{{ article.article_title }}

كشفت تحقيقات النيابة العامة في قضية تهريب أسلحة ومتفجرات عبر البحر عن أن المتهمين المضبوطين اعترفوا لدى استجوابهم بالانضمام إلى الجماعة الإرهابية لغرض تنفيذ مخططاتهم نحو ارتكاب عمليات إرهابية تحت مسوغ ديني وشرعي من وجهة نظرهم، وبناء على فتاوى شرعية بحسب ما أفهمهم قيادات الجماعة. وكذلك بسفرهم إلى إيران، وتلقيهم تدريبات هناك على أيدي عناصر إيرانية في معسكرات الحرس الثوري الإيراني بمواقع متفرقة بإيران، وبتلقيهم مبالغ مالية على أثر التدريب.
وقال المحامي العام بالنيابة الكلية أحمد الحمادي إن النيابة العامة أنجزت تحقيقاتها في قضية تهريب أسلحة ومتفجرات عبر البحر وقررت إحالة القضية إلى المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة لنظر الدعوى في جلسة 31 مارس الحالي.
وأضاف أحمد الحمادي، في تصريح له أمس، أن تفاصيل الواقعة تعود لتاريخ 28 ديسمبر الماضي حيث تلقت النيابة العامة بلاغاً من الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية مفاده قيام أحد المتهمين الموجود خارج البلاد بالتخطيط لارتكاب عمليات إرهابية تتمثل في إحداث تفجيرات تستهدف المنشآت الحيوية وقد عمل ذلك المتهم على استقطاب عدد من الأشخاص، وتشكيل جماعة منظمة تعمل على تهريب الأسلحة والمتفجرات بأنواعها إلى المملكة، وتنفيذ التكليفات بارتكاب العمليات الإرهابية.
وأشار إلى أنه تنفيذاً لهذا المخطط فقد نجح ذلك المتهم في استقطاب عدد من الأشخاص داخل البحرين للانضمام إلى الجماعة، وقام بتسفيرهم تباعاً إلى إيران لتلقي التدريب على استخدام الأسلحة والمتفجرات والفنون القتالية ومهارات الملاحة البحرية، وكيفية تهريب الأسلحة والذخائر والمتفجرات إلى البحرين وإخفائها.
وقال إن عناصر تلك الجماعة تمكنوا بالفعل من تهريب شحنة من الأسلحة والمتفجرات إلى المملكة وإخفائها، ومن خلال متابعة تحركات عناصر الجماعة الإرهابية؛ تم ضبط اثنين من عناصرها، بعد أن رُصدا وهما يستقلان قارباً، ويتسلمان الأسلحة والذخائر والمتفجرات المزمع تهريبها إلى داخل البلاد من أحد المراكب في عرض البحر. وتم ضبط ثلاثة متهمين آخرين من أعضاء الجماعة.
وأوضح المحامي العام بالنيابة أنه على إثر ذلك انتقلت النيابة على الفور لإجراء معاينة للقارب المستخدم في الواقعة وما ضبط فيه من مضبوطات، وثبت من معاينة المضبوطات أنها عبارة عن كميات كبيرة من المتفجرات والصواعق والأسلحة النارية كما ضبط أثناء تفتيش مساكن بعض المتهمين وموقعين لتخزين الأسلحة والمتفجرات تم تحديدهما؛ على مواد متفجرة وأسلحة وذخائر متنوعة وأدوات مختلفة تستخدم في صناعة المواد المتفجرة.
وأضاف أن الاعترافات في جانبٍ منها اشتملت على تفصيل كامل لتسلم المتفجرات والأسلحة والذخائر والمعدات المضبوطة من مركب بطاقم عراقي في عُرض البحر ومن خلال تتبع إحداثيات أُعطيت لهم للوصول إلى ذلك المركب، وذلك كله بناء على تعليمات أحد المتهمين وآخرين من مسؤولي الجماعة في الداخل والخارج، التي تضمنت أيضاً العمل على إخفاء الأسلحة والمتفجرات والأدوات المهربة إلى حين ساعة الصفر لاستخدامها وقتئذِ فيما خططوا له من استهداف منشآت حيوية وسيادية وأمنية، فضلاً عن القيام بعمليات اغتيال بعض الشخصيات. كما أثبتت التحقيقات تلقيهم تدريبات عسكرية متنوعة شملت كيفية استخدام مختلف أنواع الأسلحة. وأوضح أن التحقيقات بينت كيفية تقسيم مهام عناصر الجماعة، حيث اختصت المجموعة الأولى بجمع المعلومات وتحديد الأماكن المستهدفة، والثانية بنقل الأسلحة والمتفجرات والقنابل، بينما تختص المجموعة الثالثة بتنفيذ العمليات.
وأردف بأن النيابة وجهت إليهم تهم التخابر مع من يعملون لمصلحة دولة أجنبية بقصد ارتكاب أعمال عدائية ضد البحرين. وتأسيس وإدارة جماعة الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع المؤسسات والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحقوق والحريات العامة والخاصة والإضرار بالوحدة الوطنية، والتدريب على استعمال الأسلحة والذخائر والمفرقعات وعلى تهريبها بقصد ارتكاب جرائم إرهابية. وإمداد جماعة بأموال مع العلم بأغراضها وبممارستها نشاطاً إرهابياً، كما أمرت بضبط وإحضار المتهمين الهاربين.