كتب - حذيفة إبراهيم:
قال طبيب في مستشفى الطب النفسي إن مريضاً في المستشفى يبلغ من العمر 36 عاماً توفى بشبهة خطأ طبي، مشيراً إلى أنه «تم التستر على الخطأ ولم يتم إبلاغ ذويه بالحادثة، إضافة إلى إخفاء الملف الطبي الخاص به».
وقال الطبيب، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لـ»الوطن»، إن «المريض توفى منذ حوالي 20 يوماً في المستشفى وتم دفنه، إلا أنه لم يتم إبلاغ ذويه بأن سبب وفاته هو خطأ طبي ناجم عن سوء تصرف، وعدم عرض المريض على الطبيب الاستشاري».
وفي تفاصيل الحادثة، أوضح المصدر أن «المريض النفسي ويبلغ من العمر 36 دخل إلى المستشفى وكانت حالته سيئة، إلا أنه لم يعرض على الطبيب الاستشاري خلال 48 ساعة كما ينص القانون، وتم الاكتفاء بعرضه على الطبيب الذي أدخله إلى المستشفى».
وأضاف أن «الطبيب وصف له إبراً مضادة للهلوسة وتم إعطاؤه إياها في المستشفى، إلا أن هذا العلاج يسبب تباعاً مشاكل في ضربات القلب، وكان من المفترض أن يتم إجراء تخطيط للقلب له قبل الاستمرار بإعطائه المزيد من الجرعات، إلا أن ذلك لم يتم، ما أدى إلى وفاته متأثراً بأزمة قلبية».
وتابع أنه «بدلاً من عرضه على الطبيب الاستشاري المختص، تم عرضه على طبيبة معالجة وهي أقل حتى من الطبيب الأخصائي، والتي لم تجر له الفحوص اللازمة لمثل تلك الحالات».
وأشار إلى أن «المريض توفى بسبب تلك الجرعات الكبيرة من الإبر المضادة للهلوسة، وتم تسليم جثته لذويه دون تشريح أو غيرها، مع إخبارهم بأنه توفى بسبب أزمة قلبية دون ذكر الأسباب التي أدت إلى ذلك رغم أنها واضحة».
وأشار إلى أن «الأطباء قرروا التستر فيما بينهم على الحادثة، وتم إخفاء ملف المريض من المستشفى»، مضيفاً أن «المريض شاب ولم يكن يعاني من أي أمراض قلبية أو غيرها سابقاً، كما إن سجله الطبي لا يحتوي على أي مشاكل متعلقة بالقلب أو السكري أو ارتفاع ضغط الدم وغيرها».
وشدد على أن «بعض الأطباء يعملون بنظام (شيلني وآشيلك)، والذي يعني التستر على الأخطاء الطبية والمخالفات وغيرها بينهم»، مؤكداً أنه لم يستطع التواصل مع ذوي المريض نظراً لكونه طبيباً في المستشفى وقد يدخله في مساءلات ومشاكل مع إدارة المستشفى.