قال مستشار الرئيس التنفيذي لهيئة الحكومة الإلكترونية فراس جعفر، إن الحكومة الإلكترونية تقدم أكثر من 300 خدمة في مختلف مجالات الحياة، مؤكداً من جانب آخر استعداد البحرين للعب دور أساسي بالشراكة مع الأمم المتحدة لتحقيق أهداف الألفية.
واستعرض جعفر -خلال تمثيله هيئة الحكومة الإلكترونية في الاجتماع الوزاري حول (نقل وتطويع الممارسات المبتكرة لتحسين تقديم الخدمات العامة في البلدان الأقل نموًا) في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا 19 الجاري- نتائج الزيارة الأخيرة للوفد الأممي للبحرين يناير الماضي وتوصياتها، داعياً المشاركين لزيارة البحرين والاطلاع على تجربتها في مجال الحكومة الإلكترونية وتبادل الخبرات، مؤكداً انفتاح المملكة على جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.
وأكد جعفر اهتمام البحرين على لعب دور أساسي بالشراكة مع الأمم المتحدة وهيئاتها لمساعدة البلدان الأقل نمواً وبناء قدراتها في المجال التقني، مشيراً إلى أن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات يمكن أن تلعب دوراً رئيساً في تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية، والمملكة حريصة على مساعدة البلدان الأخرى في القيام بذلك من خلال تجربتها الرائدة في مجال الحكومة الإلكترونية.
وأضاف أن إيمان العاهل ورئيس الوزراء وولي العهد، بأهمية اعتماد التكنولوجيا المتقدمة لتعزيز دور الإدارة العامة والشفافية في وصول الخدمات والمعلومات الحكومية للمواطنين والمقيمين في مملكة البحرين، كان له الدور الأبرز في تطور تجربة البحرين في مجال الحكومة الإلكترونية، إلى جانب الدعم المباشر واللامحدود لمشاريع الحكومة الإلكترونية وتطوير الخدمات العامة.
ولفت إلى أن المملكة تخطو وفق استراتيجية وطنية وضعتها اللجنة العليا لتقنية المعلومات والاتصالات برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، منذ بداية تأسيس هيئة الحكومة الإلكترونية في أغسطس 2007 ، وتخطت الصعوبات التي واجهتها في تلك البداية التي تتطلب وضع البنية الأساسية لعمل الحكومة الإلكترونية إذ لم تكن هناك أي خدمات إلكترونية أو قنوات للتواصل، باستثناء مركز البيانات الوطني، وشبكة البيانات الحكومية إلى جانب خدمة البطاقة الذكية - السجل السكاني، وقد وضعت الهيئة أولى استراتيجيتها 2007- 2010 لإرساء اللبنات الأساسية لبرنامج الحكومة الإلكترونية، وعملت على هدف توفير خدمات حكومية متكاملة وأن تكون الأفضل من نوعها ومتاحة للجميع من خلال القنوات التي يختارونها.
وأشار جعفر إلى أن البحرين دشنت استراتيجيتها الجديدة 2011-2016 مستندة إلى الأسس المتينة التي تم بناؤها الفترة الماضية من الاستراتيجية الأولى، مبيناً أن مبدأ الشراكة الذي انتهجته هيئة الحكومة الإلكترونية عزز من نجاح المشاريع التي أطلقتها على الصعيد المحلي، وساهم في تبوء البحرين مكانة متقدمة، وقد حرصت الهيئة على توسعة نطاق الشراكة مع مؤسسات وهيئات الأمم المتحدة إلى جانب الدول المتقدمة في مجال تقنية المعلومات والاتصالات، ووصلت اليوم لمرحلة متقدمة في مجال الخدمة العامة والحكومة الإلكترونية جعلت الأمم المتحدة تختارها للاستفادة من تجربتها، مردفاً: نحن فخورون بهذا الإنجاز ومستعدون للمضي قدماً في فتح آفاق جديدة للتعاون مع مختلف الدول، سيما وأن البحرين أول دولة يطبق من خلالها برنامج إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة لنقل خبرات الدول المتقدمة إلى بقية دول العالم.
وأشاد جعفر بجهود حكومة إثيوبيا، وإدارة الأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية (UNDESA)، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) واللجنة الاقتصادية للأمم المتحدة لأفريقيا (UNECA) إلى جانب هيئات الأمم المتحدة الأخرى، وجميع المنظمين على جهودهم والترحيب بالوفود المشاركة في بادرة لتعزيز العلاقات بين الدول والاستفادة من الخبرات التي تتمتع بها كل دولة.
يشار إلى افتتاح نائب رئيس الوزراء وزير الخدمة العامة الفيدرالية في إثيوبيا مختار خضر، فعاليات الورشة التي حضرها 30 وزيراً، وأكثر من 200 مشارك من بلدان أفريقية مختلفة، بتنظيم إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة وشعبة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية للإدارة العامة وإدارة التنمية في الأمم المتحدة.
يذكر أن البحرين سبق وأن استقبلت وفداً يمثل 15 دولة من بينها إثيوبيا للاستفادة من تجربة المملكة في مجال الحكومة الإلكترونية، بتنظيم من إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة (UNDESA) لمدة أسبوع يناير الماضي، وجاءت الزيارة بناءً على إجماع 50% من الوفود العالمية المشاركة في منتدى الأمم المتحدة الذي استضافته البحرين يونيو 2013 على الاستفادة من تجربة البحرين في مجال الحكومة الإلكترونية والخدمة العامة.