ينتهي هذا المساء اللغز المحير بخصوص معرفة الطرف الثاني للمباراة النهائية لمسابقة كأس جلالة الملك المفدى للموسم الحالي 2013/2014 وذلك عبر المواجهة التي ستجمع فريقي الرفاع الشرقي والشباب في الساعة السادسة وعشرين دقيقة على إستاد مدينة خليفة الرياضية، إذ سيتنافس الفريقان للتواجد ليلة الثامن والعشرين من الشهر الجاري وهي ليلة المباراة النهائية التي ستقام في إستاد البحرين الوطني وستجمع أحد الفريقين بالفائز من لقاء أمس النجمة أو البسيتين. مواجهة اليوم لم تكن في الحسبان للدور نصف النهائي بعد أن تعملق فريق الرفاع الشرقي «فريق درجة ثانية» وأقصى أكبر المرشحين للقب وهما فريقا الرفاع والمحرق على التوالي في الدوري ثمن وربع النهائي، فيما الشباب أزاح المنامة وهو الفريق المتألق هذا الموسم، وبالتالي فإن الفريقين اجتهدا كثيراً وباجتهادهما استحقا الوصول لهذه المرحلة. لقاء اليوم وعلى الورق يمنح الأفضلية لفريق الرفاع الشرقي والذي يملك عناصر الخبرة بشكل أكبر من فريق الشباب، ولكن فريق الشباب استطاع هذا الموسم أن يُثبت بأنه يتحلى بروح الشباب والطاقة والحيوية حينما أحرج الكثير من الفرق مع عدم امتلاكه لعامل الخبرة بشكل كبير في الفريق.
الفريقان لم يسبق لهما أن تقابلا هذا الموسم كون كل فريق يلعب في درجة مختلفة، والفريقان يضمان عناصر مميزة فعلى سبيل المثال يتميز في الرفاع الشرقي المدافع الدولي عبدالله الهزاع والذي بات لاعباً هدافاً في مباريات الفريق بالإضافة إلى زميليه فيصل بودهوم وعبدالله يوسف، في المقابل فإن فريق الشباب أفرز أسماء شابة استطاعت أن تفرض أسماءها بقوة ومن بينها علي مدن وأيمن عبدالأمير بالإضافة إلى ابن النادي العائد محمود العجيمي.
وخارج المستطيل الأخضر فإن كل فريق يضم مدرباً طموحاً فالمدرب الوطني عيسى السعدون «الرفاع الشرقي» استطاع أن يُسجل مع الرفاع الشرقي أرقاماً قياسية ولعل وصوله إلى الدور نصف النهائي على حساب الرفاع والمحرق وكذلك صعوده بالفريق للأضواء قبل عدة جولات أمور تشفع له.
وفي الجانب الآخر فإن فريق الشباب يقوده المــــدرب التونســي الجديــد على الملاعــــب البحرينية شكري البجاوي، حيث تمكن هذا المدرب من وضع بصمة مع الفريق على الرغم من الإمكانات المحدودة في الفريق، وأصبح يحارب بلاعبيه في معظم المباريات واستطاع أن ينجح في عدد من المواقف بإحراج فرق كبيرة. لقاء اليوم لن يعتمد على ظروف المباريات السابقة ولن يبتسم لعناصر الخبرة على لاعبي الشباب ولن يكون في صالح الشباب كفريق درجة أولى على حساب الرفاع الشرقي كفريق درجة ثانية، بل أن المباراة متكافئة إلى حد كبير وبعيد ويصعب التكهن بنتيجة الفائز بها.