أوصت دراسة حديثة لجامعة الخليج العربي، بإعداد برامج تدريبية لتنمية المهارات الاجتماعية المقبولة لدى التلاميذ ذوي صعوبات التعلم، باستخدام النمذجة ولعب الأدوار والتغذية الراجعة والتعزيز، وتوجيه اهتمام المعنيين في النظام التعليمي إلى أخذ التدابير الملائمة لإعداد برامج لتنمية السلوك الصفي الإيجابي في المراحل الأولى من التعليم من خلال ورش عمل يشارك فيها المعلمون وأولياء الأمور.
وأوضحت دراسة الباحثة سبيكة أحمد البالول «العلاقة بين صعوبات التعلم الأكاديمية ومهارات السلوك الاجتماعي والانفعالي لدى تلاميذ الصفين الرابع والسادس بدولة الكويت» -التي نوقشت مؤخراً ضمن برنامج صعوبات التعلم بجامعة الخليج العربي- أن قدرة الطفل على اكتساب المهارات الاجتماعية تعد من الجوانب الحيوية الفعالة في عملية التعلم، وأن عديداً من تلاميذ صعوبات التعلم يفتقرون للمهارات الاجتماعية رغم أنهم يتمتعون بمستوى الطفل العادي أو أعلى من مستواه في جوانب كثيرة كالذكاء اللفظي، إلا أنهم يفشلون في أداء المتطلبات الاجتماعية الأساسية في الحياة اليومية.
ودعت الدراسة إلى الاهتمام بتنمية المهارات الاجتماعية لدى ذوي صعوبات التعلم على وجه الخصوص والتلاميذ الآخرين بشكل عام، وتدريب التلاميذ ذوي صعوبات التعلم على مواجهة المواقف المختلفة في الحياة التي تكسبهم الإحساس بالمسؤولية والثقة بالنفس والتدريب على التوافق والثبات الاجتماعي من خلال التأكيد على تحقيق النجاح.
وخلصت الدراسة إلى عدم وجود فروق دالة إحصائياً بين متوسطات الفئات التشخيصية الثلاث (صعوبات تعلم الرياضيات، صعوبات تعلم القراءة، صعوبات الكتابة) في أبعاد السلوك الاجتماعي والانفعالي، وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائياً تعزي لمتغير النوع في أبعاد صعوبات السلوك الاجتماعي والانفعالي باستثناء البعد الخاص بالسلوك العدواني لصالح الإناث، فيما توجد فروق دالة إحصائياً تعزي لمتغير الصف الدراسي في بعدي التشتت وضعف مفهوم الذات لصالح الصف السادس الابتدائي.
أشرف على الدراسة أستاذ مشارك ببرنامج صعوبات التعلم د.سعيد اليماني، وشارك في الإشراف أستاذ مساعد ببرنامج صعوبات التعلم د.منصور صياح، فيما كانت أستاذ مشارك في علم النفس الاجتماعي وصعوبات التعلم د.نادية التازي ممتحناً داخلياً، وأستاذ علم النفس بكلية الآداب بجامعة البحرين د.محمد مقداد ممتحناً خارجياً.