بغداد - (وكالات): قدم جميع أعضاء مجلس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق استقالاتهم احتجاجاً على تدخل مجلس النواب العراقي في عملهم.
من جهة أخرى، لقي 27 شخصاً مصرعهم في عملية إعدام ميدانية نفذها مسلحون مجهولون بمحافظة ديالى شرق العراق، وقتل في هجومين منفصلين شرطي وامرأة عضو بائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء نوري المالكي. وقال أحد أعضاء مفوضية الانتخابات إن «أعضاء المفوضية قدموا استقالة جماعية بسبب تدخلات البرلمان وإصداره قرارات لا يمكن تنفيذها». بدوره، قال مصدر دبلوماسي إن «أعضاء المفوضية استقالوا إثر التدخلات القضائية والسياسية». وتتعرض المفوضية المستقلة للانتخابات العراقية إلى انتقادات حادة من كيانات سياسية بسبب استبعاد عدد من المرشحين عن بعض القوائم ومطالبة البرلمان بالتوقف عن استبعاد المرشحين. وعلى إثر ذلك، صوت مجلس النواب على قرار الأسبوع الماضي يلزم مفوضية الانتخابات بعدم استبعاد أي مرشح من خوض الانتخابات النيابية المقبلة باستثناء الصادرة بحقهم أحكام قطعية.
ميدانياً، لقي 27 شخصا مصرعهم في عملية إعدام ميدانية نفذها مسلحون مجهولون بمحافظة ديالى شرق العراق. وقال شهود عيان من بلدة بهرز جنوب محافظة ديالى، إن أشخاصاً يرتدون ملابس مدنية نفذوا مساء أمس الأول، بحماية من القوات الحكومية المكونة من الجيش والشرطة، عمليات إعدام ميدانية واسعة شملت 27 شخصاً من سكان بهرز، وأوضحوا أن بين القتلى نساء وأن أغلبهم من النازحين الذين عادوا للبلدة. وذكر الشهود أن قوات الجيش والشرطة أحرقت 4 مساجد وعدداً من منازل المواطنين. في الوقت ذاته، قتل 8 أشخاص وأصيب 14 في هجوم استهدف دورية للجيش في منطقة الطارمية، شمال بغداد.