صنعاء - (وكالات): بدأ المتمردون الحوثيون الشيعة بالانسحاب من مواقعهم قرب العاصمة اليمنية صنعاء، طبقاً لاتفاق هدنة أبرم مع مقاتلي قبائل موالية للتجمع اليمني للإصلاح، وهو أبرز حزب إسلامي في البلاد.
غير أن مسؤولين قبليين أعربوا عن الأسف لمماطلة المقاتلين الحوثيين في الانسحاب من مواقع احتلوها بقوة السلاح في حين انتشر الجيش لمنعهم من إعادة التمركز في المنطقة. ويحاول مقاتلو «أنصار الله»، وهو الاسم الذي يتخذه مقاتلو المتمردين الحوثيين الذين معقلهم شمال اليمن، توسيع نطاق نفوذهم باتجاه العاصمة. وأعلن رئيس اللجنة المكلفة بالإشراف على الانسحاب علي الغشمي أن اللجنة باشرت مهامها بإخلاء المسلحين بعد التوصل إلى اتفاق بين طرفي النزاع. وتحدث عن «إحلال جنود من الشرطة العسكرية وقوات الأمن الخاصة في المواقع والنقاط التي كان يتمترس فيها المسلحون» ودعا «الجميع إلى الالتزام بما تم الاتفاق عليه وعدم الانجرار إلى الأعمال المخلة بالأمن والسلم الاجتماعيين وتغليب مصلحة الوطن وتعميق أواصر المحبة والإخاء بين أبناء الوطن الواحد». لكن ميدانياً تبدو العملية التي بدأت بتأخير لعدة أيام أكثر تعقيداً وفق مصادر قبلية وعسكرية. ورفض بعض المقاتلين الانسحاب من مواقعهم رغم إنذار الجيش ما دفع بالقيادة العسكرية إلى نشر تعزيزات.
من ناحية أخرى، فجر انتحاري سيارة مفخخة كان يقودها أمام مقر للاستخبارات العسكرية جنوب اليمن ما أدى إلى سقوط قتيل و10 جرحى.