشعر يأتي تحت عنوان «خرائط شعر»، تبدأ مع انطلاقة القافلة المكونة من حافلتين تضم الشعراء، وكل من يريد مرافقة القافلة نحو محطاتها المختلفة حول المملكة.
ووجه القائمون على الفعالية دعوة إلى الجمهور للمشاركة وركوب إحدى الحافلتين من أي المحطات الـ12، ابتداء من المحطة الأولى بباب البحرين عند 10:30 صباحاً، وحتى آخر محطة عند التاسعة مساءً.
يرافق القافلة شعراء من البحرين والوطن العربي، بتجارب متباينة في أنماطها، وتتنوع ما بين القصائد العمودية، النبطية، قصائد النثر والتفعيلة، ويجيء من فلسطين زياد خداش وإبراهيم جابر إبراهيم، ومن سوريا يشارك تمام هنيدي وهنادي زرقا، ومن مصر سيد يوسف أحمد وسارة علام، ومن البحرين علي الشرقاوي بأشعاره المغناة إلى جانب مجموعة من الشعراء الشباب.
تعتبر قافلة الشعر بادرة فريدة من نوعها في الوطن العربي، وتختلف عن غيرها من تجارب الاحتفاء باليوم العالمي للشعر، بأخذ الشعر نحو مطارح التبادل الثقافي والاجتماعي، بدلاً من جلب الناس إليها في مساحات مغلقة ومعروفة مسبقاً. ورغم حداثة الفكرة على مجتمع البحرين، إلا أن «قافلة الشعر» تعود بالشعراء والجمهور المستمع إليها نحو ممارسة ضاربة في عمق دول الجزيرة العربية، حين كان للشعر مكانه في الأسواق ومجالس القبائل والساحات العامة وسوق عكاظ.