واشنطن - (إيلاف): أجرى نائب وزير الدفاع السعودي الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز سلسلة لقاءات مع مسؤولين أمريكيين خلال زيارته واشنطن، قبل أسبوع من زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى السعودية، فيما شدد وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيغل خلال مباحثاته مع الأمير سلمان بن سلطان على «قوة ومتانة العلاقة بين البلدين في مجال الدفاع، والتزام واشنطن تجاه أمن منطقة الخليج بما في ذلك أمن المملكة تحديداً». وناقش الجانبان التحديات الإقليمية وأهمية التعاون الإقليمي مع أمريكا في معالجة القضايا الأمنية المشتركة. واستبقت مستشارة الأمن القومي الأمريكي، سوزان رايس، زيارة أوباما للسعودية بالتأكيد على أن أوباما سيعرب خلال زيارته عن «التزامه بأمن الخليج»، مشيرة إلى أنه «يتطلع للقاء خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي، الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ليثمن الشراكة والعلاقة الثنائية التي تجمع البلدين»، وفقاً لصحيفة «إيلاف» الإلكترونية.
وزار نائب وزير الدفاع السعودي مقر وكالة الاستخبارات المركزية، وقبل ذلك التقى وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيغل. وعقد نائب وزير الدفاع السعودي لقاءً مع مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية جون برينان، جرى خلاله مناقشة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، بحضور السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير.
وجرت مباحثات بين الأمير سلمان بن سلطان ووزير الدفاع الأمريكي تشاك هيغل، في واشنطن، واستعرض الجانبان خلال المباحثات عدداً من الموضوعات التي تهم البلدين.
وقالت الناطقة باسم البنتاغون ثانثيا فيلدز إن وزير الدفاع الأمريكي أكد للأمير سلمان بن سلطان قوة ومتانة العلاقة بين البلدين في مجال الدفاع، مع التزام الولايات المتحدة الدائم تجاه أمن منطقة الخليج بما في ذلك أمن المملكة تحديداً.
وبينت الناطقة أن الوزير هيغل ناقش مع الأمير سلمان بن سلطان التحديات الإقليمية وأهمية التعاون الإقليمي مع الولايات المتحدة في معالجة القضايا الأمنية المشتركة.
كما عقد الأمير سلمان في مبنى وزارة الدفاع الأمريكية عدة اجتماعات مع وكيل وزارة الدفاع للسياسات مايكل لومبكن، ومدير عام وكالة الدفاع الأمني الفريق البحري جوزيف ريكسي، ومدير عام وكالة الدفاع الصاروخي الفريق بحري جيمس سيرينغ، ووكيل وزير القوات الجوية أرك فاننغ. وتأتي زيارة نائب وزير الدفاع السعودي للولايات المتحدة في وقت يتأهب الرئيس الأمريكي باراك أوباما لزيارة السعودية خلال الأسبوع المقبل، حيث سيلتقي خادم الحرمين الشريفين وكبار المسؤولين في المملكة. واستبقت مستشارة الأمن القومي الأمريكي، سوزان رايس، الزيارة بالتأكيد أن أوباما سيعرب خلال زيارته عن التزامه بأمن الخليج، مشيرة إلى أنه يتطلع للقاء العاهل السعودي، ليثمن الشراكة والعلاقة الثنائية التي تجمع البلدين.
وقالت «أعتقد أن الاجتماع الذي يتطلع إليه الرئيس أوباما مع العاهل السعودي سيغطي العديد من القضايا، ومنها العلاقة الثنائية المهمة، ومتابعة التعاون الأمني والتبادل الاقتصادي ومكافحة الإرهاب».
وتابعت «إنها الشراكة طويلة الأمد، وهي مهمة جداً لكلا البلدين، وستكون الزيارة فرصة للرئيس للتأكيد على هذه العلاقة، وإيجاد طرق لتعزيزها». وأضافت رايس «أما بالنسبة للمنطقة، فستكون سوريا بالطبع واحدة من موضوعات النقاش، وكذلك إيران والمفاوضات حول الملف النووي».
وشددت على أن «الولايات المتحدة لديها التزام أمني تجاه شركائها وحلفائها في المنطقة، وتوقعت رايس أن تشمل المحادثات أيضاً مصر وعملية السلام في الشرق الأوسط».
واوضحت أنه «إضافة إلى اجتماعه مع ولي عهد الإمارات الشيخ محمد بن زايد أثناء مؤتمر الأمن النووي في لاهاي الأسبوع المقبل «سيعزز جهودنا لتشجيع التعاون المستمر بين الشركاء في مجلس التعاون الخليجي».