أعلنت البحرين وباكستان اتفاقهما على إجراء حوار أمني بين البلدين سنوياً، وتعزيز تبادل المعلومات والاستخبارات والتقييمات الأمنية، فيما ندد الجانبان بالإرهاب في كل أشكاله ومظاهره، مؤكدان عزمهما تعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب على الصعيدين الثنائي و المتعدد الأطراف في إطار منظومة الأمم المتحدة.
واتفق الجانبان، وفقاً لبيان مشترك صدر في ختام زيارة الدولة الرسمية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى إلى باكستان، على مواصلة توسيع وتعميق المشاركة الثنائية في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، وزيادة تعزيز التبادلات السياسية على مستوى عال، والتعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والدفاعية والأمنية، وفي العلاقات الشعبية.
وأكدت البحرين وباكستان عمق العلاقات الثنائية الوثيقة القائمة على أسس التاريخ المشترك والتواصل الثقافي، مشيرتين إلى أن العلاقات تزدهر وتتطور جراء التعاون الاقتصادي الذي يشهد نمواً مضطرداً، إضافة إلى التنسيق والتعاون في كل المجالات والصلات الأخوية الحميمة بين شعبي البلدين.
وأعرب الجانبان عن ارتياحهما لمستوى العلاقات الثنائية، معربان عن أملهما في تكثيف مثل هذا التبادل الأمر لإعطاء دفعة للعلاقات الودية القائمة.
وشدد الجانبان على أهمية استمرار المشاورات الثنائية المنتظمة من خلال الآليات المؤسسية القائمة، ورحبا بإنشاء اللجنة الوزارية المشتركة بين باكستان والبحرين، مؤكدان أهمية المشاورات الثنائية بين وزارتي خارجية البلدين، وتطوير التعاون في مجالات الدفاع والأمن بين البلدين.
وفي الشق الاقتصادي، اتفق الجانبان على تهيئة بيئة استثمارية مناسبة للمستثمرين من كلا البلدين، وتبادل المعلومات عن فرص الاستثمار المتاحة بطريقة منتظمة وسريعة فيما بينهما، واتخاذ الخطوات اللازمة لتوفير قوة دافعة لحجم التبادل التجاري بين البلدين، فيما أكد الجانب البحريني استعداده للاستثمار في باكستان.
وأكدت البحرين وباكستان التزامهما بتعزيز التعاون بما في ذلك الإسراع للانتهاء من إبرام اتفاقية التجارة الحرة بين باكستان ودول مجلس التعاون الخليجي.
وفي القضايا الإقليمية والدولية، أكد الجانبان ضرورة الحل السلمي لكل القضايا إقليمية كانت أو دولية من خلال الحوار.
وقال البيان إن عاهل البلاد المفدى أعرب خلال الزيارة عن شكره وتقديره لدور ومساهمة الجالية الباكستانية، مشيداً بما تقوم به من إسهامات مقدرة في التنمية الاقتصادية في البحرين، فيما أبدت القيادة الباكستانية امتنانها للبحرين على استضافتها لعدد كبير من المواطنين الباكستانيين، معربة عن أملها في توظيف المملكة مزيداً من الباكستانيين في مختلف القطاعات الاقتصادية الرئيسة.
ودعا جلالة الملك المفدى، بحسب البيان، الرئيس الباكستاني ممنون حسين ورئيس الوزراء محمد نواز شريف لزيارة البحرين في وقت مناسب للطرفين، فيما رحب حسين وشريف بالدعوة ووعدا بتلبيتها.
وفيما يلي نص البيان المشترك :
بدعوة كريمة من رئيس وزراء جمهورية باكستان الإسلامية، محمد نواز شريف، قام صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين بأول زيارة رسمية له إلى باكستان خلال الفترة من 18-20 مارس 2014.
ورافق جلالة الملك المفدى خلال هذه الزيارة وفد رفيع المستوى يضم رؤساء المجالس التشريعية وعدداً من الوزراء وكبار المسؤولين ورجال الأعمال.
وحظي جلالته باستقبال رسمي احتفاءً وترحيباً بمقدمه الميمون في 18 مارس 2014 من قبل رئيس وزراء باكستان.
وأقام رئيس جمهورية باكستان الإسلامية، ممنون حسين ورئيس وزراء باكستان، محمد نواز شريف حفلان رسميان تكريماً لجلالة الملك المفدى عقب محادثات رسمية.
وعقد جلالته اجتماعاً ثنائياً مع رئيس الوزراء، محمد نواز شريف، كما التقى جلالة الملك أيضاً مستشار رئيس الوزراء للأمن الوطني والشؤون الخارجية سرتاج عزيز، ووزير المالية إسحاق دار، ووزير الدفاع خواجه عاصف، وقام جلالة الملك المفدى بزيارة إلى مقر هيئة الأركان.
وأعرب جلالة الملك المفدى عن شكره وتقديره لدور ومساهمة الجالية الباكستانية وأشاد بما تقوم به من إسهامات مقدرة في التنمية الاقتصادية في البحرين.
كما أعربت القيادة الباكستانية عن امتنانها لمملكة البحرين على استضافتها لعدد كبير من المواطنين الباكستانيين، معربة عن أملها في قيام مملكة البحرين في توظيف مزيد من الباكستانيين في مختلف القطاعات الاقتصادية الرئيسة.
وأكد الجانبان، خلال الاجتماعات الرسمية، عمق العلاقات الثنائية الوثيقة، القائمة على أسس التاريخ المشترك والتواصل الثقافي، والتي ازدهرت وتطورت عبر العلاقات الاقتصادية التي تشهد نمواً مضطرداً، ومن خلال أوجه التعاون المتعددة في كافة المجالات والصلات الأخوية الحميمة بين شعبي البلدين.
وجرت مناقشات موسعة بين الجانبين في جو من المودة والإخوة الصادقة وتطرقت المباحثات بين الجانبين للعديد من القضايا الثنائية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
واتفق الجانبان على مواصلة توسيع وتعميق المشاركة الثنائية في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك. اتفق الجانبان على زيادة تعزيز التبادلات السياسية على مستوى عال، والتعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والدفاعية والأمنية، وفي العلاقات الشعبية.
أعرب الجانبان عن ارتياحهما لمستوى العلاقات الثنائية وعبرا عن أملهما في تكثيف مثل هذا التبادل الأمر الذي سوف يعطي دفعة للعلاقات الودية القائمة.
وشدد الجانبان على أهمية استمرار المشاورات الثنائية المنتظمة من خلال الآليات المؤسسية القائمة، ورحبا بإنشاء اللجنة الوزارية المشتركة بين باكستان والبحرين.
وأقر الجانبان بأهمية المشاورات الثنائية بين وزارتي خارجية البلدين، لتكون بمثابة مظلة للتعاون الثنائي بين البلدين. وقد تقرر أن تجرى الجولة القادمة من هذه المشاورات في النصف الثاني من عام 2014.
وأكد الجانبان أهمية تطوير التعاون في مجالات الدفاع والأمن بين البلدين.
وتم الاتفاق على أن يجرى الحوار الأمني بين البلدين سنوياً على مستوى مناسب متفق عليه، وتقرر أيضاً تعزيز تبادل المعلومات والاستخبارات والتقييمات الأمنية، فيما ندد الجانبان بالإرهاب في كافة أشكاله ومظاهره، وأكدا من جديد عزمهما على تعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب على الصعيدين الثنائي والمتعدد الأطراف في إطار منظومة الأمم المتحدة.
وفي مجال التعاون الاقتصادي، عبر الجانبان عن ارتياحهما ورضائهما التام عما وصلت إليه العلاقات التجارية الثنائية من نمو وتطور.
هذا وقد رحب الجانب الباكستاني بوفد رجال الأعمال رفيع المستوى الذي يرافق جلالة الملك المفدى وأدرك أهمية تنظيم منتدى رجال الأعمال باكستان - البحرين الذي أتاح فرصة جيدة لتحقيق الإمكانات لزيادة تعزيز التبادلات التجارية. واتفق الجانبان على اتخاذ الخطوات اللازمة لتوفير قوة دافعة لحجم التبادل التجاري بين البلدين.
وأشار كلا الجانبين إلي الإمكانات المتوفرة لزيادة الاستثمارات المتبادلة واتفاقاً على تهيئة بيئة استثمارية مناسبة للمستثمرين من كلا البلدين. كما اتفق الجانبان على الحاجة لتبادل المعلومات عن فرص الاستثمار المتاحة بطريقة منتظمة وسريعة فيما بينهما. وإدراكاً لإمكانات النمو الاقتصادي الكبيرة في باكستان، أعرب الجانب البحريني عن استعداده للاستثمار في باكستان.
كما أقر الجانب الباكستاني بأهمية البحرين باعتبارها البوابة المثالية إلى الأسواق الخليجية.
ورحب الجانبان بالتوقيع على الاتفاقات ومذكرات التفاهم التالية خلال الزيارة :
1. مذكرة التفاهم حول إنشاء لجنة وزارية مشتركة بين البلدين
2. اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات
3. مذكرة التفاهم بين وزارة الداخلية بمملكة البحرين ووزارة الداخلية بجمهورية باكستان الإسلامية
4. مذكرة التفاهم للتعاون في مجالات الطاقة والمياه
5. مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الأمن الغذائي، خاصة في مجال زراعة الأرز
6. اتفاقية الخدمات الجوية بين حكومة مملكة البحرين وحكومة جمهورية باكستان الإسلامية
7. مذكرة تفاهم في مجالات الأيدي العاملة والتدريب المهني
8. مذكرة التفاهم بين مجلس التنمية الاقتصادية ومجلس الاستثمار الباكستاني
وتبادل الجانبان وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك الوضع الأمني في غرب آسيا والشرق الأوسط وجنوب آسيا. وأكد الجانبان أيضاً على ضرورة الحل السلمي لكافة القضايا إقليمية كانت أو الدولية، على حدٍ سواء، من خلال الحوار.
وأمن الجانبان على العلاقات الوثيقة بين باكستان ودول مجلس التعاون الخليجي وأكدا التزامهما بتعزيز التعاون بما في ذلك الإسراع للانتهاء من إبرام اتفاقية التجارة الحرة بين باكستان ودول مجلس التعاون الخليجي.
وفي الختام عبر جلالة الملك عن شكره وتقديره لرئيس باكستان ورئيس وزراء باكستان على كرم الضيافة والحفاوة التي حظي بها وأعضاء الوفد البحريني المرافق له.
ودعا جلالة الملك المفدى الرئيس الباكستاني ممنون حسين ورئيس الوزراء محمد نواز شريف لزيارة البحرين في وقت مناسب للطرفين، وقد رحبا بهذه الدعوة الكريمة ووعدا بتلبيتها.
إسلام آباد، الخميس 20 مارس، 2014.