كتب ـ أحمد الجناحي:
أحيت الفرقة البهلوانية الصينية على خشبة مسرح قلعة عراد أمس، وضمن فعاليات مهرجان ربيع الثقافة، عرضاً ضخماً للثقافة الصينية العريقة والفنون الأكروباتية حمل عنوان «رائع» أو «سبلانديد».
وحيت الفرقة المتفرجين على طريقتها المتفردة معلنة انطلاق العرض الأول لأروع وأمهر العروض البهلوانية، موزعين فيها أقواس الفرح على المتفرجين، ومقدمين لوحات صينية تراثية خالدة بتقنيات عصرية جديدة، طورتها الفرقة على صعيد الحركات البهلوانية والبناء الدرامي والمسرحي للعرض.
كان العرض ساحراً بالسينوغرافيا وموسيقاه المتجددة وحركات راقصيه الخطرة للغاية، لتشكل عرضاً فنياً متكاملاً من ناحية المهارات الجسدية للراقصين والبهلوانين المتناغمين مع الموسيقى والإضاءة، ومن ناحية الإخراج واختيار أزياء ملونة توافقت مع اللوحات، وانتزعت إعجاب المتفرجين دون أن يتخلل أي كلل أو ملل لنفوسهم. بقيت الخشبة مفعمة وزاهية بالألوان طوال العرض برفقة موسيقى قوية صدحت واخترقت مسامع المتفرجين حتى ملأت نفوسهم رهبة وأعينهم إثارة ودهشة، كونها شريكة أساسية لحركة الفنانين، واستطاعت الفرقة إثبات تميز وقوة العرض الذي سبقته شهرته مرة أخرى للعالم.
تأسست فرقة الصين الوطنية للألعاب البهلوانية عام 1950، وهي أول فرقة سيرك وطنية حققت نجاحاً حول العالم وجالت في 115 بلداً، وأطلقت الفرقة مركز تدريب خاص بها يضم 200 فنان، ونالت 48 ميدالية ذهبية، بينها جوائز «المهرج الذهبي» وجائزة «الرئيس» وجائزة «السحر الذهبي» في العديد من المباريات الدولية والمحلية.
وتقدم الفرقة نفسها باعتبارها تمزج بين الأصالة والحداثة، وتبقى ألعابها ضمن الإطار الكلاسيكي، مستخدمة الرموز الصينية، مع مسحة إخراجية ذكية مولعة بالإتقان.