عواصم - (وكالات): قالت المسؤولة الكبيرة في الاتحاد الأوروبي هيلجا شميد أمس، إن المواقف بين إيران والقوى الكبرى تختلف بشكل كبير في بعض المجالات لكن المفاوضين الإيرانيين «ملتزمون» فيما يبدو بالتوصل إلى اتفاق بخصوص البرنامج النووي للبلاد. وأعلنت روسيا أن موقفي الجانبين «متباعدان بشدة» بشأن قضية تخصيب اليورانيوم. وبعث الرئيس الأمريكي باراك أوباما برسالة مصورة بالفيديو للشعب الإيراني بمناسبة عيد النيروز في إيران قال فيها إن هناك فرصة للتوصل لاتفاق نووي مع طهران إذا اتخذت خطوات يمكن التحقق منها تطمئن الغرب بأن أغراض برنامجها النووي سلمية تماماً. وأضاف أوباما في رسالة «لست واهماً، سيكون هذا صعباً، لكنني ملتزم بالدبلوماسية لأنني أعتقد أنها أساس لحل عملي». وكتبت هيلجا شميد نائبة مفوضة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون التي تنسق المحادثات مع إيران نيابة عن القوى الست، رسالة إلكترونية إلى مسؤولين كبار في الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي بعد اجتماع في فيينا يومي 18 و19 مارس بين إيران والقوى الكبرى، جاء فيها «لايزال أمامنا عمل شاق نقوم به لأننا في مرحلة مبكرة من المفاوضات حول الاتفاق النهائي والشامل. في بعض المجالات تختلف المواقف بشكل كبير»، وأضافت «غير أن الانطباع هو أن المفاوضين الإيرانيين ملتزمون جداً بالتوصل إلى حل شامل خلال فترة الستة أشهر».
وكانت تشير إلى المهلة التي تنتهي في أواخر يوليو المقبل للتوصل إلى اتفاق بعيد المدى نص عليها الاتفاق المؤقت الذي أبرم في نوفمبر الماضي.
وتهدف المفاوضات إلى التوصل إلى تسوية نهائية لنزاع مستمر منذ 10 سنوات بشأن أنشطة إيران النووية.
وشهد اجتماع الأسبوع الماضي خلافات بين إيران والقوى العالمية بشأن مستقبل المفاعل النووي الإيراني «آراك» الذي يمكن أن ينتج بلوتونيوم لصنع قنابل وحذرت الولايات المتحدة من أن هناك حاجة «لعمل شاق» للتغلب على الخلافات عندما يعاود الجانبان الاجتماع في 7 أبريل المقبل.
من جهته، دعا أوباما الحكومة الإيرانية لاغتنام فرصة المفاوضات مع الدول الكبرى وإنهاء العزلة الاقتصادية المفروضة على إيران.
وبدت الدعوة وكأنها محاولة للضغط على الإيرانيين لدعم المفاوضات النووية التي تشارك فيها حكومة الرئيس حسن روحاني.
واعتبر أوباما في رسالته أن الإيرانيين انتخبوا روحاني العام الماضي لتقوية اقتصادهم، وتحسين مستوى المعيشة والتعاطي بطريقة بناءة مع العالم.
وقال إن «المعاناة الاقتصادية التي ذاقها عدد كبير من الإيرانيين خلال السنوات الأخيرة -بسبب خيارات القادة الإيرانيين- حرمت البلاد والعالم من المواهب الاستثنائية والإسهامات العديدة التي تمتلكونها».