تحل جمهورية مصر العربية ضيف شرف في معرض البحرين الدولي للكتاب 16، وتقدم برنامجاً متكاملاً يستعيد التاريخ المصري وصولاً إلى المشهد الثقافي المعاصر.
وتتجـــه مدينة السياحة الآسيويـــة 2014، خلال المعرض الذي ينطلق غداً الخميس، برعاية صاحب السمـو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، إلى القارة الأفريقية لتستلهم أعمق حضاراتها، وتتقاسم مع مصر نتاجات أبنائها الفكرية وعلومها وتاريخها ومعارفها وفنونها، عبر برنامج ثقافي متكامل، أعدته وزارة الثقافة المصرية بالتنسيق مع وزارة الثقافة.
المعرض الذي يمتد في الفترة ما بين 27 مارس وحتى 6 أبريل، سيحيي من مصر ذاكرتها الجميلة وحراكها الثقافي، من خلال تدشين مجموعة من الإصدارات الحديثة، إقـــــامــــة النـــدوات والمحاضرات، الأمسيـــات الغنـــائية والطــربيــة والشعرية وغيرها، مما سيأخذ الجمهور بعيداً حيث التاريخ المصري ونتاجات الزمن الجميل، وصولاً إلى تيارات الثقافة المعاصرة التي تعيشها مصر. وتخصص مصر في مشاركتها بمعرض الكتاب جناحاً يحوي النتاجات الثقافية والفكرية المختلفة، المطبوعات والمنشورات التعريفية بتاريخ وحضارات مصر، إلى جانب المساهمات الخاصة بالعديد من المؤسسات الثقافية المصرية طيلة أيام المعرض.
وفي اليوم الأول من أيام معرض البحــــرين الــدولي للكتاب 16، سيكون الجمهور على موعد مع موسيقى ليالي القاهرة، الذي تقدمه فرقة سداسي شرارة الموسيقية، وبذلك تكون افتتاحية مشاركة مصر ضمن المعرض عبر مجموعة من المقطوعات التراثية الأصيلة ومجموعة فنية معاصرة من الألحان. أما اليوم الثاني، فالكثافة الشعرية المصرية، واللهجة الأليفة المحببة، يشارك بها الشاعر المصري الكبير سيد حجاب، الذي يعد أحد أكبر شعراء العامية، والذي سيتقاسم مع الجمهور البحريني أجمل قصائده ونصوصه.
ثالث الأمسيات الثقافية المصرية، 29 الجاري، ستكون برفقة كل من د.يحيى الجمل ود.صلاح فضل في قراءة لسيرة حياة الجمل، عبر مناقشة مؤلفه (قصة حياة عادية)، والتي يترك فيها الباب مفتوحاً على يومياته وطبيعته الحياتية، تتبعها في اليوم اللاحق مشاركة للقاص والروائي المصري إبراهيم عبدالمجيد الذي يدلي بشهادة روائية، يقدم من خلالها سيرته الإبداعية وتجربته، ويستعرض فيها فن الرواية في مصر تحديداً وفي العالم العربي عموما، ويقدم اليوم نفسه وزير الثقافة المصري السابق د.شاكر عبدالحميد، دراسة حول تجربة الكاتب البحريني أمين صالح الإبداعية، والتي يستدعي من خلالها صناعة الأساطير في نصوص وحبكات أمين.
وفي عودة للموسيقى، ولمن فاته حفل الافتتاح، ستقوم فرقة سداسي شرارة بتقديم ثاني عروضها بعنوان (موسيقى ليالي النور) ضمن فعاليات المعرض، وذلك الإثنين 31 مارس. فيما يتخذ اليوم التالي مساراً آخر، يشارك فيه الفن والألوان عالم النص والكتاب، وذلك من خلال ندوة تقام في الأول من أبريل، يقدمها الفنان التشكيلي سمير فؤاد، ويتطرق خلالها إلى تاريخ وملامح الفن التشكيلي في مصر والعالم العربي منذ أقدم العصور، كما يشرح العلاقة ما بين الفنون المصرية القديمة والهندسة المعمارية وغيرها من المكونات الثقافية. في التاريخ ذاته أيضاً، تعقد ندوة أخرى د.خلف الميري، يتطرق فيها إلى العلاقات التاريخية بين مصر والبحرين، ويقدم من خلالها قراءة في تاريخ العلاقات والروابط الثقافية والفكرية.
وتعود في 2 أبريل مصر مرة أخرى برفقة الشعر، عبر كلمات الشاعر عبدالمنعم رمضان، الذي يقدم شيئاً من نصوصه التي رسمت سيرة شعرية ممتدة لنحو أربعين عاما، إضافة إلى حفل مسائي في نهاية اليوم بعنوان (سهرة مع مصر)، يغني فيها المطرب الشاب محمد محسن ويلقي فيها الشاعر مصطفى إبراهيم آخر نصوصه في ممازجة ما بين الموسيقى والشعر، ويدندن عازف العود إسلام القصبجي الذي حاز على العديد من الجوائز تكريماً لأدائه الموسيقي المتفرد.
أما اليومان الأخيران للبرنامج الثقافي المصري واللذان يوافقان الرابع والخامس من أبريل، فسيشهدان ندوة لكل منهما، الأولى حول (تحولات السينما العربية) يقدمها الناقد السينمائي المصري عصام زكريا، أما الأخرى فستلخص مع د.فتحي أبو العينين المشترك الثقافي والاجتماعي بين مصر والبحرين.
وتتقاسم مصر مع الأطفال مجموعة من الفعاليات، إذ تدعوهم لحضور عروض مسرحية مخصصة مع فرقة ومضة التي تجسد العديد من الحكايات والقصص الشعبية عبر عروض الأراجوز وخيال الظل في الفترة من 29 مارس وحتى 5 أبريل.