كتب ـ حذيفة إبراهيم:
يغلق باب الترشح لانتخابات مجلس إدارة جمعية الأطباء 23 مارس الجاري، فيما لم تحسم بعد القوائم المرشحة لخوض المنافسات المقررة 11 أبريل المقبل.
ورجحت مصادر دخول قائمتين السباق الانتخابي حتى الآن، في غياب للمرشحين المستقلين، فيما رجحت الرئيسة الحالية لجمعية الأطباء د.مها الكواري عدم ترشحها للانتخابات المقبلة دون إبداء الأسباب.
وتضم الجمعية حوالي 1300 عضواً من الأطباء العاملين في البحرين، بعد قرار وزارة التنمية الاجتماعية السماح لغير البحرينيين بالانضمام والترشح لعضوية مجلس الإدارة.
وارتفعت نسبة غير البحرينيين المنضمين لجمعية الأطباء خلال العامين الماضيين، إلا أنها لا تزال ـ حسب مجلس الإدارة ـ دون مستوى التمثيل الحقيقي للأطباء العاملين في المملكة.
ولم يجدد العديد من الأعضاء عضويتهم بالجمعية حتى الآن، ولن يقبل تصويت من لم يجدد عضويته قبل 25 مارس الحالي.
وأبدت الكواري رضاها عن أداء مجلس الإدارة للدورة الحالية خلال العامين الماضيين، وقالت إنها استطاعت تحقيق العديد من المنجزات وعدت بها الناخبين.
وتوقعت الكواري في تصريح لـ«الوطن»، أن يكون الإقبال جيداً على الانتخابات المقبلة، نظراً لجهود أعضاء مجلس الإدارة الحالي، وعملهم دون طائفية أو حزبية وإبعادهم للسياسة عن أروقة الجمعية.
وقالت «أعتقد أن مجلس الإدارة استطاع خلال العامين الماضيين إبعاد الاستقطاب الطائفي والسياسي عن الجمعية، حيث عمل من خلال مبدأ الجميع زملاء مهنة، ولم نواجه مشاكل كبيرة في عملنا بالجمعية مع باقي الأطباء».
وأضافت «نحن زملاء مهنة، ودافعنا عن الأطباء وتصرفنا بمهنية، من يؤدي واجبه مقدر لدينا، ومن يخطئ نخبره بخطئه».
ودعت مجلس الإدارة المقبل ليكون على قدر المسؤولية والابتعاد عن السياسية، فضلاً عن العمل للمهنة من جانبي المريض والطبيب وليس من طرف واحد، وقالت «يجب أن يؤدي الطبيب واجباته قبل أن يأخذ حقوقه، والعمل دون أي تفرقة بين الأطباء».
وأضافت أن الدورة الماضية شهدت سجالاً بين الجمعية والعديد من الجهات منها هيئة تنظيم المهن الطبية ووزارة الصحة وديوان الخدمة المدنية، مستدركة «إلا أنه لم تكن هناك مشكلات كبيرة بصفة عامة مع هذه الجهات وغيرها».
وتابعت «مجلس الإدارة الحالي ناقش العديد من الملفات، ويجب على المجلس المقبل استكمالها منها الكادر الطبي باعتباره أولوية، إضافة إلى حقوق الطبيب والتأمين على الأخطاء الطبية، وهي جميعها ترفع مستوى أداء الأطباء وتجعلهم يعملون بكل راحة».
وقالت الكواري إن تعامل الجهات الرسمية مع جمعية الأطباء تحسن مع مرور الوقت، بعد وصول الأطراف إلى نقاط تفاهم مع الجمعية، معربة عن أملها في أن تتعامل الجهات بطريقة أفضل مع مجلس الإدارة الجديد.
وبالعودة إلى انتخابات جمعية الأطباء لعام 2012، شهدت أجواء ساخنة وسط شد وجذب بين اتهامات بين مجلس إدارة الجمعية المعين وبين المرشحين للرئاسة وعضوية مجلس الإدارة، في ظل مخاوف من تسييس الانتخابات.
وترشح في الانتخابات السابقة د.مها الكواري من قائمة «الولاء للمهنة» وحازت النسبة الأكبر من الأصوات، وعلي العرادي من قائمة «اللحمة الوطنية»، وآخرين مستقلين، و19 مرشحاً للمعركة الانتخابية.
وكانت وزيرة حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية القائم بأعمال وزيرة الصحة د.فاطمة البلوشي، أصدرت قراراً يحمل رقم (1) لسنة 2012 بتجديد مدة تعيين مجلس الإدارة المؤقت لجمعية الأطباء البحرينية لـ5 أشهر أخرى تبدأ من تاريخ انتهاء مدة تعيينه السابقة برئاسة د.ريم الفايز.
ويضم مجلس إدارة جمعية الأطباء 7 أعضاء منهم الرئيس ونائبه وأمين السر والأمين المالي و3 أعضاء آخرين.