عواصم - (وكالات): أعلن مصدر أمني لبناني «مقتل 24 شخصاً وإصابة 128 في الاشتباكات المتواصلة منذ 9 أيام بين مجموعات سنية وعلوية في مدينة طرابلس شمال لبنان على خلفية النزاع السوري.من ناحية أخرى سيطر مقاتلون من كتائب سورية معارضة على منطقة استراتيجية غرب مدينة حلب شمال البلاد بعد معارك عنيفة قتل فيها 39 عنصراً في صفوف القوات النظامية والمعارضة المسلحة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.في الوقت نفسه، تتواصل المعارك في محيط معبر كسب في محافظة اللاذقية غرب البلاد حيث ارتفعت حصيلة القتلى منذ أمس الأول إلى 41، في حين أفاد المرصد عن مواجهات محتدمة في محافظة الرقة بين جماعة «الدولة الإسلامية في العراق والشام» ومقاتلين أكراد قتل فيها 25 عنصراً من الطرفين. وأشارت تقارير من طرابلس إلى أن المدينة تشهد معارك وأعمال قنص، بين منطقتي باب التبانة المتعاطفة مع المعارضة السورية، وجبل محسن ذات الغالبية العلوية المؤيدة لنظام بشار الأسد. وعقد نواب المدينة اجتماعاً اعتبروا فيه أن «ما يجري في طرابلس هو حرب استنزاف لكل مقدرات المدينة»، وأن طرابلس «متروكة، ولا أحد يسأل عنها، ولا أحد يسعى لوقف حمام الدم الذي يغطي مناطقها»، بحسب بيان وزعته الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية.وفي تداعيات النزاع السوري على لبنان، شن الطيران السوري غارتين على بلدة عرسال ذات الغالبية السنية شرق لبنان، وهي غارات شبه يومية، خاصة منذ سقوط مدينة يبرود في منطقة القلمون السورية الحدودية مع عرسال، في أيدي جيش الأسد.من جهته، قال المرصد السوري «تمكن مقاتلو كتائب إسلامية وجيش المهاجرين والأنصار وفرسان الخلافة وجيش المجاهدين وجبهة النصرة من السيطرة على جبل شويحنة الاستراتيجي» الواقع شمال غرب مدينة حلب بعد اشتباكات عنيفة مع القوات النظامية التي كانت تسيطر على المنطقة مدعومة من جيش الدفاع الوطني.وتسببت المعارك، بحسب المرصد، بمقتل 18 مقاتلاً معارضاً و21 عنصراً من القوات النظامية والمسلحين الموالين لها.وغرب البلاد، توسعت رقعة المعارك في ريف محافظة اللاذقية بين القوات النظامية ومجموعات من المقاتلين المعارضين بينها جبهة النصرة، مع استمرار المعارك في محيط معبر كسب الحدودي مع تركيا، بحسب ما أفاد المرصد.وأشار المرصد إلى ارتفاع عدد القتلى في المعارك بالمنطقة إلى 41 مع مقتل 7 مقاتلين معارضين.وفي محافظة الرقة، تدور معارك عنيفة بين مقاتلي «وحدات حماية الشعب» الكردية و»لواء جبهة الأكراد» من طرف و»الدولة الإسلامية في العراق والشام» من طرف آخر في الريف الغربي لمدينة تل أبيض»، ما تسبب بمقتل 18 مقاتلاً من «الدولة الإسلامية» و7 مقاتلين أكراد بينهم قائد كتيبة.على صعيد آخر، نفذت طائرات حربية غارتين على مناطق في سهل رنكوس في منطقة القلمون شمال العاصمة.وبعد سيطرة القوات النظامية على بلدة يبرود، آخر أبرز معاقل مقاتلي المعارضة في القلمون، بات وجود المجموعات المعارضة المسلحة في القلمون يقتصر على رنكوس وفليطا وبعض المناطق الجبلية المحاذية للحدود اللبنانية. إنسانياً، وبعد يوم واحد على استئناف دخول المساعدات الإنسانية إلى سوريا، عطل نظام الأسد وصولها، وأوقف النظام قافلة تابعة للأمم المتحدة تحمل مساعدات من تركيا إلى سوريا. واتهم مسؤول أممي، النظام بوضع عراقيل إدارية أمام سير المهمة الإنسانية الأممية. وتعللت السلطات الجمركية السورية بعطلة نهاية الأسبوع في تأخير تخليص المعاملات الجمركية لشاحنات المساعدات الإنسانية.
970x90
970x90