أكدت وزارة الصحة نجاح تطبيق نظام الــBMJ لرفع كفاءة علاج الأمراض، بعد تدشينه منذ 6 شهور ضمن الملف الطبي الإلكتروني، مشيرة إلى أن التطبيق أسهم في رقي العمل داخل المؤسسات الصحية الحكومية، وشكل قفزة نوعية كبيرة للرعاية الصحية.
ونظمت الوزارة بمركز الأميرة الجوهرة للطب الجزيئي وعلوم الموروثات والأمراض الوراثية، بالتعاون مع شركة اندرا أمس، احتفالاً لتقييم مرحلة تطبيق نظام المكتبة الطبية الإلكترونية لأفضل الممارسات الطبية العالمية للمجلة الطبية البريطانية وهي ما تعرف بـــBritish Medical Journal، ضمن النظام الوطني للمعلومات الصحية (I-Seha) بعد تطبيقه ضمن الملف الطبي الإلكتروني للرعاية الصحية الثانوية بمجمع السلمانية الطبي والرعاية الصحية الأولية بالمراكز الصحية، وكذلك مستشفى الملك حمد الجامعي.
وأكدت وكيل وزارة الصحة د.عائشة بوعنق، نجاح التجربة، ونجاح الشراكة الاستراتيجية مع المجلة الطبية البريطانية، مشيرة إلى تمكن وزارة الصحة ومستشفى الملك حمد الجامعي، من تحقيق إنجاز يضاف إلى مشروع النظام الوطني للمعلومات الصحية، كمشروع وطني جرى تطبيقه منذ سبتمبر من العام 2012، حيث أسهم تطبيق الــBMJ في رقي العمل داخل المؤسسات الصحية الحكومية باستخدام هذا النظام، وذلك فيما يتعلق بوجود أداة تدعم القرارات التشخيصية وكذلك العلاجية للمرضى.
وقالت د.بوعنق إن الطواقم الطبية سواء بمستشفيات وزارة الصحة ومراكزها الصحية أو بمستشفى الملك حمد الجامعي، دأبت وبشكل يومي على استخدام هذا التطبيق منذ أكتوبر 2013، والاعتماد عليه في دعم عملهم التشخيصي بشكل يومي عبر أجهزة الحاسب الآلي المخصصة لاستخدام النظام الوطني للمعلومات الصحية، وتوفر للأطباء دعماً قائماً على الأدلة في تقييم حالة مرضاهم واتخاذهم لقراراتهم التشخيصية وكذلك العلاجية للمرضى، لافتة إلى أن هذه الطواقم الطبية ومن خلال استخدامها لهذا التطبيق؛ أسهمت في تحقق الاستخدام الأمثل لهذا التطبيق وما يوفره هذا الموقع، والذي يتضمن أكثر من 4000 من التعليمات المتعلقة بالأمراض وتشخيصها، وخطط وطرق علاجها، ويحتوي على وصلات لمراجع طبية معتمدة مدعومة بأكثر من 3000 صورة طبية توضيحية، باتت في متناول الطواقم الطبية لاستخدامها في تشخيصهم للحالات المرضية وعلاجها.
وشكرت وكيل وزارة الصحة؛ الكادر الطبي على عملهم وجهدهم المتواصل في خدمة المرضى، معربة عن ثقتها بأن استخدام أفضل الممارسات الطبية للمجلة الطبية البريطانية (BMJ Best Practice) ضمن النظام الوطني للمعلومات الصحية؛ ساهم في رفع كفاءة التشخيص والعلاج لدى الكوادر الطبية، ومكنهم من الحصول على خبرات مهنية مثمرة ترقى بالعمل الطبي للأفضل، انعكس إيجابياً على تطوير كفاءة وأداء الخدمات الصحية في مملكة البحرين.
من جانبها، أوضحت الوكيل المساعد للتدريب والتخطيط د.هالة المهزع، ماهية العلاج الطبي المبني على البراهين، وما قدمه سواء للطواقم الطبية أو المرضى على حد سواء، مؤكدة أن المشروع أسهم في قفزة نوعية كبيرة للرعاية الصحية بمملكة البحرين.
وأشارت د.المهزع إلى اعتماد تضمين تطبيق هذه الأداة المتمثلة في أفضل الممارسات الطبية العالمية ضمن نطاق مشروع النظام الوطني للمعلومات الصحية منذ توقيع عقد المشروع العام 2011، والذي فتح آفاقاً جديدة سواء للعاملين بالقطاع الصحي وكذلك المرضى لتطوير الرعاية الصحية ورفع كفاءتها وتقديمها بأفضل السبل المتوفرة عالمياً بالتعاون بين وزارة الصحة ومستشفى الملك حمد الجامعي وشركة اندرا (Indra) الشركة المكلفة بتطبيق النظام الوطني للمعلومات الصحية بالبحرين. وتابعت د.المهزع: في هذا اليوم بتنا على مقربة من الاطلاع جميعاً على الفوائد المرجوة من تطبيق المكتبية الطبية الإلكترونية لأفضل الممارسات الطبية العالمية بنظام آي صحة، التي تعتبر نتاج خبرات عالمية مستندة إلى أحدث الأدلة والتعليمات ورأي أصحاب الخبرة في المجال الطبي، والتي وضعت في متناول الطواقم الطبية بمملكة البحرين مستخدمي نظام آي صحة، مبينة أن النظام الوطني للمعلومات الصحية يعمل بوجود أداة أو تطبيق تدعم القرارات التشخيصية للمرضى المبنية على البراهين، حيث باتت تتوفر للطواقم الطبية مستخدمي نظام آي صحة، بشكل مباشر، وذلك بفضل استخدامهم لهذا النظام الوطني.
بدوره قال رئيس فريق لجنة تطبيق الملف الطبي الإلكتروني بالرعاية الصحية الثانوية د.محمد السويدي إن موقع الــBMJ يتميز بتحديث دائم ومتواصل للمعلومات الطبية في ظل وجود تقنية لإشعار الطواقم الطبية بأي تحديث سواء أثناء دخولهم للموقع نفسه أو عبر رسائل البريد الإلكتروني وذلك لاطلاعهم على آخر التحديثات خاصة في طرق وخطط العلاج.
وبين د.السويدي أن المعلومات المدرجة بالموقع تستند إلى مراجعات طبية منهجية من أفضل الخبرات الطبية العالمية التي تعتمد على الجمع بين أفضل الأدلة المستندة على ممارسة طبية معتمدة مدعومة بالخبرات الطبية المميزة، وكذلك مدعومة أيضاً بأحدث الأدلة والتعليمات الطبية المتعلقة بتشخيص وعلاج الأمراض، مؤكداً أن التطبيق ساعد الطواقم الطبية على اتباع واستخدام نظام ذا معايير عالمية في طرق وخطط العلاج مما سيؤدي إلى رفع كفاءة التشخيص والعلاج وتقليل المخاطر الطبية.
وأضاف د.السويدي أن التطبيق جزء من النظام الوطني للمعلومات الصحية الذي وجد من أجل تسهيل العمل وتوفير جميع المتطلبات التي تسهم في كفاءة عملية تشخيص الأمراض وعلاجها، وذلك لتطوير كفاءة وأداء الخدمات الصحية التي تقدمها وزارة الصحة ومستشفى الملك حمد الجامعي، وبما يصب في مصلحة المرضى بدرجة أولى، حيث يجري تطبيق هذا النظام بالتعاون مع شركة اندرا، الشركة المكلفة بتطبيق النظام الوطني للمعلومات الصحية بالمستشفيات والمراكز الصحية التابعة لوزارة الصحة ومستشفى الملك حمد الجامعي.