بيروت - (وكالات): سيطر مقاتلو المعارضة السورية على قرية السمرا في محافظة اللاذقية ومخفر بحري تابع لها شمال غرب البلاد، غداة سيطرتهم على بلدة كسب ومعبرها الحدودي مع تركيا، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. كما واصلت المعارضة تكبيد الجيش النظامي خسائر في الأرواح والعتاد بكل من حلب وحماة ودرعا، فيما واصلت قوات الأسد استهداف مدن وقرى بـالبراميل المتفجرة وراجمات الصواريخ. ونفى مصدر أمني سوري سيطرة المقاتلين على القرية، مشيراً إلى أن القوات النظامية «توجه ضربات قاصمة» لمقاتلي المعارضة. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «سيطرت عناصر كتائب إسلامية مقاتلة بينها جبهة النصرة، على قرية السمرا في ريف اللاذقية، ومخفر حدودي على الشاطئ التابع لها، بعد معارك عنيفة مع القوات النظامية». وأشار إلى تواصل المعارك العنيفة في محيط القرية. وتقع قرية السمرا في منطقة جبلية على مقربة من الحدود التركية، وتمتد حتى ساحل البحر المتوسط. ويشهد ريف اللاذقية الشمالي، وهو عبارة عن مناطق جبلية متداخلة، معارك عنيفة منذ بدء كتائب مقاتلة بينها جبهة النصرة، معارك للسيطرة على نقاط للنظام في هذه المحافظة التي تعد من أبرز معاقله. وأودت المعارك بنحو 170 عنصراً من الطرفين، بحسب المرصد، بينهم قائد قوات الدفاع الوطني في اللاذقية هلال الأسد، أحد أقارب الرئيس بشار الأسد. وسيطر المقاتلون على بلدة كسب ومعبرها الحدودي مع تركيا، ويشتبكون مع القوات النظامية في مناطق عدة. وقال المرصد إن اشتباكات عنيفة تدور بين النظام والمعارضين «في الجهة الشرقية من بلدة كسب». وأشار المرصد إلى تواصل المعارك العنيفة «في محيط المرصد 45، وهي تلة استراتيجية مرتفعة واقعة تحت سيطرة النظام ومرصد نبع المر الذي يسيطر عليه المقاتلون».