كل توصيات سمو رئيس الوزراء تدعو إلى عدم تعطيل مصالح المواطنين وموضوعي استغرق أكثر من عقدين من الزمان بين أروقة البلديات، ولذلك فإنني أناشد المسؤولين ومن لديه السلطة وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء فبعون من الله عز وجل إن سموه لا يتوانى في تلبية دعوة المواطنين والنظر في شؤونهم وتذليل كل الصعاب وتسخير كافة الأمور التي تساهم في راحة وأمن واستقرار المواطن البحريني وكل مقيم على هذه الأرض الغالية والعزيزة على قلوبنا.
أنا مواطن بحريني عملت بقوة الدفاع منذ حداثة سني حتى أحلت إلى التقاعد بعد عمل 38 عاماً بكل جد؛ وقد تقدمت بطلب زاوية لمساحة من الأرض التي أمام منزلي فاستغرق طلبي الذي تقدمت به منذ عام 1991 أكثر من 23 سنة، وفاجأني الرد كالصاعقة بأن المساحة المنوه عنها تعتبر أرضاً وليست زاوية وعلي شراؤها، وما الفرق بين المسميات لدى مواطن يطمح أن يتوسع في داره ويهيئ المسكن اللائق والمناسب له ولأفراد أسرته وأبنائه المقبلين على الزواج، فترددت على البلديات سنوات طويلة حتى فقدت ماء وجهي من كثرة المراجعات بسبب ضيق مساحة بيتي وأنا بأشد الحاجة لهذه المساحة المحصورة بين ثلاث جهات ولا يمكن أن يستفيد منها أحد غيري.
وخلال السنوات الطوال تغير عدد من الوزراء والمديرين والمسؤولين وطلبي يتأرجح بين الأقسام ولم يبت أحد منهم بالموافقة التي تعتبر سهلة لدى الكثير من الدول الأخرى، لقد تقدمت بطلبي سعياً لتوسعة منزلي وخاصةً أن الفترة التي انتظرتها تزوج خلالها ثلاثة من أبنائي حتى أصبح الوضع أكثر سوءاً من قبل، وها أنا أنتظر بفارغ الصبر.
وأخيرا وبعد 23 سنة من الانتظار والمراجعات، أرسلت لي البلدية موافقة ببيع الأرض بمبلغ 80 ألف دينار، فخاطبت المسؤولين بعدم استطاعتي دفع هذا المبلغ، كوني متقاعداً وراتبي لا يفي بالطلب، فطلبت منهم ملتمساً إعادة النظر في السعر وتقسيطه لكي أتمكن من إتمام الإجراءات، وذلك منذ العام 2012، وحتى هذا الوقت لم أستلم أي رد.
أفيدوني يا مسؤولين لماذا كل هذا التعقيد في مثل هذه الأمور وأوامر طويل العمر سمو رئيس الوزراء الموقر حفظه الله تصب في تلبية طلبات المواطنين، أهكذا يعاني المواطن في بلده؟.