قالت رئيسة قسم التخطيط الاستراتيجي وإدارة الجودة بوزارة الأشغال رجاء الزياني إن الوزارة ومنذ العام 2009 بادرت إلى تبني إدارة المخاطر ضمن المنهجية المتبعة لإدارة استراتيجياتها، وطورت الآلية اللازمة لمثل هذا الاحتواء، وعززتها بإبداعات إدارية جعلتها وجهة معرفية للعديد من المؤسسات العالمية الراغبة في تطوير منهجياتها الإدارية، كونها مؤسسة مهنية رائدة وناجحة في استقطاب كل ما من شأنه استدامة مهامها الإستراتيجية. وأضافت الزياني -خلال مشاركتها في الملتقى العالمي لإدارة المخاطر الاستراتيجية بدبي بعرض حول المنهجية المتبعة في وزارة الأشغال لإدارة الاستراتيجيات بالاتساق مع إدارة المخاطر- منذ الأزمة المالية التي اجتاحت العالم سنة 2008 وأحدثت خسائر مالية باهظة للعديد من المؤسسات العالمية والمصنفة ضمن الأعلى حسب Fortune 500 فقد دأب علماء الإدارة والمختصين ببحث الأسباب والتي دلت على أن معظمها يعود إلى أن هذه المؤسسات المتأثرة بالأزمة العالمية لم تكن لها استراتيجية موثوقة ومتسقة مع إدارة فعالة للمخاطر، ومن ثم فقد اتجهت معظم المؤسسات منذ ذلك الحين إلى تضمين إدارة المخاطر ضمن استراتيجياتها.
وأكدت الزياني أهمية التعرف على جميع المخاطر المحيطة بالأهداف الإستراتيجية وتحليلها وتخطيط المبادرات اللازمة لمواجهتها، مشيرة إلى الكيفية التي تنتهجها وزارة الأشغال لإدارة المخاطر ضمن العملية التي تدير بها استراتيجياتها، مما يعزز ارتباطها بالعمل ويضمن انسجامها مع ما يستدعيه تحقيق رؤية الوزارة صعوداً إلى تنفيذ الأولويات الوطنية اللازمة للوصول إلى رؤية البحرين الاقتصادية 2030. وأوضحت الزياني العناصر اللازمة لإدارة الإستراتيجيات بطريقة عملية تضمن تضافر جميع الجهود نحو تحقيق الهدف نفسه وما يولده ذلك من طاقات للدفع نحو مزيد من الإنجاز والأداء المتميز ضمن نطاق القدرات المتوافرة في المؤسسة. وكشفت الزياني عن أهم إنجازات الوزارة في العشر سنوات الأخيرة وأهمية التخطيط الاستراتيجي المتمكن لمهام وأعمال أي مؤسسة سواء في القطاع العام أو القطاع الخاص.
يشار إلى أن عرض الزياني للنموذج المتبع في وزارة الأشغال، جاء ليعكس النقلة النوعية التي قامت بها الوزارة في إدارة مهامها حسب أنجح المنهجيات العالمية، مكملة بالإبداع الإداري لقياس المخاطر والتحكم بها ضمن إدارة الأداء الاستراتيجي.