كتب – مازن أنور:
كان متوقعاً أن تكون كفة الرفاع الشرقي هي الأرجح في لقائه مع الشباب بالدور نصف النهائي لمسابقة كأس جلالة الملك المفدى يوم أمس الأول (الاثنين)، وذلك لسبب مهم جداً يتمثل في أن العناصر الذي يضمها فريق الرفاع الشرقي كانت تملك عامل الخبرة مقارنةً بفريق الشباب الذي يعج باللاعبين الصاعدين والذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 إلى 22 سنة.
الخبرة في صفوف الرفاع الشرقي تبدأ من حارسه علي سعيد مروراً بثلاثي خط الدفاع اللاعب الدولي عبدالله الهزاع وأبني العم علاء وعباس عياد اللذين سبق لهما تمثيل المنتخبات الوطنية، وفي خط الوسط تواجد كل من لاعب المنتخب فيصل بودهوم ومحمد عبدالوهاب (لاعب الرفاع والاتحاد) والأردني المخضرم محمود شلباية، بالإضافة إلى المهاجم عبدالله يوسف (أحد لاعبي المنتخب الأولمبي والوطني في عهد الأرجنيتين غابرييل كالديرون)، في المقابل فإن فريق الشباب ضم ثلاثة أسماء قد تكون معروفة على الساحة ومنها الحارس محمود العجيمي ولاعب الوسط محمود العجيمي أيضاً وزميله محمد سهوان.
الخبرة وقفت إلى جانب لاعبي الرفاع الشرقي في أمرين أولهما زيارة الشباك في أول طلعة هجومية من المباراة بعد مرور 15 دقيقة، والأمر الثاني يتمثل في التماسك الكبير الذي ظهر عليه الفريق وخصوصاً في الشوط الثاني عندما امتلك فريق الشباب الكرة لكنه لم يستطع إحداث الخطورة وحتى عندما ظهرت هذه الخطورة في الدقيقة الأخيرة من عمر المباراة كانت خبرة الحارس علي سعيد حاضرة بإنقاذه مرماه من هدف محقق عبر تسديدة من اللاعب المحترف بصفوف الشباب جيتابي.
وعلى الرغم من أن فريق الرفاع الشرقي تمكن من تحقيق المهم في هذه المباراة ألا وهو الفوز وهو الأمر المطلوب في مباريات الكؤوس، إلا أن فريق الرفاع الشرقي لم يظهر بمستواه المعهود وربما يكون لداعي أهمية المباراة والحذر من إمكانية ولوج مرماه هدف مباغت يقوده لشوطين إضافيين.
في المقابل فإن الخبرة خذلت فريق الشباب والذي اجتهد لاعبوه الصاعدون في محاولة البحث عن هدف التعادل ولكن جهودهم لم تثمر بالوصول للطريق الصحيح ألا وهو هز الشباك، كما أن الفريق الشبابي ظهر متأثراً في بعض فترات المباراة من أهمية المواجهة وحساسيتها وخصوصاً في الشوط الأول.
وإلى جانب نقص الخبرة فإن فريق الشباب تأثر كثيراً من غياب بعض اللاعبين وفي مقدمتهم المدافع النيجيري مايكل بالإضافة إلى خوض المهاجم الكاميروني بيتران المباراة متحاملاً على الإصابة وذلك ما أزعج مدربه التونسي شكري البجاوي الذي ظل يبحث عن الخيار الأمثل في مراكز اللاعبين عبر التدوير المستمر أثناء المباراة.
عموماً فإن المباراة شهدت نوعاً من الحذر بين الفريقين ولم تكن مباراة مفتوحة طيلة أوقاتها والدليل أن الفريقين لم يصنعا الكثير من الفرص أمام المرميين، وظل اللعب محصوراً في وسط الملعب لفترات طويلة خلال الشوطين.