حاوره- وليد عبدالله:
أكد عضو مجلس إدارة نادي الرفاع الرياضي رئيس جهاز الكرة بالنادي سمو الشيخ خالد بن علي بن عيسى آل خليفة أنه يفضل الاستقرار الفني والإداري على مستوى الفريق الكروي الأول بالنادي، مضيفاً أن هناك مرحلة تقييمية للكرة الرفاعية ستكون بعد نهاية مسابقة الدوري لتحديد مواطن القوة في الفريق والسعي لمعالجة الأخطاء التي وقعت فيها الكتيبة الرفاعية في الموسم الحالي 2012/ 2013، مشيراً إلى أن هناك توجهاً بإجراء تغييرات على مستوى الأجهزة الفنية والإدارية بفرق الفئات السنية بالنادي بعد عدم تحقيق الأهداف المطلوبة خلال الموسم الحالي، موضحاً أن التطلعات الحالية تتركز على تأهل الفريق لدور الثمانية من بطولة كأس الاتحاد الآسيوي والتمنيات مقرونة بمواصلة المشوار في هذه البطولة بحثاً عن إنجاز خارجي للكرة البحرينية، منوهاً في الوقت ذاته أن فرصة الفريق لاتزال قائمة في المنافسة على لقب الدوري الذي لم يحسم بعد.
وقال سمو الشيخ خالد بن علي في اللقاء الذي أجرته «الوطن الرياضي» معه: «بداية أنا راض عما ظهر به الفريق من مستوى في هذا الموسم، فقد كنا قد وضعنا خطة العمل التي انتهجناها الموسم الماضي ونجحنا من خلالها في تحقيق لقب مسابقة دوري VIVA البحرين لكرة القدم، بعد 6 مواسم متتالية صام عنها الفريق من تحقيق لقب المسابقة الكروية الأم. ولكن هناك بعد الظروف التي لم تخدم الفريق في تطبيق خطة العمل في هذا الموسم بالصورة المطلوبة أبرزها التعاقدات مع اللاعبين المحترفين وهما المهاجم البرازيلي دييغو والمدافع الفرنسي سفيان اللذان لم يكونا بالمستوى الفني المطلوب، وكذلك احتراف المدافع محمد حسين في النصر السعودي وسوء الطالع الذي اقترن بالفريق في عدد من المواجهات على مستوى مسابقة الدوري والذي أثر على تحقيق الفريق النتائج المطلوبة، واكتفى حالياً باحتلاله المركز الرابع برصيد 23 نقطة». وأضــاف: «ومنذ قدوم المدرب البوسني جمال حاجي والتغييرات على مستوى اللاعبين المحترفين، ساهم ذلك كثيراً في عودة المستوى الفني الجيد للفريق وحقق من خلالها نتائج إيجابية وأكبر دليل وصول الفريق للمباراة النهائية في مسابقة كأس جلالة الملك المفدى، والتي قدم خلالها مستوى جيداً، وكذلك تأهله لدور الـ16 من بطولة كأس الاتحاد الآسيوي. فالفريق استفاد من المدرب حاجي على المستوى الفني، ونجح المدرب في توظيف العناصر داخل أرضية الملعب والتي نجحت بدورها في تطبيق خطة لعبه وتحقيق النتائج الإيجابية».
كسبنا أسماء شابة للمستقبل
وواصل سمو الشيخ خالد بن علي قائلاً: «الأهم في هذا الموسم أننا كسبنا أسماء شابة قد اعتمد عليها الجهاز الفني في الفريق الأول، وهذا ما يعتبر الهدف الأكبر في هذا الموسم، خصوصاً وأن سنة التغيير تعتبر أمراً أساسياً للاستمرارية في كل عمل. فهذا الأمر أسعدنا كثيراً في وجود وجوه شابه ستساعد بمستوياتها الفنية الجيدة على خدمة الفريق في المستقبل القريب، فمن بين هذه الأسماء المدافع عبدالله مبارك الزايد، هزاع علي، حسن فريد وسلطان ثاني».
أملنا لايزال قائماً
وبالنسبة لتوقعات سموه للفريق في مسابقة الدوري، قال: «على الرغم من أننا الآن نحتل المركز الرابع برصيد 23 نقطة والفرق بيننا وبين المتصدر فريق المحرق 12 نقطة واعتمدنا كذلك على نتائج الغير في المنافسة على لقب الدوري، إلا أن الأمل لايزال قائماً للكتيبة الرفاعية في المنافسة على الدوري. فنحن سنعمل على تحسين موقفنا في سلم الترتيب العام لفرق الدوري من جهة، والعمل على تحقيق النتائج الفوز في المباريات الأربع القادمة التي نتطلع من خلالها الحصول على فرصة المنافسة على لقب المنافسة».
الاستقرار الفني
وأوضــــح سموه قائلـــاً: «أفضــــل الاستقرار الفني والإداري في الفريق الأول، فالمـــدرب حاجـــي مكســــب للفريق ولديه فكر كروي جيد يخدم الفريق في المرحلة القادمة، والمجهود الطيب للجهاز الإداري يعتبر جزءاً مكملاً لعمل المدرب. فالاستقرار سيكون مطلباً رئيساً، وستكون هناك مرحلة تقييمية للفريق بعد نهاية الدوري لبيان مواطن القوة معالجة الضعف. كما سندرس إمكانية بقاء المحترفين بعد المستوى الفني الجيد الذي ظهر به الصربي ميلادين والمحترفان السوريان أحمد الدوني ومحمود المواس والبرتغالي جيمي منذ قدومهم للكتيبة السماوية».
العامر، بودهوم، حسين والحارس وشبر
وفيما يخص اللاعبين المحليين، أكد سمو الشيخ خالد بن علي أن الإدارة الرفاعية ارتأت في هذا الموسم استقطاب عدد من اللاعبين المميزين كالحارس سيد شبر وفيصل بودهوم وسعد العامر والمدافع الدولي محمد حسين. وأضاف أن احتراف الأخير في النصر السعودي أثر على الفريق في البداية إلا أن الجهاز الفني استطاع التعامل مع ذلك، خصوصاً وأن محمد حسين يعتبر من اللاعبين المميزين على مستوى خط الدفاع. وأشار أنه رغم عدم حصول سعد العامر على فرصته كاملة بعد الإصابة التي ألمت به، إلا أن مستقبلاً جيداً ينتظر هذا اللاعب الذي اعتبره أحد أفضل الهدافين المحليين، موضحاً أن عدم مشاركة فيصل بودهوم مع الكتيبة الرفاعية في هذه الفترة تعتمد على مستواه الفني ونظرة الجهاز الفني، منوهاً أن الأفضل هو من ستكون له الأولوية في المشاركة كلاعب أساسي، مؤكداً في الوقت ذاته أن استقطاب الحارس سيد شبر قد استفاد منه الفريق بعد إصابة الحارس حمد الدوسري، خصوصاً وأنه قدم مستويات جيدة مع الفريق ويستحق أن يرتدي قميص المنتخب في الفترة القادمة.
تغييرات الأجهزة في الفئات العمرية
وفي سؤال الوطن الرياضي حول الاستقرار بالنسبة للأجهزة الفنية والإدارية فرق الفئات العمرية بالنادي من عدمه، قال سموه: «وسنسعى للتغيير في الأجهزة الفنية والإدارية بفرق الفئات السنية للموسم القادم، وذلك بعد النتائج الذي ظهرت بها الفرق في الموسم الحالي ولم تكن تتناسب وطموحات الإدارة الرفاعية ممثلة بجهاز الكرة، وسندرس إمكانية جلب مدير فني أجنبي وذلك ليكون مشرفاً على فرق الفئات العمرية الموسم القادم».
لن أترشح
لاتحاد الكرة!
وبالنسبة لسؤال «الوطن الرياضي» حول نيته لترشحه لعضوية اتحاد الكرة، أكد سمو الشيخ خالد بن علي أنه ليست لديه أي نية للترشح لعضوية اتحاد الكرة، مضيفاً أن لديه عمل يسعى لإنجازه في الصرح الرفاعي من أجل الارتقاء بالكرة الرفاعية وتحقيق المزيد من الإنجازات لخزينة النادي. وقد ختم سموه حديثه قائلاً: «أتقدم بجزيل الشكر والامتنان لرئيس النادي الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة على دعمه المستمر لجميع الفرق الكروية ولاسيما الفريق الكروي الأول، والذي يخدم تطلعات الفريق في تحقيق النتائج الإيجابية ويساهم في حصد الفريق لمزيد من الإنجازات والألقاب. كما أتقدم بالشكر للجهاز الإداري للفريق الأول على مجهودهم الكبير، وأشكر كذلك الأجهزة الفنية والإدارية لفرق الفئات العمرية على مجهودها في الموسم الحالي».