كتب - حذيفة إبراهيم:
احتشد آلاف البحرينيين أمس، في المنطقة الواقعة بين ممشى الرفاع ودور عوالي، مطالبين بالقصاص من قتلة رجال الأمن، ووضع حد لمحاولات العبث بأمن المملكة واستقرارها، لصالح تمرير أجندات خارجية.
ورفع المشاركون في مسيرة «صرخة شعب 2»، لافتات تطالب بالقصاص العادل من المجرمين، وتطبيق القانون بحق القتلة ومحرضيهم وداعميهم ومموليهم، وكل من ساهم في إزهاق أرواح رجال الأمن، مؤكدين استمرار حراكهم لحين إنفاذ القانون.
وهتف المشاركون بشعارات «لا للإرهاب، يسقط عيسى قاسم، والشعب يريد إغلاق الوفاق، وبالروح بالدم نفديك يا شهيد»، ولم تمنع الأمطار الخفيفة الهاطلة على المملكة عصر أمس، المشاركين ـ بينهم أطفال ونساء وشيوخ ـ من الوصول إلى المنطقة للتعبير عن مطالبهم.
وأكدوا أن البحرين تبقى عصية على كل المؤامرات الخارجية بفضل تكاتف الشعب مع قيادته، وحالة اللحمة الخليجية الواحدة، داعين إلى مواجهة ما تشهده البحرين من إرهاب منظم مدعوم إيرانياً، من خلال فرق خاصة بمكافحة الإرهاب، وتفعيل القوانين ذات الصلة بالإرهاب.
وشدد المشاركون على الوحدة واللحمة الخليجية الواحدة، وتمثلت في أبهى صورها من خلال دماء الشهيد طارق الشحي التي سالت على أرض البحرين، إلى جانب 2 من زملائه قضوا في تفجير الديه الآثم، لافتين إلى أن هذه الأعمال الإرهابية مرفوضة شرعاً وعرفاً وقانوناً.
وقالوا إن رجال الأمن يحمون البحرين من خطر الإرهابيين والمخربين، ويجب الوقوف إلى جانبهم، فضلاً عن كونهم أبناء الوطن، داعين إلى إيقاف التحريض من على المنابر الدينية وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، سواء الصادرة عن رجال محسوبين على الدين أو أشخاص مجهولين، وعادة ما تتسبب بإزهاق الأرواح وتعطيل المصالح.
وطالب المشاركون أيضاً بإعطاء كامل الصلاحيات لرجال الأمن في التعامل مع الإرهاب المتصاعد في البحرين، والذي ويستهدف المناطق الآمنة، وصولاً إلى المنامة وغيرها من المناطق، مشيدين بدور رجال الأمن في تفكيك العبوات الناسفة والقنابل محلية الصنع، واكتشاف العديد منها مؤخراً، فضلاً عن المواجهات اليومية في بعض المناطق والقرى ويتم فيها استخدام الأسياخ الحديدية و«المولوتوف» وغيرها من وسائل العنف والإرهاب.
ولفتوا إلى ضرورة إغلاق مقر جمعية الوفاق وتقديم رموزها للمحاسبة من المحرضين والمتآمرين على المملكة، ومنع المسيرات والتجمعات خصوصاً في العاصمة، حيث تشهد مسيرات الوفاق أعمال شغب وتخريب واستهداف لرجال الأمن.
وأكد المشاركون ضرورة تعويض أهالي شهداء الواجب ورجال الأمن والمصابين وضمان المعيشة الكريمة لأسرهم، موجهين تحياتهم لأمهات شهداء الواجب بمناسبة يوم الأم، ولعائلات وأولاد الشهداء.
ونظم مسيرة «صرخة شعب 2» حفيدات عائشة وبلال بن رباح، مع مجموعات وطنية أخرى، وتم التحشيد لها خلال الأيام الماضية، فيما أطلق ابن الشهيد طارق الشحي «محمد»، نداء من خلال مواقع التواصل الاجتماعي للمشاركة بالمسيرة.
970x90
970x90