كتبت – نور القاسمي:
طالب أهالي مجمع 241 بعراد، هيئة الكهرباء والماء، بالعدول عن تحويل قطعة أرض سكنية قريبة من المنازل، لخزانات لمحولات كهربائية خلف «خزانات بترول»، واستبدالها بمشروع خدمي مثل قاعة استقبال، أو حديقة عامة، والاستفادة من مساحة الأرض في توسعة الشوارع لتسهل الحركة المرورية.
وعلق الأهالي لافتات على الجدار الذي بنته الهيئة، تناشد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، بالتدخل ووقف المشروع.
وكشفوا لـ «الوطن» عن تشكيل لجنة لمتابعة خطة سير المشروع، تضم عدداً من ممثلي أهالي المنطقة والشخصيات البارزة فيها والنائبين البرلماني والبلدي، ترفع عريضة لرئيس الوزراء. وقال عبدالعزيز لوري إن وجود هذا المجمع ملاصقاً لخزانات نفط الطائرات، يشكل خطراً مضاعفاً على أهالي المنطقة وينذر بكارثة حال حدوث أي خطأ أو طارئ، فضلاً عن قرب المشروع من «روضة سدرة العصافير النموذجية» التي تضم حوالي 620 طفلاً، حيث يتسبب هذا المجمع على طريق ومخرج الروضة، بازدحام مروري للأطفال، وأولياء الأمور خصوصاً في أوقات حضور وانصراف التلاميذ.
وأضاف أن نتائج ما قد يحدث من كوارث سيضر بسمعة المملكة ومكانتها الاجتماعية والتنظيمية في المنظمات العالمية المعنية بسلامة وحقوق الطفل والإنسان وتنظيم المدن والمجتمعات السكانية التي عملت الحكومة على بنائها في العقود الماضية، مطالباً بتحويل هذا المشروع وقطعة الأرض إلى قاعة مناسبات تحمل اسم «قاعة الشيخ خليفة بن سلمان للمناسبات» يستفيد منها جميع أهالي عراد ومنطقة المحرق التي تقدر كتلتها السكانية بأكثر من 25 ألف مواطن، بالإضافة إلى حديقة ألعاب صغيرة للأطفال تسهم في إضافة متنفس لأهالي أكثر من 3 مجمعات قريبة من المنطقة، فضلاً عن فتح عدة طرق تسهل الحركة المرورية من وإلى المجمع والروضة مما يزيل الاختناقات المرورية التي يعاني منها أهالي المجمع.
بدوره قال العضو البلدي السابق محمد الوزان إن أرض المشروع وموقعها الجغرافي غير مناسب لبناء أي نوع من المخازن، نظراً لقربها من المناطق السكنية من جهة ومن خزانات النفط من جهة أخرى، التي وجه رئيس الوزراء لنقلها منذ 4 سنوات، لكن دون جدوى. وأضاف أن تشييد سور كبير من قبل هيئة الكهرباء والماء فاجأ سكان المنطقة الذين عولوا على أن تكون هذه الأرض متنفساً لهم يوماً ما وتخدمهم، مشيراً إلى أن الأهالي اتفقوا على رفع مناشدة إلى رئيس الوزراء، لإصدار أمره بإزالة المنشآت الكهربائية والاستفادة من الأرض لمشروع يخدم أهالي المنطقة.
وأوضح الوزان أن منطقة عراد تعتبر من أكبر مناطق المحرق ومكتظة بالسكان بل ويبلغ عدد سكانها حوالي ثلث أهالي المحرق تقريبا، وتحويل هذا المشروع إلى مشروع خدماتي يخدم المواطن من شأنه أن يزيح حملا ثقيلا عن كاهل خمس مجمعات في المنطقة، بالإضافة إلى مجمعين يمثلان مجمعي حالة النعيم وحالة السلطة. وأشار إلى أن المسؤولين في المجلس البلدي والمواطنين اجتمعوا مع الهيئة عدة مرات منذ البدء بالمشروع منذ حوالي سنة، فضلاً عن رفعهم طلباً إلى وزارة البلديات لكن دون جدوى، لافتاً إلى أن المجلس البلدي سبق أن وافق على طلب تغيير الانتفاع بهذه الأرض ورفعه إلى الجهات المعنية. من جانبه أكد الأكاديمي وخطيب الجمعة د.ناجي العربي أن استمرار هذا المشروع مرفوض من جميع أبناء المنطقة، مشيراً إلى أنه تعرض له في أكثر من خطبة.
وكشف العربي عن تشكيل أهالي المنطقة لجنة لمتابعة خطة سير المشروع، تضم عدداً من ممثلي أهالي المنطقة والشخصيات البارزة فيها والنائبين البرلماني والبلدي.
وأكد العربي أنه من غير الصائب أن نضاعف الخطر على الأهالي والأطفال من سكان المنطقة بتشييد خزانات لمحولات كهربائية قرب خزانات نفطية، مشيراً إلى أن بناء الخزانات النفطية كان خاطئاً منذ البداية، مشدداً على ضرورة وقف المشروع حالاً تجنباً لأي أضرار حالية ومستقبلية قد تودي بحياة عدداً من الأطفال. وأضاف العربي: سبق للأهالي أن حدثوا الوزير المعني مباشرة، لكنه لم يتعامل مع الأمر بجدية، كأنه لا يستشعر خطورة المشروع على حياة الأهالي، رغم أنه تم توظيفه لأجل خدمة المواطن، والمواطنون يستجدون هذه الخدمات، مطالباً العربي بتحويل المشروع إلى قسائم سكنية من شأنها أن تحل أزمة سكان المنطقة.