دعا صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد، نائب القائد الأعلى، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء جميع الدول العربية للانضمام إلى البورصة العربية المشتركة القابضة التي تستضيفها مملكة البحرين تحقيقاً لقرارات قمة الرياض الاقتصادية عام 2013، انطلاقاً من أهمية التعاون والتكامل الاقتصادي بين الدول العربية.
وأكد سموه، لدى مشاركته أمس في الجلسة الافتتاحية للقمة العربية 25 بالكويت نيابة عن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، «ضرورة البدء في تعزيز إطار البورصة العربية المشتركة القابضة وهويتها العربية بالشكل الذي يحقق أقصى استفادة ويسهم في تحقيق التكامل بين الأسواق المالية العربية في خطوات تنعكس إيجاباً على المستثمر العربي وتعزيز أسواق المال والأعمال بين الدول العربية».
وجدد سموه «مواقف البحرين نحو نبذ الإرهاب والتطرف والعنف بكل أشكاله وصوره مهما كانت دوافعه ومبرراته وأياً كان مصدره، وإدانة الأعمال الإرهابية التي تهدد أمن واستقرار الدول بما ينسجم مع المبادئ والأهداف التي تؤمن بها وتعمل على ترسيخها من أجل الأمن والاستقرار في المنطقة».
وشدد سمو ولي العهد على «مضاعفة الجهود نحو تعزيز التعاون العربي المشترك من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والعمل على استدامتها لصالح المواطن العربي، ودعم تطوير الجامعة العربية بما يعزز قدراتها في التعامل مع هذه المرحلة الهامة التي تمر بها الأمة العربية ومواجهة قضايا الغد برؤى وحلول متكاملة لارتياد آفاق المستقبل باقتدار يليق بمكانة الأمة العربية ودورها وإسهامها في الحضارة الإنسانية».
وأعرب سموه عن ثقته في أن «رئاسة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت للقمة العربية، ستكلل أعمال هذه الدورة بالنجاح والخروج بقرارات مهمة تسهم في دعم العمل العربي المشترك لما يتمتع به من حكمة وخبرة واسعة وسعي حثيث لترسيخ أهداف ومبادئ الجامعة العربية وتعزيز دورها في تحقيق السلام والتعاون لما فيه خير كل مواطني العالم»، مؤكداً «حرص البحرين على تعزيز دور بيت العرب الجامع».
وتطرق سموه إلى «مبادرة عاهل البلاد المفدى بإنشاء المحكمة العربية لحقوق الإنسان التي وافقت عليها القمة العربية في اجتماع الدورة 24 استجابة لتطلعات المواطن العربي، إذ اعتبرت نقلة نوعية في عالمنا العربي ولتضع هذه المحكمة ولأول مرة في التاريخ العربي الحديث الأسس الثابتة لحماية حقوق الإنسان العربي».