أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الاعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء على ان الديموقراطية هي عملية مستمرة وليست محطة وصول وقال سموه ان التنمية والتطوير لا بد ان تسير بشكل متواز مع الالتزام بتحقيق الامن والاستقرار باعتبارهما متطلب أول للتنمية والازدهار وتوجيه الموارد نحو مجالات تعود بالنفع على الشعوب وتحقيق التنمية المستدامة .مشدداً سموه في الوقت نفسه على ضرورة ان تحتوي مجتمعاتنا جميع الثقافات وأن تكون منفتحة على مختلف التوجهات ومجمعة على تحقيق ماهو الافضل لكافة المواطنين.
جاء ذلك خلال لقاء سموه اليوم بفندق الريتز كارلتون مع كبار المشاركين في أعمال الإجتماع العام السنوي الحادي والثلاثين لمجلس العمل المشترك بحضور سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء والدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية .
واشار سموه الى ان مملكة البحرين وهي ترحب بهذا التجمع الدولي على ارضها لتؤكد استمرارها على النهج الاصلاحي الذي دشنه حضرة صاحب الجلالة الملك الوالد حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه وتعزيز دور مؤسساتها المدنية والدستورية وسيادة القانون.

وقال سموه ان ما تتناقله بعض وسائل الاعلام الدولية عن البحرين لايعكس الصورة الحقيقية والشاملة، مضيفا سموه بأن هذا لا يعني بالضرورة أننا حققنا كل ما نصبو إليه بالرغم من اننا قد قطعنا اشواطا وخطوات ملموسة على صعيد الاصلاحات السياسية والتطوير والتنمية الشاملة.

ورحب صاحب السمو الملكي ولي العهد حفظه الله بانعقاد مجلس العمل المشترك في مملكة البحرين وبهذه المشاركة الواسعة من الشخصيات رفيعة المستوى من مختلف دول العالم مستذكرا سموه التجارب والخبرات المتراكمة التي يمتلكها المشاركين والتحديات التي واجهوها خلال تقلدهم لمناصبهم والتطلع الدائم الى الاستفادة من ذلك العطاء والخبرة والنجاحات التي حققوها في مسيرتهم .
واشاد سموه بما يتطرق له الاجتماع من محاور رئيسية لها تأثيرها الفاعل على العلاقات الدولية واشكاليات الاوضاع الراهنة والتحديات على مختلف الصعد وحول الشأن العربي قال سموه ان ما يسمى بالربيع العربي أكد الحاجة الى تحقيق طموحات الشعوب في شتى البلدان من خلال التنمية الاقتصادية المستدامة ومواصلة الاصلاحات الشاملة بالرغم من أن التجربة التي مرت بها بعض الدول العربية مازالت بحاجة للمزيد من الوقت قبل أن يتم تقييمها والوقوف على مدى تحقيقها لطموحات شعوب تلك الدول.
كما تطرق سموه مع كبار الشخصيات المشاركة التي من بينها عدد من رؤساء الدول ورؤساء الوزراء السابقين الى الاوضاع الراهنة على الساحتين الاقليمية والدولية واكد سموه تطلع البحرين ودعمها الدائم لتحقيق استقرار مستدام في منطقة الشرق الاوسط وابعاد المنطقة عن كافة اشكال الصراعات.
معرباً سموه عن تمنياته لهذا الاجتماع كل التوفيق والنجاح للوصول الى توصيات تخدم القضايا التي يتطرق لها .
من جانبهم اعرب المشاركون في أعمال الإجتماع العام السنوي الحادي والثلاثين لمجلس العمل المشترك عن تقديرهم لمملكة البحرين على ماقدمته من تسهيلات لعقد اعمال هذه الدورة لمجلس العمل المشترك. كما عبروا عن تقديرهم لصاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الاعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء على تفضل سموه بوضع اعمال المجلس المشترك تحت رعاية سموه وبما ابداه سموه من اهتمام كبير لانعقاد هذا الاجتماع في البحرين واتاحة الفرصة لهم للقاء سموه والاستماع الى حديثه الذي اتسم بالصراحة والرؤيا التحليلية للاوضاع في المنطقة. مشيدين بما لمسوه في مملكة البحرين من خطوات جادة نحو الاستمرار في نهج الاصلاح وبما تمتاز به من تسامح بين مختلف الاديان واسهامها الى جانب المجتمع الدولي في دعم مبادئ الامن والسلم الدوليين .