عواصم - (وكالات): قتل شخص وأصيب 14 أمس في اشتباكات بين مجموعتين مسلحتين إحداهما مؤيدة لـ «حزب الله» الشيعي اللبناني وأخرى مناهضة له غرب بيروت استمرت أكثر من 5 ساعات، فيما حذر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان من رد فعل «قاس» في حال انتهاك الأجواء التركية، وهنأ في الوقت نفسه الجيش التركي على إسقاط طائرة حربية سورية بالقرب من الحدود بين البلدين.وفي وقت لاحق، أعلنت قناة «الإخبارية» السورية التابعة للنظام مقتل قائد الدفاع الوطني باللاذقية هلال الأسد ابن عم الرئيس بشار الأسد أثناء اشتباكات قرب معبر كسب.وقال مصدر أمني في لبنان «قتل شخص واصيب 14 في اشتباكات بين مجموعة شاكر البرجاوي ومسلحين آخرين في الحي الغربي». ويتزعم شاكر البرجاوي مجموعة مسلحة محلية صغيرة يطلق عليها منذ 2009 اسم «التيار العربي» ويقدم على أنه حزب مؤيد لـ «سوريا الممانعة». وأكد المصدر أن المسلحين في الفريق الآخر لا ينتمون إلى مجموعة منظمة أو إلى تيار حزبي معين، «بل هم من سكان الحي». وذكرت تقارير أن قوة كبيرة من الجيش اللبناني معززة بالملالات والآليات العسكرية انتشرت في المنطقة ووضعت حداً للمواجهات. وتأتي حوادث أمس بعد جولة من العنف على خلفية النزاع السوري بين سنة وعلويين في مدينة طرابلس في شمال لبنان بدأت في 13 مارس الجاري، وأفاد مصدر أمني عن ارتفاع حصيلة المعارك بين باب التبانة ذات الغالبية السنية المتعاطفة مع المعارضة السورية، وجبل محسن ذات الغالبية العلوية الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد منذ نحو 10 أيام، إلى 25 قتيلاً و138 جريحاً.في شأن متصل، ظهر رجل الدين السني المتشدد أحمد الأسير في شريط مصور الأحد للمرة الأولى منذ تواريه عن الأنظار إثر معارك بين مسلحين موالين له والجيش اللبناني قبل أشهر، موجهاً انتقادات لاذعة إلى المؤسسة العسكرية، ومتوعداً الأحزاب الشيعية ومؤيديها بـ «تكسير رأسكم».من جهته، حذر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان من رد فعل «قاس» في حال انتهاك الأجواء التركية، وهنأ في الوقت نفسه الجيش التركي على إسقاط طائرة حربية سورية بالقرب من الحدود بين البلدين. وقال أردوغان خلال تجمع انتخابي مخاطباً نظام الأسد «سيكون ردنا الآن قاسياً إذا انتهكتم مجالنا الجوي».واتهمت سوريا جارتها الشمالية بارتكاب «اعتداء سافر يؤكد تورط أردوغان في دعم العصابات الإرهابية». وذكرت وسائل الإعلام التركية أن الجيش حذر طائرتين مقاتلتين سوريتين كانتا تقتربان من الحدود، وأمرهما بالعودة، إلا أنه أمر بتحليق مقاتلات من طراز اف 16 عندما رفضت إحدى الطائرتين الانصياع للأمر. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان «استهدفت المضادات التركية طائرة حربية سورية اثناء قصفها مناطق في ريف اللاذقية الشمالي»، مشيراً إلى أن «النيران شوهدت تندلع في الطائرة الحربية قبل سقوطها داخل الأراضي السورية». من جهة أخرى، تستمر المعارك العنيفة في محيط معبر كسب في محافظة اللاذقية الحدودي مع تركيا من أجل السيطرة عليه، في معركة قد تدفع إلى الواجهة «معركة الساحل» الذي يعتبر مركز ثقل للنظام، بينما تحدثت تقارير عن سيطرة قوات المعارضة على المعبر.