عواصم - (وكالات): أعلن المبعوث الدولي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي أمس أنه من المستبعد في الوقت الحاضر استئناف الحوار بين النظام السوري والمعارضة في جنيف.
وقال الإبراهيمي للصحافيين في الكويت حيث يشارك في القمة العربية إن «العودة إلى جنيف في الوقت الحاضر ليست واردة لأن شروطها غير متوافرة». وأجاب رداً على سؤال عما إذا كان سيزور سوريا قريباً «خلاص كفاية».
من جانبه، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في تقرير قدمه أمس إلى مجلس الأمن الدولي أن وصول المنظمات الإنسانية الى السوريين ممن هم بحاجة إلى إغاثة «لا يزال صعباً جدا». وحث بان الحكومة السورية والمعارضة على اتخاذ مجموعة من الإجراءات لتسهيل إيصال المساعدات، وخصوصاً الأدوية، الى 9.3 ملايين سوري بحاجة الى مساعدة انسانية. واحصت الامم المتحدة في كل سوريا 258 «منطقة اولوية» لا بد من ايصال المساعدات اليها في اقرب وقت. ميدانيا، ينفذ مقاتلو الكتائب المعارضة في سوريا هجمات مكثفة على مناطق عدة شمال البلاد سجلوا خلالها تقدما واضحا خلال الايام الماضية، بعد اشهر طويلة من فقدان زمام المبادرة في العمليات العسكرية على الارض. ويأتي ذلك بعدما بدا ان الميزان العسكري يميل لصالح النظام الذي تمكن اخيرا من السيطرة على بلدة يبرود، آخر ابرز معاقل المعارضة المسلحة في منطقة القلمون شمال دمشق، وعلى بلدة الحصن، آخر معاقل المعارضين في ريف حمص الغربي. وكانت قوات النظام سيطرت خلال العام الماضي على مناطق عدة في ريف دمشق وريف حمص.
وخلال الساعات الماضية سيطرت مجموعات من المعارضة المسلحة على بلدة كسب في محافظة اللاذقية ومعبرها الحدودي مع تركيا شمال غرب البلاد. في غضون ذلك، اكد ناشطون ان مقاتلي المعارضة أسقطوا طائرة استطلاع تابعة للنظام بالعاصمة دمشق، بينما طال قصف طيران النظام عددا من المدن والبلدات السورية. في الوقت ذاته، قالت مصادر لقناة «العربية» ان علي الأسد وكفاح الاسد ابني عم الرئيس بشار الأسد قتلا في مدينة كسب الحدودية مع تركيا، وذلك بعد ساعات على مقتل قائد قوات الدفاع الوطني في اللاذقية وابن عم بشار، هلال الاسد في معارك ريف اللاذقية. وفي لبنان، قتل 27 شخصا واصيب 134 في معارك طائفية بطرابلس بين منطقة باب التبانة ذات الغالبية السنية المؤيدة للمعارضة السورية، ومنطقة جبل محسن ذات الغالبية العلوية المناصرة لنظام الرئيس بشار الأسد.