كتبت ـ مروة العسيري:
كشف وزير التربية والتعليم د.ماجد النعيمي، أن نسبة البحرنة في سلك التدريس للإناث جاوزت 90% وللذكور حوالي 80%، فيما بلغت نسبة البحرنة في أغلب التخصصات للإناث 100%، مشيراً إلى أن الوزارة توظف نحو 350 بحرينياً وسطياً كل عام في وظائف تعليمية وتربوية مختلفة.
وقال النعيمي، في معرض رده على سؤال نيابي إن «الوزارة تتعمد التأخر في التعاقد الخارجي لآخر لحظة حتى بداية العام الدراسي، لإتاحة الفرصة لتوظيف المواطنين البحرينيين وإتاحة مزيد من الفرص أمامهم و تلجأ للتوظيف الخارجي عند تعذر الحصول على العنصر البحريني المؤهل في التخصصات المطلوبة، وبعد موافقة ديوان الخدمة المدنية واقتناعه بالحاجة الماسة».
وأكد وزير التربية أن المتطوعين منهم من يحمل شهادات عليا وتم تدريبه بناء على طلب من مجلس النواب، وتأهيل أعداد كبيرة منهم للالتحاق بالميدان التعليمي، لافتاً إلى أن المتطوعين لبوا نداء الواجب عندما امتنع 6 آلاف معلم عن التعليم، وتم تكريمهم بالتوظيف.
وقال إن جميع الجهات اشادت بدور المتطوعين، وطلبت تخليد أسمائهم تقديراً لهم، مطالباً بشطب الكلام المسيء تجاه القائمين على التعليم جميعهم بدون استثناء.
وأضاف النعيمي «لا أحتاج إلى تزكية من نائب، ويشرفني أن أحمي الحقل التعليمي وأخدم بلدي، وبشأن إشارتي إلى القوانين والتشريعات فهي احتراماً مني للسلطة التشريعية وحرصاً على توثيق إجاباتنا في كل ما شانه أن يخدم الإجابة».
وبين «أن نسبة البحرنة في سلك التدريس وصلت لأكثر من 90%، ونسير في هذه السياسة بصورة تخدم المسيرة التعليمية»، لافتاً إلى أن وجود تخصصات غير متوفرة في البحرين فتلجأ الوزارة للتوظيف من الخارج، بعد استيفاء جميع شروط الخدمة المدنية.
ونوه إلى وجود حوالي 365 وظيفة تعليمية تعمل الوزارة على تغطيتها عند استيفاء الشروط، وترتب مع الملحقيات الثقافية في الخارج ومع جامعة البحرين للأخذ بعين الاعتبار توفير أكبر عدد من البحرينيين في الاختصاصات المطلوبة.
واستعرض الوزير إعلانات منشورة في الصحف المحلية الخمس، مؤكداً أن هذه الطريقة القانونية تعمل عليها الوزارة في الإعلان عن الوظائف الشاغرة، مضيفاً «نحرص أن يكون المعلم بحرينياً بالدرجة الأولى، وعند تعذر إيجاد البحريني نتعاقد مع معلمين من الخارج بعقود مؤقتة».
وأردف «نطور ونعيد هيكلة المدارس حالياً، ونحن أمام تحد كبير في اتباع التطوير والتأهيل بنفس الوقت، وهناك مساع حثيثة لاستقطاب مزيد من الأخوات في سلك التعليم للتوسع في الهيئات التعليمية لتوظيف أكبر عدد ممكن البحرينيات».
وأوضح أن مهمة الوزارة هي التعليم وليس التوظيف، وقال «التوظيف من مهام وزارة العمل، وموضوع العاطلين لدى الوزارة المعنية».
وعرج النعيمي على تجربة كلية المعلمين في تأهيل المعلم بالتعاون مع المعهد السنغافوري للجمع بين الخبرة العملية والنظرية، وقال «التحق بالكلية 1520 طالباً، ومن تخرج منها يدخل السلك التعليمي مباشرة».
وذكـــــــر النعيمـــي أن العـــــام الدراســــي 2013 - 2014 تقدم 1375 معلماً للتوظيـف، بعضهم لم يحضر المقابلات والبعض الآخر وجد فرص عمل أخرى، وفي السنة الدراسة 2011 - 2012 أعلنا عن 41 تخصصاً ولم يتقدم إلا من يستطيع شغل 19 تخصصاً فقط، لافتاً إلى أن 50% من التخصصات لم يوجد لها من يشغلها من المؤهلين.
وتابع «طبعاً لن نترك المدارس شاغرة من المعلمين، بل غطينا هذا الجانب من التوظيف بنظام العقود المؤقتة من الخارج، وغالباً ما تواجهنا هذه المشكلة في التعليم الفني المتعلق بالتخصص الصناعي».