واصــل فريق الرفاع الشرقي «متصــدر دوري الظل» انتفاضته في مسابقة كأس الملك وعاد لاستعادة ذكرياته في هذه البطولة بعد 14 عاماً من الغياب وضرب موعداً في المباراة النهائية مع فريق البسيتين وذلك بعدما أزاح فريق الشباب وهزمه يوم أمس بهدف دون مقابل في مواجهة نصف النهائي والتي احتضنها استاد مدينة خليفة الرياضية وسط حضور جماهيري جيد العدد من عشاق الناديين.
الرفاع الشرقي استطاع أن يفتتح التسجيل في الدقيقة 15 عبر لاعبه عبدالله يوسف، وتمكن من المحافظة على الهدف حتى نهاية عمر المباراة، وشهدت المباراة تقاسماً للأفضلية بين الفريقين، فكان الشوط الأول شرقاوياً فيما كان الشوط الثاني شبابياً.
هذا وسيلتقي فريق الرفاع الشرقي مع البسيتين في المباراة النهائية يوم الجمعة الموافق للثامن والعشرين من الشهر الجاري على استاد البحرين الوطني.
تشكيلة الفريقين
دخل الرفاع الشرقي المباراة بتشكيلة مكونة من علي سعيد في حراسة المرمى وفي خط الدفاع علاء عياج وعبدالله بوهزاع وعباس عياد وليث حسين وفي وسط الملعب الكيني ممادو ومحمد عبدالوهاب (المصري علي جمعة) ومحمد عبدالله (علي عبدالله) وفيصل بودهوم والأردني محمود شلباية (عبدالله عيسى) وفي الهجوم عبدالله يوسف.
ومن جانبه فقد مثل الشباب محمود العجيمي في الحراسة وفي خط الدفاع حسين مهدي وكاظم عبدالحسين (حسن سعيد) ومظاهر عبدالزهراء وأيمن عبدالأمير وفي خط الوسط محمود العجيمي (علي حسن) والعاجي جيتابي وعلي جواد وعلي مدن ومحمد سهوان وفي الهجوم الكاميروني بيتران (سلمان سعيد)
شوط متوسط وتقدم شرقاوي
جاء شوط المباراة الأول بمستوى متوسط غابت فيه اللمحات الهجومية الكثيرة على المرميين، ولكن الأفضلية دنت من فريق الرفاع الشرقي الذي كان متميزاً في التنظيم والانتشار داخل المستطيل وخصوصاً في وسط الميدان عندما أغلق المنافذ أمام لاعبي الشباب، ولكن الرفاع الشرقي لم يستفد من ذلك هجومياً بشكل كبير.
الرفاع الشرقي نجح في افتتاح التسجيل من أول هجمة على مرمى الشباب، وتحديداً بعد مرور 15 دقيقة حينما تحصل فيصل بودهوم على كرة داخل المنطقة فسددها لترتطم بالعارضة وتذهب لزميله محمد عبدالله والذي مررها عرضية ارتقى لها عبدالله يوسف ولعبها خلفية لم يتمكن محمود العجيمي من التصدي لها لتعانق شباكه، وعاد الرفاع الشرقي مجدداً في الدقيقة 21 بهجمة خطيرة أخرى انتهت بتسديدة طائشة من الأردني محمود شلباية اعتلت العارضة.
النصف الثاني من الشوط الأول لم يشهد الكثير من الأحداث على المرميين بل انحصر اللعب في وسط الميدان بمحاولات شبابية افتقدت للتنظيم وتقدم شرقاوي عابه غياب اللمسة الأخيرة أمام المرمى لينتهي الشوط الأول بتقدم الشرقي بهدف.
استحواذ شبابي ولكن!!
وفي الشوط الثاني استحوذ فريق الشباب على الأفضلية وحاصر فريق الرفاع الشرقي في مناطقه بعد أن امتلك الكرة بنسبة كبيرة ولكنه عجز عن فك شفرة الدفاع الشرقاوي على الرغم من محاولات اختراقه للدفاع من الأطراف عبر علي مدن والعمق من خلال علي جواد، وطالب الشباب بركلة جزاء للاعب علي جواد إثر اعتراض من الحارس علي سعيد ولكن الحكم عبدالشهيد عبدالأمير لم يحتسب شيئاً.
في المقابل فإن فريق الرفاع الشرقي ظهر غريباً وتقوقع في منطقته وظل ينتظر طلعة هجومية سريعة لخطف هدفه الثاني، وتحقق ذلك من خلال مهاجمه عبدالله يوسف الذي هددمرمى الشباب بتسديدة بعيدة المدى اعتلت العارضة تبعتها كرة مثالية تحصل عليها من تمريرة بينية وسددها قوية ولكنها جاورت القائم لخارج الملعب.
وفي الدقائق الأخيرة كثف فريق الشباب من الضغط على مرمى الشباب وتحصل على فرصتين عبر لاعبه المحترف جيتابي الأولى ذهبت لخارج الملعب والتسديدة الثانية كانت في طريقها للزاوية اليسرى ولكن علي سعيد ارتمى بشكل مثالي وتصدى للكرة ليمنح فريقه الفوز في المباراة بالهدف الوحيد الذي أمضى عليه عبدالله يوسف.