كشف مدير عام جهاز إذاعة وتلفزيون الخليج د.عبدالله أبو راس عن أن الدورة الـ13 لمهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون، التي تستضيفها البحرين خلال الفترة من 24 إلى 27 مارس الحالي، تشهد للمرة الأولى تحكيماً إلكترونياً بالكامل عن بعد عبر رفع الأعمال المشاركة على موقع خاص للمحكمين وعددهم 70 محكماً من الدول العربية وغير الدول العربية مثل «سريلانكا»، ومشاركة أعمال وبرامج والإعلام الجديد، والسماح بمشاركة أعمال الإذاعات الخاصة، مبيّناً أن الدورة ستشهد نقلة نوعية، وحلة جديدة متطورة من حيث نوعية الأعمال المشاركة في المهرجان وعددها، وأن سوق الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني يمثل أكبر تجمعاً لشركات الإنتاج والتوزيع الخليجية والعربية.
وأوضح د.عبدالله أبو راس، خلال مؤتمر صحافي عقده في المنامة أمس بمشاركة القائم بأعمال مدير عام الإذاعة والتلفزيون بسام الذوادي، أن المهرجان الذي ستفتحه رسمياً اليوم وزيرة الدولة لشؤون الإعلام المتحدث الرسمي باسم الحكومة سميرة رجب سيشهد للمرة الأولى ثلاثة تطورات نوعية، أولها التحكيم الإلكتروني بالكامل عن بعد عن طريق رفع الأعمال المشاركة على موقع خاص للمحكمين وعددهم 70 محكماً من الدول العربية وغير الدول العربية مثل «سريلانكا»، مشيراً إلى أن النظام الجديد الذي تم تفعيله واختباره سيحذف أية نتائج ليس لديها مصداقية، مبيناً أن الأعمال المشاركة ترشح من قبل الدول تحت إشراف مديري الإذاعة والتلفزيونات وبعض المتخصصين بها.
وأشار إلى أن التطور الثاني يتمثل في مشاركة أعمال وبرامج والإعلام الجديد الذي سيشترك مجاناً في إطار تشجيع مهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون للشباب الإعلامي الواعد، مبيناً أن التطور الثالث هو السماح بمشاركة أعمال الإذاعات الخاصة، كما نوه إلى إقامة ورشة عمل لفريق البرنامج الإذاعي «خليجنا واحد» يوم الأربعاء المقبل في مبادرة هي الأولى من نوعها.
وبين أن عدد الأعمال الفنية التي تتنافس على جوائز المهرجان بلغت 315 عملاً موزعة على خمس مسابقات، وهي التلفزيون الحكومي والإذاعات الحكومية، وتلفزيون الشركات والمنتجين، والإذاعات الخاصة والإعلام الجديد.
«السجادة الحمراء» للمرة الأولى في المهرجان
وفي رده على الأسئلة قال مدير عام جهاز إذاعة وتلفزيون الخليج د.عبدالله أبو راس إن قيمة المهرجان في دورته الحالية «شبابنا مستقبل إعلامنا» ستفعل بشكل كبير، وذلك من خلال تصميم شاب مبدع لحفلي افتتاح واختتام المهرجان، مشيراً إلى أن أفكار الشباب طرحت فكرة «السجادة الحمراء» للمرة الأولى في المهرجان، كما ستعقد ندوة على هامش المهرجان تتعلق بـ»مواقع التواصل الاجتماعي وتأثيرها على الإذاعة والتلفزيون» وأن هذه المواقع تستحوذ على مشاركة واسعة من قبل فئة الشباب.
وفي رد على سؤال حول إعادة فكرة تداول إقامة مهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون بين مختلف دول مجلس التعاون أشاد أبوراس بالتعاون المثمر والبناء، بين هيئة شؤون الإعلام بالبحرين، وجهاز إذاعة وتلفزيون الخليج حتى حقق المهرجان نجاحاً منقطع النظير، مبيناً أن هناك اتفاقية قديمة بين وزراء الإعلام الخليجيين مع حكومة البحرين «بناء على اقتراحها» باستضافة المقر الدائم للمهرجان. وأشار إلى أن هذه الفكرة قد طرحت من قبل، حيث يحق لكل دولة التقدم بطلب استضافة إحدى دورات المهرجان غير أن القرار النهائي بيد البحرين، ووزراء الإعلام الخليجيين.
وعن سوق الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني أكد أنه يشهد خلال الدورة رقماً قياسياً من خلال الأعمال المشاركة والتي ترى في المهرجان منبراً وفرصة كبيرة لعرض منتجاتها، مشيراً إلى أنه تم عقد صفقات خلال الدورة الماضية بلغت نحو 12 مليون ريال سعودي، فيما تم الاتفاق على أعمال مشتركة، مبيناً أن نظام الشراء الحكومي قد يقف حائلاً أمام بيع بعض الأعمال.
ولفت إلى أن السوق يمثل تجمعاً لشركات الإنتاج والتوزيع الخليجية والعربية، إضافة إلى تواجد هيئات الإذاعة والتلفزيون الرسمية الخليجية باعتباره أكبر سوق في مجال الإعلام في العالم العربي، حيث يحظى باهتمام ضخم من قبل العاملين في هذا المجال، الذين يحرصون على التواجد من خلال أجنحة تعرض أحدث إنتاجهم البرامجي.
وحول البعد الدولي لمهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون أوضح د.عبدالله أبو راس أن هناك اتفاقية مع مهرجان «كان» السينمائي الدولي لتبادل الخبرات بجانب التوقيع على بروتوكول تفاهم مع ممثلي إنتاج البرامج المشتركة، غير أن تقارب عقد دورة مهرجان كان مع مهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون حال دون مشاركتهم، داعياً إلى تثبيت موعد مهرجان الخليج.
وحول طبيعة توزيع الجوائز قال إن العام الماضي شهد توزيع جوائز ذهبية وفضية بينما سيتم خلال العام الجاري توزيع جائزة واحدة للأعمال الفائزة , عدا الأعمال الفائزة في مجال الدراما حيث ستقدم جائزتان أولى وثانية تتساويان في القيمة المعنوية، وليس جائزتين ذهبية وفضية وذلك بناء على قرار اللجنة الدائمة للمهرجان نظراً لكثرة عدد الأعمال المشاركة في هذا المجال، ووجود أعمال إنتاجية مشتركة في الدراما.
من جهته، قال القائم بأعمال مدير عام الإذاعة والتلفزيون بسام الذوادي إن المهرجان يهدف إلى تبادل الخبرات والتجارب بين مختلف الأجيال، وفتح المجال أمام الشباب وتصحيح المسار.
وأشار إلى أن هيئة الإذاعة والتلفزيون في البحرين ستسخر كل إمكاناتها لإنجاح مهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون، استكمالاً لنجاح المهرجان في جميع دوراته السابقة التي استضافتها البحرين.
وستنطلق صباح اليوم فعاليات الدورة الثالثة عشرة لمهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون المقامة في البحرين، والتي ينظمها جهاز إذاعة وتلفزيون الخليج بالتعاون مع هيئة شؤون الإعلام، حيث تدشن وزيرة الدولة لشؤون الإعلام المتحدث الرسمي باسم الحكومة سميرة رجب سوق الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني بحضور رؤساء وفود الدول الأعضاء في جهاز إذاعة وتلفزيون الخليج، والتي تشارك في السوق، إضافة إلى شركات الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني الخليجية والعربية، فيما يقام في السابعة من مساء نفس اليوم حفل الافتتاح الرسمي للمهرجان، والذي يقام في قاعة الشيخ عبدالعزيز آل خليفة بجامعة البحرين في الصخير، بحضور عدد من وزراء الإعلام ورؤساء هيئات الإذاعة والتلفزيون في الدول الأعضاء، وكوكبة من نجوم الفن والإعلام في دول الخليج والعالم العربي.
ويشهد يوم غدٍ إقامة ورشة عمل وندوتين، وهما ورشة عمل لفريق البرنامج الإذاعي خليجنا واحد، تليها ندوة «الآثار الاجتماعية والتربوية والاقتصادية للإعلان التجاري»، ويديرها مدير مكتب قناة العربية في البحرين محمد العرب، ويشارك فيها كل من الخبير الإعلامي د.أحمد عبدالملك، من قطر، وأستاذ الإعلام بجامعة الكويت د.خالد القحص، ورئيس مجلس إدارة شركة برومو سفن أكرم مكناس، أما الندوة الثانية «مواقع التواصل الاجتماعي وتأثيرها على الإذاعة والتلفزيون»، فسيديرها الإعلامي البحريني عبدالله المسلماني، ويشارك فيها كل من د.عمار بكار، الخبير والباحث في مجال الإعلام الإلكتروني، ود.عبيد الشقصي من جامعة السلطان قابوس بسلطنة عمان، ود.سهير المهندي الإعلامية والباحثة البحرينية.
وتقام يوم الخميس 27 مارس الجاري حلقة نقاشية حول دور الإعلام في التعريف بقرارات العمل الخليجي المشترك ذات العلاقة بالمواطنة الخليجية، وذلك من خلال استضافة عدد من المسؤولين المناط بهم تنفيذ قرارات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس حيال العمل الخليجي المشترك، فيما ستقام في السابعة من مساء نفس اليوم، بقاعة الشيخ عبدالعزيز آل خليفة بجامعة البحرين في الصخير، حفل ختام الدورة الثالثة عشرة لمهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون والذي يتم خلاله توزيع الجوائز على الفائزين في مسابقات المهرجان، بالإضافة إلى فقرة فنية.
وتتنافس على جوائز المهرجان 315 عملاً فنياً موزعة على مسابقات المهرجان الثلاث، منها 125 عملاً في مسابقة الأعمال التلفزيونية بين شركات الإنتاج الخاصة الخليجية والعربية، و150 عملاً تقدمت بها الهيئات الأعضاء بجهاز إذاعة وتلفزيون الخليج في المسابقتين المخصصتين للإنتاج الإذاعي والإنتاج التلفزيوني، إضافة إلى 27 عملاً في مسابقة الإذاعات الخليجية الخاصة، و13 عملاً في مسابقة الإعلام الجديد، وهاتان المسابقتان اعتمدهما المهرجان لأول مرة خلال دورته الحالية.
وفي إطار احتفائه برموز العمل الإعلامي في مجالي الإذاعة والتلفزيون في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتقديراً لعطائهم ودورهم الرائد في مسيرة الإعلام الخليجي، سوف يقوم المهرجان بتكريم (37) من الشخصيات الإعلامية ورواد العمل الإعلامي من الهيئات الأعضاء بجهاز إذاعة وتلفزيون الخليج، من بينهم (11) شخصية إعلامية خليجية يكرمها الجهاز لدورها في دعم أنشطة وبرامج الجهاز، و(5) شخصيات من رواد الإعلام الخليجي والعربي، و(21) شخصية إعلامية تمثل الهيئات الأعضاء في الجهاز.