عواصم - (وكالات): دخلت قوات مسلحة في آليات مصفحة قاعدة جوية أوكرانية في القرم مطلقة النار في الهواء، في حين يلتقي الروس والأمريكيون مجدداً الأسبوع المقبل لمناقشة الوضع في أوكرانيا. وذكرت تقارير أن مدرعة مسلحة اقتحمت مدخل قاعدة بيلبيك القريبة من سيباستوبول التي دخلها رجل مسلح شاهراً سلاحه على الجنود الأوكرانيين.وقال متحدث باسم قاعدة بيلبيك على الإنترنت إن القاعدة تلقت إنذاراً من القوات الروسية يطلب من الجنود الأوكرانيين إلقاء سلاحهم والاستسلام وإلا فإنهم سيهاجمون.كما اجتاح نحو 200 شخص غير مسلح القاعدة الجوية في نوفوفيدوريفكا، غرب شبه جزيرة القرم. وعلى وقع هتافات «روسيا روسيا» دخل المهاجمون القاعدة وبدؤوا بتحطيم نوافذها. ووقف ضباط روس أمام المكان خارج القاعدة يراقبون ناشطين وهم يقومون بإنزال العلم الأوكراني ورفع علم البحرية الروسية الأبيض والأزرق مكانه. وسيطر بحارة روس على الغواصة الأوكرانية الوحيدة في القرم «زابوريجيا» وقاموا بقطرها إلى القاعدة الروسية في سيباستوبول. مواقع أخرى شهدت المصير نفسه خلال الأيام القليلة الماضية حيث كان الجنود الأوكرانيون يخلون مواقعهم من دون قتال أمام القوات الروسية والموالية للروس. دبلوماسياً أفاد مصدر في وزارة الخارجية الروسية أن وزير الخارجية سيرغي لافروف سيبحث التطورات في أوكرانيا مع نظيره الأمريكي جون كيري على هامش قمة الأمن النووي المقررة الإثنين والثلاثاء في لاهاي. ويتوقع أن تهيمن الأزمة الأوكرانية على قمة الأمن النووي التي دعا إليها الرئيس الأمريكي باراك أوباما والتي سيشارك فيها قادة الدول الصناعية الكبرى السبع: بريطانيا، فرنسا، كندا، إيطاليا، اليابان والولايات المتحدة. وتأتي القمة في الوقت الذي شددت فيه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي العقوبات على موسكو رداً على ضم شبه جزيرة القرم إلى روسيا التي صدق برلمانها على المعاهدة المتعلقة بهذا الضم والتي وقعها الرئيس فلاديمير بوتين.واتهمت ألمانيا العضو في مجموعة السبع موسكو بـ»محاولة تقسيم أوروبا» بضم القرم، كما أخذت كندا التي ستشارك في قمة لاهاي على روسيا الدفع إلى سباق تسلح جديد في المنطقة. وحصلت أوكرانيا باستقبالها وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير ورئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر في كييف على دعم البلدين لها في نزاعها مع روسيا.من جهته حذر رئيس الحكومة الكندية من دفع أزمة القرم إلى سباق تسلح جديد.في هذا السياق، أكدت وزارة الدفاع الأوكرانية أن الجنود العائدين من القرم سيتم استقبالهم في شكل لائق ولن يتم التعامل معهم كمنشقين بل كمقاتلين قدامى و»أبطال حقيقيين». وأكدت الوزارة أنها تسعى إلى التصدي للمعلومات المضللة في هذا الصدد والتي «تبثها أجهزة الاستخبارات الروسية في شكل كثيف» سعياً إلى تعزيز الاقتناع بأن الوحدات العائدة من القرم سيتم حلها مع ملاحقة الجنود في شكل فردي بتهمة الخيانة العظمى. ويبدو أن هذه الحملة باتت تؤتي بعض النتائج، إذ صرح أحد البحارة في القرم أنه يخشى ملاحقته في حال عودته إلى أوكرانيا. وعلى كييف أيضاً أن تواجه التحرك الانفصالي الموالي لروسيا شرق البلاد. وجرت تظاهرة جديدة في دونيتسك المدينة الصناعية في المنطقة، بمشاركة 4 آلاف شخص. وقدم القادة الأوروبيون دعمهم القوي لأوكرانيا عبر توقيع الشق السياسي لاتفاق شراكة وفرض عقوبات على مقربين من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعدما قامت الولايات المتحدة بالمثل. ويطيح هذا الاتفاق بآمال موسكو ضم أوكرانيا إلى منطقة التبادل الحر التي تسعى إلى إقامتها مع جمهوريات سوفياتية سابقة.
970x90
970x90