عواصم - (وكالات): أعلن الأمين العام لمجلس الأمن الوطني والدفاع الأوكراني أندريي باروبي أن القوات الروسية مستعدة لمهاجمة أوكرانيا في أي وقت، في حين قالت موسكو إنها تحترم الاتفاقات المتعلقة بعدد القوات في المناطق الحدودية مع أوكرانيا. وقال المتحدث أمام آلاف المتظاهرين وسط كييف إن هدف بوتين ليس القرم وإنما كل أوكرانيا، وإن قواته المحتشدة على الحدود جاهزة لشن هجوم في أي وقت. وموازاة مع ذلك، تجمع 5 آلاف شخص في ساحة الميدان بكييف، ورفع المحتجون لافتات كتب عليها «الحلف الأطلسي» وعبارة «بوتين ارحل».في سياق متصل، حذرت منظمة حلف شمال الأطلسي «الناتو» موسكو من حشد قوات روسية على طول الحدود الأوكرانية. وقال القائد الأعلى لقوات «الناتو» في أوروبا، فيليب بريدلف، إن المنظمة تساورها مخاوف بشأن التهديد الذي تتعرض له منطقة ترانسنيستريا في مولدوفا. من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها تحترم الاتفاقات المتعلقة بعدد القوات المرخص بتواجدها على حدودها مع أوكرانيا. ونقلت وكالة أنباء ريا نوفوستي عن نائب وزير الدفاع أناتولي أنطونوف قوله إن وزارة الدفاع الروسية تحترم كل الاتفاقات الدولية حول عدد القوات في المناطق الحدودية. وأضاف أن المسألة طرحت مراراً خلال محادثات هاتفية بين وزير الدفاع الروسي سيرغي شويجو ونظيره الأمريكي تشاك هيغل ووزير الدفاع الأوكراني إيغور تينيوخ.وكانت أوكرانيا قد طلبت دعما عسكريا من كندا في وقت دعت فيه واشنطن روسيا للبدء فورا في مفاوضات مع الحكومة الأوكرانية لضمان سلامة القوات الأوكرانية في القرم بعد سيطرة موسكو على مؤسسات عسكرية فيها. في هذه الأثناء دعت بريطانيا إلى فرض قيود دائمة على مبيعات السلاح لروسيا.في هذه الأثناء، قال البيت الأبيض إنه ينبغي على روسيا أن تبدأ فورا مفاوضات مع الحكومة الأوكرانية لضمان سلامة القوات الأوكرانية في منطقة شبه جزيرة القرم. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن العلم الروسي يرفرف حالياً في نحو 189 مؤسسة عسكرية في شبه جزيرة القرم، وأن الأسطول الروسي في البحر الأسود استولى على عشرات القطع البحرية بينها الغواصة الأوكرانية الوحيدة الرابضة قرب ميناء سيفاستوبول. وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي لورا لوكاس ماجنوسون إن البيت الأبيض اطلع على تقارير تفيد بأن قوات الدفاع الذاتي الموالية لروسيا اقتحمت قواعد عسكرية في شبه جزيرة القرم. وقالت في تصريحات لشبكة «سي إن إن» «التقارير الواردة عن الهجمات المستمرة ضد أفراد ومنشآت عسكرية أوكرانية تسلط الضوء على الوضع الخطير الذي تسببت فيه روسيا وتكذب ادعاء الرئيس فلاديمير بوتين بأن التدخل العسكري الروسي في شبه جزيرة القرم جلب الأمن لذلك الجزء من أوكرانيا». على صعيد متصل قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ إنه يجب على بريطانيا وحلفائها التفكير في فرض قيود دائمة على مبيعات السلاح في إطار علاقة جديدة مع روسيا في أعقاب الضم «المشين» للقرم.