عواصم - (وكالات): دعا ممثل المرشد الأعلى بالحرس الثوري الإيراني علي سعيدي المواطنين في بلاده إلى «الاستعداد لتحمل المصائب»، موضحاً أن «المناطحة مع أمريكا مكلفة لكن البعض لم ينتبه لذلك»، فيما اعتبر أن «حكومة التكنوقراط التي قادها الرئيس السابق هاشمي رفسنجاني وحكم الإصلاحيين خلال حكم الرئيس محمد خاتمي والسنتين الأخيرتين من ولاية أحمدي نجاد شكلوا «مطبات داخلية» لإعاقة ظهور المهدي المنتظر».
واضاف ممثل علي خامنئي «ما وصلنا إليه من خلال تقديم الدماء لن نبيعه مقابل الحصول على الخبز وعلى الشعب أن يستعد لتحمل المصائب». وأشار إلى أن «أمام الشعب تحديات ومقاطعات، لكن لا يعني هذا أن نقدم كل شيء بسبب هذه الظروف المفروضة على البلد». واعتبر سعيدي أن «موضوع ظهور المهدي المنتظر على صلة بمناهضة قوى الاستكبار»، ودعا إلى «التمهيد للظهور».
وذكر سعيدي أنه «على الشعب الإيراني الاهتمام بمهمته المتمثلة بالتمهيد لظهور المهدي المنتظر».
من ناحية أخرى، حاولت الدول الكبرى، ومن بينها روسيا والولايات المتحدة، أن تطرح خلافاتها العميقة حول أوكرانيا جانباً خلال الجولة الجديدة من المحادثات حول البرنامج النووي الإيراني في فيينا.
وبدأ الاجتماع في فيينا بين إيران ودول مجموعة 5+1.
وهذا هو الاجتماع الثاني من أصل سلسلة اجتماعات مقررة بين إيران ودول المجموعة، والهادفة إلى إيجاد اتفاق نهائي لنحو عقد من المواجهة بين إيران التي تتمسك بحقها في الطاقة النووية المدنية والدول الكبرى التي تشتبه في سعيها لحيازة السلاح الذري. كما من شأن الاتفاق أن يلغي نهائيا تهديدات الحرب.
أما النقاط الحساسة فلا تزال تتنوع بين حجم برنامج تخصيب اليورانيوم والمطالبة بإغلاق منشأة فوردو للتخصيب ومفاعل أراك لإنتاج المياه الثقيلة.
والتقى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بنظيرته الأوروبية كاثرين آشتون. ووصف مقربون من آشتون اللقاء بـ»البناء».
وبموجب اتفاق نوفمبر الماضي، فإن إيران جمدت أجزاء أساسية من برنامجها النووي مقابل رفع جزئي للعقوبات ووعد بعدم فرض عقوبات جديدة. وبالرغم من أن الاتفاق قابل للتمديد، إلا أن مدته تنتهي في 20 يوليو المقبل.
في سياق متصل، ذكرت صحيفة «هارتس» الإسرائيلية أن وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون قام بتشديد موقفه تجاه إيران بعد تطورات في المحادثات النووية مع الغرب وقد يقوم الآن بدعم شن ضربة عسكرية إسرائيلية أحادية الجانب.
من جانب آخر، أعرب رئيس المجلس الإيراني الأعلى لحقوق الإنسان محمد جواد لاريجاني عن الأمل في إنهاء الإقامة الجبرية التي يخضع لها المعارضان مهدي كروبي ومير حسين موسوي، وفق ما أفادت وسائل الإعلام.