لعل العديد من الناس قد يشيحون بنظرهم عن وجه هذا الرجل المسكين، إلا أن الدافع الإنساني وحده يجعل نشر قصته أمراً ضرورياً، أملاً في أن يجد عوناً ما أو مساعدة، لاسيما أن الفقر المدقع جعل حالته تتفاقم وتزيد سوءاً وألماً.ففي حقيقة مرضية مؤلمة، يعيش الهندي شانا لال معاناة كبيرة مع ورم يزن 4.5 كيلوغرام، تسبب في تشويه وجهه، حيث أصبح أشبه بوجه الفيل.ويحد الورم الذي يمتد من جبين لال البالغ من العمر 35 عاماً وحتى صدره، من قدرته على الأكل أو التحدث بطريقة طبيعية. ووفق صحيفة «الديلي ميل»، فإن المرض الذي يعاني منه لال هو ورم عصبي ليفي، وهو اضطراب وراثي يؤثر في نمو وتطور أنسجة الخلايا.ويعيش لال في عزلة تامة مع بنتي أخته رغم أن لديه 8 أشقاء، حيث إن وضعه الصحي يجعله يفضل عدم الاختلاط أو حتى النظر إلى المرآة.وبألم وأسى شديدين، قال لال: «أصبح شكلي قبيحاً، فكيف يستطيع الآخرون أن يروني وأنا لا أقوى على النظر لنفسي في المرآة».الأمل في أن يساعده التدخل الجراحي على التخلص من آلامه الجسدية والنفسية بإزالة الورم الذي يشوه وجهه ظل يراود لال الذي يعيش في قرية نائية شمال الهند، إلا أن آماله تلاشت بعد عملية سابقة كاد يفقد فيها حياته دون جدوى.الفقر وضيق الحال ساهما في تفاقم معاناة لال الذي ولد بتشوه بسيط في الوجه، لكن قصر ذات يد والديه، وعدم وجود أطباء متخصصين بالقرب من القرية النائية التي يعيش بها، حالا دون البدء في علاجه حتى بلغ الثامنة من عمره.وعندما عزم والداه على زيارة الطبيب، وجدا أن تكلفة العملية اللازمة له باهظة، فقررا الانتظار لحين ميسرة.