أعلن مدير مركز الأمم المتحدة للإعلام فـــي منطقـــة الخليـــج نجيـب فريجـــي دعـــم المركـــز الكامل لمؤتمر حوار الحضارات والثقافات المزمع عقده بمبادرة ساميـة ورعايـــة مـــن حضـــرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى خلال الفترة من 5-7 مايو المقبل.
وقـــال فريجـــي، فـــي تصريـــح صحافي أمس، إن «مركز الأمم المتحــدة للإعلام سيسخر كـــل خبراتــــه لدعم هذه المبـــادرة الملكية التي تعد إضافة نوعية مهمة على صعيد تحقيق مبادئ الأمم المتحدة في نشر مفاهيـم السلام والأخوة الإنسانية بين جميع الأمم»، مضيفاً أن «هذه المبادرة تجسد الحراك المعاصر لترسيخ التآلف وإشاعة مبادئ السلام والتسامح بين الشعوب والأديان والثقافات التي من شأنها أن تؤدي إلى تحالف الحضارات».
وأوضــح فريجـــي أن «دور مركز الأمـــم المتحدة في دعم هــذا الحدث يأتي انطلاقاً من مبادئ راسخة قامت عليها المنظمة في ما يتعلق بالتعددية الثقافية»، لافتــــاً إلى أن «هـذه المبـــادرة الساميــــة تأتـــي فـــي مرحلــة مفصلية من مفاصل المشهـــد الدولـــي الذي يتطلب مبــادرات مخلصة وجادة بمثل حجم هذه المبادرة، وبحيث يتاح لها أن تترجم إلى مفاعيل حقيقية في الحراك الإنساني الحالي على الصعيد الدولي».
ومن جانبه، أشاد رئيس اللجنة العليا لمؤتمر حوار الحضارات والثقافات الشيخ خليفة بن حمـــد آل خليفـــة بـ«الشراكـــة التي عقدها المؤتمر مع مركز الأمم المتحدة للإعلام، معرباً عن ثقته في أن «تضيف هذه المشاركة أبعاداً نوعية جديدة إلى فضاء المؤتمر على مستوى التأثير الدولي المأمول، بما يليق بحجمه وأهميته».
وحظيــــت الدعــــوة الساميــــة لحضرة صاحب الجلالة الملك المفــدى لاحتضـــان المؤتمـــر باستجابات واسعة في مختلف الأوساط الدولية المعنية بحوار الحضـــارات، مـــا عكـس أهمية انعقاد هذا المؤتمر خاصة فــي هذا التوقيت الذي يشهد فيه العالم مزيداً من الصراعات والعنف، لمناقشة ملف من أهم الملفات الراهنة.
وأبـــدت نخبة من المنظمـــات والهيئـــات الدوليــــة، ونخبـــة من نحو 150 من المفكريـــن ورجالات الفكر والثقافة يمثلون أكثر من 15 دولة، استجابة فورية للمشاركة في المؤتمر، إلــى جانــب مشاركة عددٍ من الدول بوفود رفيعة المستوى، ما يعكـــس التنـــوع الإنسانـــي والتعددية الدينية والفكرية بجميــع أبعادها، ويحقق هــدف الإثراء الفكري والثقافي الذي يسعى المؤتمر لتحقيقه.