كتبت ـ نور القاسمي:
كشفت وزارة التربية والتعليم، أنها تكثف جهودها حالياً لتطوير المناهج الوطنية الجديدة بالشراكة مع «اليونيسكو»، وأكدت تنفيذ 25 % من المنهج الجديد. وأشارت إلى أنه يركز على الكفايات الجوهرية، وتحقيق رسائل المؤسسة المدرسية وبناء ملامح الخريج المطلوبة في النظام التعليمي ما قبل الجامعي.
وقالت «التربية» لـ»الوطن» إن مشروع تطوير المنهج الوطني الجديد، يهدف إلى وضع أطر سياسات تطوير مناهجي عامة، أفقية، مجالية ونوعية؛ توجه البرامج الدراسية والكتب المدرسية والممارسات التدريسية وأداء سائر الفاعلين، إلى خدمة غايات إنمائية محددة مشتركة وواضحة، وبناء برامج تعليمية مطورة لمختلف المواد والمراحل التعليمية، طبقاً للسياسات الواردة في الأطر التوجيهية.
وشكلت وزارة التربية لجان عمل وفرقة بحث لتطوير المنهج، عقدت العديد من الورش والجلسات العلمية والفنية واللقاءات مع الشركاء الداخليين والدوليين «اليونيسكو».
ويتوقع أن تسهم المواد التعليمية الجديدة في تجويد المخرجات التربوية، وتمكين الطلبة من إتقان اللغة الإنجليزية بسن مبكرة، وتجاوز مشكلة الكتابة، عبر اعتماد مقاربة جديدة في تدريس مهاراتها.
وأضافت الوزارة أن إدارة المناهج تعمل هذه الأيام بشكل مكثف على تطوير المنهج الجديد، بعد عقد شراكة استراتيجية مع مكتب التربية الدولي لـ»ليونيسكو» لتنفيذ مشروع المنهج الوطني، والارتقاء بجميع المناهج الوطنية إلى مستوى عالمي، وتطوير مناهج اللغة الإنجليزية في إطار الاستجابة السريعة لجملة توجهات وطنية التزمت الوزارة بتحقيقها.
وقالت إن المنهج الجديد يركز على الكفايات الجوهرية، وتحقيق رسائل المؤسسة المدرسية وبناء ملامح الخريج المرغوبة، وتضم عدداً من أطر السياسات والبرامج الدراسية والكتب المدرسية لجميع المواد المقررة في النظام التعليمي ما قبل الجامعي.
وأوضحت أن المشروع يهدف إلى وضع أطر سياسات تطوير مناهجي عامة، أفقية، مجالية ونوعية، تُوجه البرامج الدراسية والمناهج والممارسات التدريسية وأداء سائر الفاعلين إلى خدمة غايات إنمائية محددة مشتركة وواضحة. ولفتت إلى أن المنهج يهدف إلى بناء برامج تعليمية مطورة لمختلف المواد والمراحل الدراسية، طبقاً للسياسات الواردة في الأطر التوجيهية، ووضع كتب مدرسية ومواد تعليمية مطورة لتنفيذ البرامج التعليمية الجديدة، طبقاً للمعايير المضمنة في الأطر التوجيهية للسياسات.
واستعداداً للمحطة الأولى من المشروع والمتمثلة ببناء الخطوط العريضة للإطار العام للمنهج الوطني، تشكلت لجان عمل وأفرقة بحثٍ عقدت العديد من الورش والجلسات العلمية والفنية واللقاءات مع الشركاء الداخليين والدوليين «مكتب التربية الدولي»، حسبما أعلنت الوزارة.
وأضافت الوزارة أنها ناقشت خلال الورش واللقاءات العلمية في الآونة الأخيرة، أهمية مراعاة أنماط التعلم، والذكاءات المتعددة، ومبادئ التعليم الجامع، والهوية المحلية والثقافة الوطنية، وتضمين المناهج مهارات القرن الواحد والعشرين، وتوفير أنشطة متدرجة قائمة على مبدأ التمايز الإيجابي، وكفايات الحياة اليومية والكفايات المتعلقة بمهارات سوق العمل.
وتوقعت «التربية» أن تسهم هذه المواد التعليمية الجديدة في تجويد المخرجات التربوية، وتمكين الطلبة من إتقان اللغة الإنجليزية منذ سن مبكرة، وتجاوز مشكلة الكتابة، عبر اعتماد مقاربة جديدة في تدريس مهارات الكتابة بالتركيز على التهجئة والخط ولفظ الكلمات والجمل البسيطة منذ الصف الأول الابتدائي.
وقالت إنها طرحت العام الماضي لمرحلة التعليم الثانوي برنامج «للقراءة المكثفة»، وهو عبارة عن مجموعة قصص منتقاة من الأدب العالمي والموجهة للمساقات المشتركة، من أجل تطوير المهارات اللغوية للطلبة وترسيخ قيم المواطنة وحقوق الإنسان.
وطرحت مساق (انج 313) لطلبة المسار الديني، لتمكينهم من استخدام اللغة الإنجليزية في سياقات ذات صلة بالدين الإسلامي، باعتبارها من صميم توجه طلبة المسار الديني.
ويجري العمل حالياً على طرح مساق التحضير لامتحان IELTS، وهو مساق تطبيقي إثرائي يهدف إلى تهيئة طلبة الصف الثالث ثانوي لاجتياز هذا الامتحان العالمي، والتمكن من الالتحاق ببعض الجامعات المرموقة محلياً ودولياً. وشكلت «التربية» لجنة من المعلمين والمعلمين الأوائل وأخصائيي المناهج لدراسة مواد تعليمية جديدة، والاستعداد لتغيير كتب المساقات المشتركة وجعلها متلائمة أكثر مع الأولويات الوطنية والتوجهات الحديثة في عالم التربية والتعليم.
ومن أجل ضمان الاستفادة القصوى والمثلى من هذه المشاريع والبرامج والتوجهات الجديدة، تنفذ إدارة المناهج دورات تدريبية باستمرار في المرحلتين الأساسية والثانوية، لرفع الكفاءة المهنية للمعلمين والمعلمات.
وتنفذ هذه الدورات حسب خبرة المعلمين وحاجاتهم، ففي بداية كل سنة دراسية يتم تدريب المعلمين المستجدين لإطلاعهم على توجهات وزارة التربية والتعليم في البحرين، والمقاربة التي تنتهجها إدارة المناهج في تدريس اللغة الإنجليزية.
وتنظم الوزارة دورات تدريبية عبر الإنترنت بالتعاون مع شركة «ناشيونال جيوغرافيك»، من أجل تطوير مهارات معلمي ومعلمات اللغة الإنجليزية والاطلاع على أحدث التوجهات العالمية في تدريس اللغات، وتنظيم سلسلة ورش عمل بالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني، وفي فبراير 2014 نفذت الوزارة دورة تدريبية حول القرائية بالتعاون مع أكاديمية أكسفورد للمعلمين حضرها 35 معلماً ومعلمة.
وأكدت الوزارة أن دور المناهج لا يكتمل إلا بفهم الأطراف الأخرى للأدوار المنوطة بهم، وهم الطالب وولي الأمر، ويتمثل ذلك بالسعي نحو فهم أعمق لطبيعة تعلم اللغات، إذ إن المدرسة ليست هي المحيط الوحيد لممارسة اللغة، بل يجب الاستفادة من الوسائل المتاحة خارج الصف في استخدام اللغة الإنجليزية بشكل ممنهج، وتوظيف وسائل التواصل والتكنولوجيا الحديثة في تعلم ذاتي هادف.