(رويترز): يملك آرسين فينغر فرصة ليجعل غريمه جوزيه مورينيو يبتلع كلماته في حلقه اليوم السبت حين يحل فريقه آرسنال ضيفاً على غريمه تشيلسي في قمة لندنية ربما يعيده الفوز بها للمنافسة في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.
ولن يجد المدرب الفرنسي مناسبة للاحتفال بخوض مباراته الألف مع آرسنال أفضل من إنهاء السجل المثالي لمورينيو في ملعب فريقه تشيلسي ستامفورد بريدج بعدما وصمه المدرب البرتغالي الشهر الماضي بأنه «متخصص في الفشل». وتصاعدت في الخلفية حدة الألعاب الذهنية في سباق المنافسة المحتدم على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم لكن الملعب هو المكان الذي تفوز فيه الفرق بالنقاط أو تخسرها وقد تصبح نتيجة أولى مباريات الجولة المقبلة يوم السبت حاسمة عند نهاية الموسم في 11 مايو.
وبدا تشيلسي في موقف ممتاز في سباق المنافسة على اللقب حتى الجولة الماضية حين هزمه مضيفه أستون فيلا مقابل انتصارات لملاحقيه ليفربول وآرسنال ومانشستر سيتي قلصت الفارق معه.
ولايزال تشيلسي يتمتع بفارق أربع نقاط في الصدارة على آرسنال وليفربول رغم أنه خاض مباراة أكثر من ليفربول في حين يتأخر وراءه مانشستر سيتي صاحب المركز الرابع بست نقاط وتتبقى له ثلاث مباريات.
وسيلعب سيتي بملعبه ضد فولهام متذيل الترتيب يوم السبت بينما سيتطلع ليفربول لسادس انتصار على التوالي حين يحل ضيفاً على كارديف سيتي.
واعتبر فينغر أن تصريحات مورينيو «سخيفة» و»تفتقر للاحترام» الشهر الماضي بعدما سخر المدرب البرتغالي من عجز فينجر عن قيادة آرسنال لأي لقب في آخر ثماني سنوات.
وقال مورينيو «هل أخشى الفشل؟ إنه المتخصص في الفشل ولست أنا. لذلك فإن افترض أحدهم أنه على صواب وأنني أخشى الفشل فالسبب أنني لا أسقط كثيراً».
ولو فاز آرسنال في معقل تشيلسي بإستاد ستامفورد بريدج الذي لم يخسر فيه مورينيو أي مباراة في الدوري فسيتقلص الفارق إلى نقطة واحدة إضافةً إلى مباراة متبقية له وهو أمر رائع بالنظر لغياب الرباعي المصاب جاك ويلشير وآرون رامسي وثيو والكوت ومسعود أوزيل.
ولايزال ليفربول متألقاً بعد فوزه 3-صفر في ملعب مانشستر يونايتد حامل اللقب ومن المتوقع أن يجتاز بسهولة كارديف الذي يبدو في طريقه للهبوط بعد موسم واحد في الدوري الممتاز.
ويعتقد جيمي كاراغير مدافع آرسنال أن ناديه القديم يملك فرصة لكي يكون ضمن الرباعي الكبير المتأهل لدوري أبطال أوروبا. وأضاف «بالتأكيد لدى الفريق الزخم وأكبر شكر يمكن أن تقدمه للمدرب بريندان رودجرز هو أنه قام بتطوير النادي إلى وضع المنافسة على اللقب بسرعة جداً. على سبيل المثال احتاج جيرار اولييه ورفائيل بنيتز لأربعة مواسم لتحقيق ذلك».
وتابع «هل سيحقق الفريق شيئاً.. لديهم بالتأكيد الكثير من الأسلحة».
وسيكون بوسع دفاع سيتي ولو في غياب القائد فينسن كومباني التعامل مع فولهام الذي ينفد الوقت منه ويكافح في منطقة الهبوط.
وبينما تبدو الفرق الأربعة الأولى في الترتيب في وضع جيد فإن المنافسين بعد ذلك مثل إيفرتون وتوتنهام ومانشستر يونايتد يكافحون للحصول على المركز الخامس أو السادس من أجل اللعب في كأس الأندية الأوروبية الموسم المقبل.
ويمكن لإيفرتون تجاوز توتنهام للمركز الخامس لو فاز على سوانزي سيتي المهدد بالهبوط. وسيأمل مانشستر يونايتد صاحب المركز السابع في التخلص من آثار الهزيمة أمام ليفربول عندما يحل ضيفاً على وست هام يونايتد رغم أنه سعيد بالفوز 3-0 على أولمبياكوس والتقدم لدور الثمانية في دوري أبطال أوروبا.