لندن - (العربية نت): أعرب زعيم المعارضة الإيرانية المعتقل مهدي كروبي عن «قلقه من انحراف الثورة الإيرانية عن أهدافها»، متسائلاً «بماذا سيحكم علينا الجيل القادم والتاريخ؟ سنسأل لماذا كل هذا الانحراف عن مسار الثورة؟ هذا الوضع يعذبني كثيراً»، وفقاً لما ذكرته قناة «العربية».وأعلنت أسرة الزعيم الإصلاحي المعتقل أن «الأمن سمح لهم بقضاء ليلة العيد الإيراني معه في محل الإقامة الجبرية شمال طهران». وذكر محمد حسين كروبي نجل المعارض المعتقل على صفحته في «فيسبوك» أن «أعضاء أسرته تمكنوا من لقاء والده بعد إجراء عمليتين جراحيتين له، ولم يحضر هذه المرة أي من عناصر الأمن خلال اللقاء في المناسبة التي يحتفل بها الإيرانيون بمناسبة رأس السنة الجديدة». وكان كروبي في وضع صحي جيد طبقاً لنجله، وقد هنأ المعتقلين السياسيين وسجناء الرأي بمناسبة العيد.وأعلن كروبي خلال قمع الحركة الاحتجاجية في عام 2009 أن النظام الحاكم في إيران لم يعد جمهورياً ولا إسلامياً، ودعا إلى العودة إلى الأهداف التي ثار من أجلها الإيرانيون ضد النظام السابق. وقال نجل كروبي إنه «أطلع والده على التطورات الراهنة في البلاد وكشف عن الكثير من ملفات الفساد الاقتصادي وتداول معه ادعاءات حكومة الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد بالارتباط مع المهدي المنتظر وإدارة العالم». ويخضع كروبي للإقامة الجبرية في منزل في منطقة جماران شمال طهران منذ ذروة الاحتجاجات التي تلت الانتخابات الرئاسية في عام 2009. ويفرض الأمن كذلك الإقامة الجبرية على الزعيم المعارض مير حسين موسوي وزوجته زهراء رهنورد في منزلهما وسط العاصمة منذ تلك الأحداث. وقرار الإقامة الجبرية جاء من المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي طبقاً لما أعلنه عدد من المقربين منه، ولم يخضع الزعماء الثلاثة للمحاكمة حتى الآن.من جهته، قال الرئيس السابق محمد خاتمي إن «حلاوة العيد كانت قد عمت البلاد إذا ما كانت السلطات قد اتخذت قراراً بالإفراج عن زعماء الإصلاح المعتقلين».
970x90
970x90