خفّض 30 مسجداً استهلاكها من المياه 42%، مع توقعات أن تقلص سحبها للطاقة الكهربائية 5%، بعد عام كامل من انطلاق فعاليات حملة ميدانية لترشيد الطاقة في أكثر المساجد استهلاكاً على مستوى المملكة.
وقال الرئيس التنفيذي لهيئة الكهرباء والماء الشيخ نواف بن إبراهيم آل خليفة، إن الحملة انطلقت اعتباراً من 19 مارس 2013 واختتمت أمس، بتحقيق أهدافها خلال الفترة الزمنية المحددة، بالتعاون مع وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف ممثلة في إدارتي الأوقاف السنية والجعفرية وبواسطة فريق عمل مشترك.
وكشف الفريق المختص على هذه المساجد، ودرس أنظمة التمديدات الكهربائية والمائية في المرافق التابعة لها، لبيان مدى مطابقتها للقوانين والأنظمة المتبعة، والاطلاع على الاستخدامات الفعلية للطاقة الكهربائية والموارد المائية في هذه المرافق وتناسبها مع عدد مرتاديها.
وأوضح الرئيس التنفيذي أن النتائج الأولية تشير إلى تحقيق خفض في استهلاك المياه يصل إلى 42%، بينما الخفض المتوقع كان 15%، أما بخصوص خفض استهلاك الطاقة الكهربائية من المتوقع أن يصل إلى 5%، بعد تنفيذ المقترحات الفنية لكل مسجد، والمقدمة إلى وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف.
وثمن جهود المسؤولين في وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف على تعاونهم البناء مع الحملة، ما يشكل خطوة إيجابية في إيجاد نوع من التواصل المؤسسي بين الأجهزة الحكومية، وتجسيد الشراكة المجتمعية بناء على ما تحقق من تكامل في أداء الأجهزة الحكومية والجمهور الكريم من المواطنين والمقيمين والمستفيدين من الخدمات.
وأضاف أن الحملة أثمرت عن توعية القيمين ومشرفي الصيانة ومرتادي المساجد وتعريفهم بالوضع الكهربائي والمائي في المملكة، وأهمية اتباع أساليب وطرق الترشيد المثلى، والإسهام في ترشيد الطاقة الكهربائية والموارد المائية وحماية البيئة واستدامتها.
وتوقع الشيخ نواف بن إبراهيم أن تشهد الفترة المقبلة تكثيفاً للبرامج التوعوية والإرشادية الموجهة لجميع فئات الجمهور، أملاً أن تشهد هذه الحملات تجاوباً عملياً وإحساساً يعكس الشعور الوطني والديني ويجسد التعامل الحضاري الواعي مع هذه الموارد واستدامتها للأجيال المقبلة.
وأثنى على جهود الجهات المتعاونة مع هيئة الكهرباء والماء وخاصة كبار المشتركين، ممن كان لهم دور كبير في خفض معدل الاستهلاك خلال الصيف الماضي.
وأعرب عن أمله أن يستمر التعاون في أوقات ذروة الاستهلاك خلال أشهر الصيف، ما يسهم في ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية والموارد المائية وضمان استمرارها بكفاءة طوال العام.