لم يكن مستغرباً أن يخطف فريق البسيتين التذكرة المؤهلة لنهائي كأس الملك للموسم الحالي 2013-2014 يوم أمس الأول من فريق النجمة، ولم يكن مستغرباً أن يتفوق فريق البسيتين على النجمة، بل ما كان غريباً بالفعل هي النتيجة الثقيلة التي تلقاها فريق النجمة وهو الفريق أعلن جاهزيته للمواجهة وحصل على عدد كبير من الأصوات لبلوغ النهائي كونه فريقاً متخصصاً في هذه المسابقة.
النجماوية أهدوا المباراة على طبق من ذهب للبسيتين بعدما فتحوا خطوطهم كالشوارع أمام خط هجوم البسيتين الخطير والقناص، فأصاب هؤلاء المهاجمون شباك النجمة بأربع رصاصات كانت بمثابة رصاصات الرحمة منذ الشوط الأول، فلم يكن هناك انضباط تكتيكي من قبل لاعبي النجمة، ولم يقدم بعض اللاعبين المستوى المعهود منهم في مثل هذه المباراة، وبالتالي فإن الفريق تحمل تبعات سوء الحالة التي ظهر عليها وكان خصماً سهلاً للبسيتين والذي قضى مهمته في 45 دقيقة فقط.
لو تم وضع المباراة على المجهر الفني فإن الجميع سيدرك بأن فريق النجمة كان يعاني من خلل واضح في الجانب الدفاعي وتحديداً في الجانب الأيسر، والذي شغله المدافع الظهير أحمد جمعة والذي لم يكن في مستواه على الإطلاق، فتلقت شباك فريقه هدفين الأول والثاني في ظل عدم تحركه الصحيح لمراقبة مهاجمي البسيتين، كما إن عمق الدفاع كان متواضعاً وغاب التكتل الدفاعي النجماوي وساعده في ذلك التفوق الواضح للاعبي خط وسط البسيتين على لاعبي خط وسط النجمة.
ومن جانب آخر فإن مدرب فريق النجمة خالد الحربان اعتمد مبدأ المجازفة والمغامرة في هذه المباراة، حينما دفع ببعض اللاعبين والذين لم يكونوا في قمة جاهزيتهم وفي مقدمتهم حمد فيصل الشيخ الذي كان غائباً تماماً عن المجموعة، وكذلك حمد العنـــزي ومحمد عبدالعزيز، كما إن المستغرب بأن المدرب خالد الحربان لم يسعَ إلى إجراء تعزيزات لخط دفاعه بعد تلقيه الهدفيـــن المتتاليين، بل وضع الثقة في لاعبي الدفاع معللاً بأنهم الأبرز في الفريق وبالتالي أن أسمائهم شفعت لهم ليتفوقوا في البقاء بالملعب على أخطائهم الجسيمة!
ما كان يشفع للنجمة في المباراة بأنه استطاع أن يخلق عدداً من الفرص في الشوط الثاني وأهدر أغلبيتها عبر بديله الناجح محمد سعد الرميحي، ولكن هذه الفرص خلقت بعد أن تراجع البسيتين ورفض بذل مجهود مضاعف لزيادة الغلة وقد يكون تأثر سلبياً من إرهاق المباريات المتوالية.