طالبت جمعية الأصالة الإسلامية، بمحاكمة أمين عام جمعية الوفاق علي سلمان، لما اعتبرته سبه الأنصار والمهاجرين في خطبته الجمعة الماضية، مؤكدة أن سلمان تطاول على صحابة رسول الله «زوراً وبهتاناً بما ليس فيهم».
وشجبت «الأصالة» بأشد العبارات، «إساءة أمين عام الوفاق لصحابة النبي صلى الله عليه وسلم «في إطار فكره الحاقد على صحابة النبي صلوات الله عليه وسلامه، وآل بيته الطاهرين».
واتهمت «الأصالة» في بيان لها أمس، أمين عام الوفاق بـ»سب المهاجرين والأنصار عمداً وعلناً أمام جمع من الناس، في إطار إحيائه لذكرى وفاة فاطمة الزهراء، واتهمهم بـ»الجبن والعجز والتخلف عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم»».
وقالت إن سلمان زعم أن فاطمة الزهراء، اشتبكت و»تصدت لرأس السلطة»، ويقصد به أبي بكر الصديق رضي الله عنه، و»نالها منه ما نالها من الأذى». ونقلت عن سلمان ما نصه «فاطمة الزهراء خرجت لتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، عارفة وعالمة أن أمرها بالمعروف ونهيها عن المنكر، جبن وتخلف وعجز عنه المهاجرون والأنصار، فاطمة تقوم بهذا الدور في وجه السلطة ورأس السلطة ويلحق بها ما يلحق من أذى، لتقول ـ عليها السلام - إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب على النساء كما هو واجب على الرجال، ولا يسقط بتخلف الرجال عنه».
ودعت «الأصالة» إلى تطبيق أحكام القانون على شاتم الصحابة وآل البيت رضوان الله عليهم أجمعين، وتوقيع العقوبات الرادعة بحق من يزعم التحدث باسم الإسلام وحب آل البيت والوحدة الإسلامية والتصالح بين السنة والشيعة، في حين لا يتوانى عن سب رموز المسلمين وأئمة الهدى ومن نقلوا إلينا وإليه القرآن والسنة وتعاليم الإسلام، وفتحوا البلاد وقادوا العباد ونشروا الدين بالأمصار، وتخلوا عن مجدهم الدنيوي وثرائهم وسلامتهم في الجاهلية من أجل التوحيد ورضا الله عز وجل.
وعدت «الأصالة» التطاول على الصحابة، زندقة وجهلاً ومعارضة لكتاب الله عز وجل الذي يقول عنهم «والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسانٍ رضي الله عنهم ورضوا عنه»، «والذين تبوءوا الدار والإِيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة»، «للفقراء المهاجرين الذين أُخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلاً من اللّه ورضواناً وينصرون الله».
وقال النبي صلى الله عليم وسلم في فضل الأنصار «آية الإيمان حبّ الأنصار، وآية النفاق بُغض الأنصار» وقال فيهم أيضاً «لا يحبهم إلا مؤمن ولا يبغضهم إلا منافق»، وقال صلى الله عليه وسلم في أهل بيعة الرضوان «لا يلج النار أحد بايع تحت الشجرة»، وذلك مصداقاً لأمر الله تعالى للمسلمين بالاقتداء بهم والدعوة لهم فقال في كتابه العزيز «ربنا اغفر لنا ولِإِخواننا الذين سبقونا بالأيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا إنك رؤوفٌ رحيم».
وأضاف بيان «الأصالة» أن حقد أمين عام الوفاق، وكراهيته لأئمة المسلمين وسلفهم الصالح من الصحابة والتابعين، واختلاق القصص الخرافية المضحكة عنهم، أمر لا سند له من القرآن ولا السنة، و»يدخل في التجديف والزندقة».
وتساءلت «كيف يزعم أحد أن المهاجرين والأنصار لم يأمروا بالمعروف وينهوا عن المنكر، وجبنوا وارتدوا على أدبارهم بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم؟ بعد أن رضي الله عن المهاجرين والأنصار».
وقالت «هل يليق أن يرتد تلاميذ النبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاته مباشرة؟ وهو من رباهم وعلمهم 23 عاماً، أعاقل من يقول هذا؟ وكيف يجبن ويرتد على عقبه من رضي الله عنه فلا يسخط عنه أبداً؟»، يقول عز من قائل «لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحاً قريباً».