عواصم - (وكالات): تواصل الدول الغربية تأكيد دعمها لكييف، بعد أن أبعدت روسيا عن قمة مجموعة الثماني، في حين قدم وزير الدفاع الأوكراني ايغور تنيوخ استقالته لتفادي المزيد من الانتقادات حول إدارته لأزمة القرم وخاصة بعد سحب القوات الأوكرانية منها.وانتقدت القيادات العسكرية الأوكرانية في شبه جزيرة القرم ارتباك السلطات في كييف وعدم اتخاذها للقرارات منذ أن أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قراراً باستخدام القوة ضد الدولة الجارة رداً على إسقاط الحكم الموالي لروسيا. ورداً على الانتقادات التي تلاحقه بسبب إدارته لأزمة القرم، وخصوصاً بعد الإعلان عن قرار انسحاب القوات الأوكرانية من شبه الجزيرة، قدم وزير الدفاع الأوكراني ايغور تنيوخ استقالته للبرلمان. وعين البرلمان ميخائيلو كوفال وزيراً جديداً للدفاع بموافقة 251 نائباً وهو ضابط كبير كان متمركزاً في القرم واعتقل لفترة وجيزة من قبل قوات موالية للروس.أما في لاهاي، حيث اجتمعت الدول الكبرى للمشاركة في قمة الأمن النووي، عادت الولايات المتحدة وأكدت التزامها بدعم كييف، وذلك في بيان مشترك مع أوكرانيا.وقام الرئيس الأمريكي باراك أوباما وحلفاؤه بإلغاء قمة مجموعة الثماني التي كان من المقرر عقدها في يونيو المقبل في سوتشي رداً على تدخل روسيا في القرم في وقت باشرت كييف سحب آخر قواتها من شبه الجزيرة.وحذرت دول مجموعة السبع موسكو بأنها على استعداد لتشديد العقوبات في حال التصعيد في أوكرانيا، وذلك في بيان مشترك صدر إثر اجتماع استثنائي عقدته في لاهاي.وأظهر أوباما وقادة كندا وألمانيا وإيطاليا وفرنسا وبريطانيا واليابان وحدة صف بعقدهم اجتماعاً استمر ساعة ونصف ساعة في لاهاي على هامش قمة الأمن النووي. لكن قبيل اجتماع مجموعة السبع، خفف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من وطأة تهديدات الدول الغربية معتبراً أن إخراج موسكو من مجموعة الثماني لن يكون «مأساة كبيرة» بالنسبة إلى بلاده.وقام لافروف ببادرة انفتاح عبر عقده لقاء ثنائياً مع نظيره الأوكراني اندري ديشتشيتسا هو اللقاء الأرفع مستوى بين موسكو وكييف منذ اندلاع الأزمة الأوكرانية. ورحب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بهذه الخطوة.وأحكمت القوات الروسية سيطرتها على القرم بعد شهر من الإطاحة بالرئيس الأوكراني السابق المؤيد لروسيا فيكتور يانوكوفيتش.