عواصم - (وكالات): قال رئيس الائتلاف السوري المعارض، أحمد الجربا، في كلمة أمام البرلمان الأوروبي في ذكرى مرور 3 سنوات على قيام الثورة في سوريا، إن «الشعب السوري يتعرض لأسوأ مذبحة في تاريخنا المعاصر في مواجهة نظام نازي لا يعرف قيمة للحياة البشرية، حيث استعان بشراذم الإرهاب من «حزب الله» الشيعي اللبناني، وتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش»، وإيران» مضيفاً أننا «أمام نظام يخير شعبنا بين الموت بالبراميل الحارقة او بالأسلحة الكيماوية ويدرك جيداً ألاّ حساب ولا عقاب يردعه». وتابع الجربا «نحن نقتل بأسلحة روسية وإيرانية ًبأيدي مرتزقة «حزب الله» وغيرهم ولكن الذي يقتلنا مرتين هو هذا الصمت الأممي الرهيب»، موضحاً أن «القضية السورية اليوم ليست حرباً أهلية ولا صراعاً إقليمياً أو طائفياً بل أنها أعنف مجزرة في العصر الحديث وتجسيد حي لمأساة الإنسانية وهي تكرر نفسها كل يوم في سوريا الذبيحة».واتهم الجربا النظام السوري «بمحاصرة أكثر من 2.5 مليون شخص»، مطالباً «بصدور قرار أممي تحت الفصل السابع لفك الحصار عن المناطق المحاصرة».وذكّر الجربا أن نظام الأسد «لم ولن يلتزم بأي طلب» ودعا المجتمع الدولي إلى «إعطاء الفرصة للسوريين بممارسة حق الدفاع المشروع عن النفس في مواجهة آلة قتل إرهابية لا ترحم»، واعتبر الجربا أن «المعلومات المتوفرة لدى أجهزة الاستخبارات الغربية تؤكد ضلوع نظام الرئيس بشار الأسد، وقبله والده الرئيس الراحل حافظ الأسد، في «تشجيع ورعاية الإرهاب»، مشيراً إلى أن «هذا النظام المارق هو آخر من يحق له رفع شعار محاربة الإرهاب، كما أنكم آخر من يجوز له أن يتركه يقتلنا باسم مكافحة الإرهاب».وتابع الجربا «لقد استعان الأسد وأعان بطريقة مباشرة أو غير مباشرة كل شراذم الإرهاب بمختلف طوائفه وصنوفه، بدءا من استقدام حزب الله والميلشيات الطائفية العراقية مروراً بالحرس الثوري الإيراني وصولاًإالى تنظيم داعش وأخواتها وكلهم على اختلافهم يجتمعون على مواجهة الدولة المدنية الحرة في سوريا». من ناحية اخرى، توعد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو برد اسرائيلي «قوي» بعد انفجار عبوة ناسفة في الجزء الذي تحتله إسرائيل من هضبة الجولان ما أدى إلى جرح ضابط و 4 جنود في انفجار استهدف دورية بالجولان المحتل بالقرب مع الحدود السورية. وذكرت مصادر عسكرية أن الانفجار وقع بالقرب من بلدة مجدل شمس القريبة من خط وقف إطلاق النار مع الجزء السوري من هضبة الجولان، مرجحة أن يكون الانفجار سببه قنبلة كانت مزروعة على الطريق قرب السياج الحدودي. وردت المدفعية الإسرائيلية باستهداف مواقع تابعة للجيش السوري، بحسب بيان صادر عن الجيش الإسرائيلي. من جهة ثانية، قالت مصادر أمس إن 5 صواريخ أطلقت على نقطة العبور الرئيسة للأسلحة الكيماوية السورية الشهر الجاري، وسقط أحدها قرب مكان إقامة الخبراء الذين يشرفون على تدمير مخزون سوريا من الأسلحة السامة. وقالت المصادر إن أحد الصواريخ في الهجوم الذي وقع في مارس الماضي سقط على مدينة اللاذقية الساحلية على بعد نحو 500 متر من الفندق الذي تقيم فيه البعثة المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية.وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يراقب الأوضاع في سوريا إن 3 صواريخ أصابت مدينة اللاذقية مما أدى إلى مقتل سائق سيارة أجرة وإصابة 6 آخرين.من ناحية اخرى، قال كبير محققي الأمم المتحدة في قضايا حقوق الإنسان باولو بينيرو إن قائمة مرتكبي جرائم الحرب المشتبه بهم من جانبي الصراع في الحرب الأهلية في سوريا تضخمت مع وقوع سلسلة جديدة من الانتهاكات خلال الأسابيع القليلة الماضية.واضاف بينيرو أمام مجلس حقوق الإنسان أن «تحقيق الأمم المتحدة حدد وحدات عسكرية وأجهزة أمنية إلى جانب جماعات معارضة مسلحة يشتبه في ارتكابها انتهاكات».ووضعت حتى الآن 4 قوائم سرية للمشتبه بهم من الجانبين.وقالت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة في تقريرها المحدث إن «الفترة من 20 يناير وحتى 10 مارس شهدت تصعيداً في القتال بين جماعات مسلحة في المحافظات الشمالية والشمالية الشرقية مع تعرض معاقل الإسلاميين للهجوم».في موازاة ذلك، تجاوزت أضرار الأزمة السورية المستمرة منذ 3 أعوام، عتبة 31 مليار دولار، بحسب تصريحات أدلى بها رئيس الوزراء وائل الحلقي لصحيفة «البعث» السورية الناطقة باسم الحزب الحاكم. من جانب آخر، أمرت الولايات المتحدة سوريا رسمياً بوقف العمليات في سفارتها في واشنطن كما امرت الدبلوماسيين العاملين فيها بمغادرة البلاد إذا لم يكونوا مواطنين أمريكيين. كما أبلغت واشنطن دمشق أنها لن تكون قادرة بعد الآن على تشغيل قنصليتيها في تروي بولاية ميتشغين وهيوستن في ولاية تكساس بعد أن قالت السفارة أنها لن تقدم أية خدمات قنصلية. ميدانيا، قال ناشطون سوريون إن طائرات النظام استهدفت أحياء في حلب بالبرميل المتفجرة التي أوقعت العشرات من القتلى والجرحى، في حين كثفت قوات النظام قصفها المدفعي لعدة مناطق في ريف دمشق، وسط استعداد للهجوم على بلدات في القلمون بعد السيطرة على مدينة يبرود الاستراتيجية.في موازاة ذلك، قطع شبان العديد من الطرق في لبنان «تضامناً» مع بلدة عرسال الحدودية مع سوريا، والتي قام سكان بلدة اللبوة ذات الغالبية الشيعية في البقاع بقطع الطريق المؤدية إليها، قائلين إنها تشكل «معبراً» للسيارات المفخخة التي تستهدف مناطق نفوذ «حزب الله».