كشف مستشار جلالة الملك لشؤون الإعلام رئيس مجلس أمناء معهد البحرين للتنمية السياسية نبيل الحمر عن أن المعهد سيدشن قريباً الحزمة الثانية من برنامج التدريب الانتخابي لشهري أبريل ومايو، مؤكداً سعي المعهد على القيام بدوره كاملاً في نشر أسس الديمقراطية السليمة من خلال ثقافة تدريبية وتوعوية سياسية ودستورية تخدم المجتمع بأكمله.
وأشار نبيل الحمر، في تصريح له أمس، إلى أن الدورة الحالية «الديمقراطية والنظم الانتخابية» تعد آخر دورة تدريبية للحزمة الأولى من برنامج التدريب الانتخابي الذي دشنه معهد البحرين للتنمية السياسية في الربع الأول من العام الحالي.
وقال إن المعهد يسعى دائماً إلى نشر الثقافة السياسية المجتمعية، التي تعمل على إثراء الحياة السياسية التي يتعاطاها المرشحون ومديري الحملات الانتخابية والناخبين والمراقبين.
وحققت الدورة التدريبية المعنونة «الديمقراطية والنظم الانتخابية التي بدأت أمس تجاوباً كبيراً وتفاعلاً حيوياً من قبل المشاركين، واستطاعت الدورة التي ينظمها معهد البحرين للتنمية السياسية على مدار يومين في مقره بأم الحصم، أن تجذب الحضور وتحثهم على التفاعل مع الموضوعات المطروحة والتي تخص العملية الانتخابية.
وتهدف الدورة إلى التعريف بمفاهيم النظم الانتخابية والتي تتضمن مفهوم حق الانتخاب، وتكوين هيئة الناخبين، وتشرح الدورة خلال محاورها المختلفة النظم الانتخابية وأنواعها، وتتطرق أيضاً إلى الانتخاب المباشر، وغير المباشر، وإيجابيات وسلبيات كل منهما، إضافة إلى مناقشة نظام الكوتا. تستهدف الدورة التي يشارك فيها عدد من الراغبين في الترشح في الانتخابات النيابية والبلدية المقبلة سواء من أعضاء الجمعيات أو من مؤسسات المجتمع المدني والمستقلين.
من جهة أخرى، قال المحاضر بالدورة التدريبية رئيس قسم التدريب والتأهيل السياسي في معهد البحرين للتنمية السياسية علي البحار «تناولنا مفهوم حق الانتخابات، والنظام الانتخابي الذي تبناه المشرع البحريني في العملية الانتخابية ومقارنته بالنظم الانتخابية المقارنة في الفقه الدستوري»، مشيراً إلى التجاوب الكبير من قبل المشاركين، والذي انعكس على ما أبدوه من أفكار وملاحظات. وأكد التفاعل النشط الحيوي الذي تجسد في المقترحات التي كانت توجه لتطوير النظم الانتخابية سواء في مملكة البحرين أو خارجها، إضافة إلى النقد البناء الذي كان يوجه للأنظمة الانتخابية المختلفة.
وأشار إلى أن الشريحة الأكبر من المشاركين في الدورة امتلكوا خلفية سياسية كبيرة، لكونهم مرشحين سابقين أو أعضاء جمعيات سياسية، ومهتمين بالشأن السياسي، مشيراُ إلى أن اليوم الثاني للدورة يعد استكمالاً لليوم الأول، والذي سيتناول فيه الخبير السياسي بالمعهد الأستاذ خالد فياض أنواع الديمقراطية في إطار الديمقراطيات المتقدمة في العالم.