كتب – حسن عبدالنبي:
قـــــال المديــر التنفيــذي لرقــابــــة المؤسسات المصرفيـة بمصـرف البحريـن المركــزي، خالد حمـــد «أن المصرف المركزي سيلزم أن البنـوك المؤسسات المصرفية في البحريـــن بمعاييــر «بازل 3» اعتباراً من ينايـــر المقبل 2015.
وقال حمد في تصريحات للصحفيين على هامش انعقاد منتدى البحرين للأعمــال أمـــس، إن المصـــرف المركزي أشعر البنوك بخطة تنفيذ معاييــــر «بازل 3»، مشـــيــــراً» أن البنوك التقليدية استلمــت مســـودة التشريعات وأن المصرف المركزي يعكف في الوقت الحالي على إصدار مسودة التشريعات الإسلامية.
وأشار» إلى أن البنوك في مرحلة مراجعة مسودة التشريعات لترتيب أوضاعهـــــا وإبـــــداء ملاحظاتهـــم ومراجعاتهم، لافتاً في الوقت ذاته» أن المصرف المركزي بصدد إصــدار معايير جديدة لمتطلبات السيولة».
وحول مدى استكمال البنوك البحرينية لمتطلبات «بازل3»، قال حمد» إن أغلب البنوك البحرينية متوافقـة معاييـر «بازل 3» مــن حيث كفاية رأس المال، مشيراً» أنه حسب الدراسات الفصلية التي يصدرها المصرف المركزي أن أغلب البنوك وعن البنوك التي لا تستوفي متطلبات «بازل 3» قال حمــد «أن البنوك التي لا تستوفي المتطلبات ستكون أمام خيارين أما زيادة رأس المال عبر بيع جزء كبير من أصوله أو زيادة رأس المال عبر الاقتراض، أو خيار الاندماج خلال فترة متوسطة الأجل خلال فترة يناير 2015».
وعن قراءته للنتائج المالية التي حققتها البنوك في 2013، قال المدير التنفيذي لرقابة المؤسسات المصرفيــــــة بمصـــــرف البحريـــن المركزي» أن النتائج التي حققتها البنوك كانت إيجابية وشهدت نمواً في الأرباح وفي الأصول، وعكست ثقة الشركات الأجنبية في والمستثمر الأجنبي في سوق البحرين».
وتؤكد معايير «بازل 3» على أهمية كفاية رأس المال، والتي أعطت دفعة قوية للمصارف للتفكير في الاندماج لتقوية قدرتها التنافسية والتخلص من أعباء الديون والتكاليف التشغيلية.
ويعمل في البحرين، والتي تعتبر المركز المالي والمصرفـــي الرئيس في المنطقة، أكثر من 100 مصرف ومؤسسة مالية، من ضمنها نحو 24 مصرفاً تجارياً. وأكد خبراء على أهمية اندماج المصارف المحلية خلال الوقت الحالي، باعتبار أن الظروف الاقتصادية العالمية والإقليمية تحتم عمليات الاندماج المصرفية، خصوصاً أن الاندمــاجات تخـدم المصارف الصغيرة بالمملكة في المرتبة الأولى، لذا يجب خلق كيانات مصرفية كبيرة قادرة على المنافسة والتوسع في الأعمال، والعمل بمصاف المؤسسات المالية الكبيرة بالسوق.
ودعت دراسات إلى الدمج بين البنوك العاملة في الدولة، في ظل جملة من المعطيات التي تجعل الاندماج حاجة ضرورية لدعم القطاع المصرفي وتعزيز تنافسيته على المستوى الإقليمي والعالمي، إضافة إلى ضمان قدرته على مواكبة متطلبات واحتياجات الاقتصاد من تسهيلات الأفراد والشركات .
وبحسب المعلومات فإن البحرين سباقة إلى تطوير أنظمتها المالية في الخليج بما تتطلبه الاتفاقيات الجديدة ومنها «بازل 3»، وهذا ما جعل البحرين تتقدم دول الخليج في عمليات الاندماج والاستحواذ لتشكل كيانات مالية قوية.