جنين - (وكالات): استشهد 3 فلسطينيين في مخيم جنين للاجئين في الضفة الغربية حين أطلق الجيش الإسرائيلي عملية لتوقيف ناشط، كما قال مسؤولون فلسطينيون. وقالت مصادر طبية وأمنية فلسطينية إن اثنين من الشهداء ناشطان والثالث مدني فيما أصيب 14 فلسطينياً. وقالت المصادر الفلسطينية إن الجنود الإسرائيليين اقتحموا مخيم جنين شمال الضفة الغربية لاعتقال حمزة أبو الهيجا العضو في كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس. ثم حصل تبادل لإطلاق النار «وتجمع مسلحون آخرون حول المنزل» لمساعدة ابو الهيجا وبينهم محمد ابو زينة الناشط في حركة الجهاد الإسلامي الذي استشهد مع الهيجا. واستشهد أيضاً مدني يدعى يزن جبارين في تبادل النيران كما قال فلسطينيون.
من جهته، أعلن المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي اللفتانت كولونيل بيتر ليرنر أن أبو الهيجا كان يعتبر «قنبلة موقوتة ويتبع توجيهات حماس من غزة».
وكانت القوات الإسرائيلية حاولت في السابق اعتقال أبو الهيجا في عملية أدت إلى مقتل عنصر من الجهاد الإسلامي. وشيع الفلسطينيون الثلاثة في جنين وشارك في الجنازة الجماعية 15 ألف شخص وسط دعوات إلى الوحدة الفلسطينية والانتقام من إسرائيل. ودانت الرئاسة الفلسطينية مقتل الفلسطينيين الثلاثة، كما نددت به حركتا حماس والجهاد الإسلامي. وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة «ندين التصعيد الإسرائيلي المستمر باستهداف المواطنين والاقتحامات المتواصلة للأقصى ضمن سياسة إسرائيلية ممنهجة تهدف إلى تدمير كل شيء».
من جانبها، أعلنت فصائل العمل الوطني في محافظة جنين، الحداد والإضراب التجاري الشامل لمدة يوم واحد استنكاراً لسقوط «3 شهداء من مخيم جنين على أيدي قوات جيش الاحتلال ووحداته المستعربة». وفي غزة، قال الناطق باسم حركة حماس سامي أبو زهري «ما حدث من جريمة مدانة في جنين عار على أجهزة أمن الضفة الغربية» مطالباً السلطة الفلسطينية بـ «ضرورة وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي».
من جهته، قال نافذ عزام القيادي البارز في الجهاد الإسلامي «الشعب الفلسطيني لن يستسلم والأمور تغلي في الضفة». وأضاف عزام «الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يفرط بحقوقه، أمريكا ومعها إسرائيل تريد فرض الاستسلام على الشعب الفلسطيني والمنطقة بأسرها وعلامات الرفض واضحة في غزة والضفة، لا فرق بين فلسطيني يقاوم في غزة أو الضفة لرفض المحتل».