اشتكت موظفة تعمل بقسم الخدمات الطبية في إحدى الشركات الكبرى من رئيس القسم الذي يطالبها دائماً بخلع الحجاب مع بعض العبارات الدنيئة التي دأب أن يقول لها «ستصبحين أجمل وأصغر سناً».
وأوضحت الموظفة أن الموظف كان يعمل في مستشفى السلمانية سابقاً وقد رفعت عليه الكثير من قضايا التحرش على الرغم من كبر سنه وكانت الشركة الكبرى استعارته بعقد لـ4 سنوات بعد أن تقاعد من السلمانية، وأشارت إلى أنه «غازل» إحدى الموظفات من جنسية آسيوية أمامها داخل محيط العمل.
وقالت الموظفة لـ«الوطن» إن الرجل لا يكتفي بالطلب منها بخلع الحجاب بينهم بل أمام زوجها والموظفين والمراجعين، مضيفة أنه يتحرج دوماً من ردات الفعل ولكنه لا يبالي ليعاود ويطالبها بذات الطلب، مبدية خوفها من تفاقم الأمر لأكثر من ذلك في حال سكوتها عنه، لكونها امرأة وتبدو ضعيفة مهما فعلت.
وأوضحت أنها قامت ببعث رسالة إلى الوزير المشرف على القطاع منذ حوالي سنة ولكن لم يصلها الرد إلى الآن، كما قدمت قضيتها في نقابتي العمال «الحر والعام»، فضلاً عن الموارد البشرية في الشركة التي حققت معها وليس مع رئيس القسم، فيما لم يتم اتخاذ أي إجراء في حقه، بل تم نقلها للعمل في منزل مع ثلاثة موظفين رجال مسؤولهم قد تم فصله سابقاً لكون كانت عليه قضايا تحرش سابقة، وأبدت استغرابها من رد فعل الشركة التي أخذت الموضوع بسهولة، وحاولت حل القضية بتلك الطريقة الخاطئة.
وقالت: «عادة ما تخرج الموظفات اللواتي معي ويتركنني مع رئيس القسم وأنا متخوفة جداً ولا أشعر بالأمان وسط أجواء العمل»، مشيرة إلى أنه يؤكد لها بمجرد خلعها للحجاب فإنها ستترقى في وظيفتها، مؤكدة أنها ستتقدم بشكوى للشرطة إن لم يتم أخذ حقها لكون قانون العمل والشركة والدستور يحميها، حيث إنها تعبت نفسياً منه.
وأكدت أنها إذا سكتت عن القضية وعن المطالبة بحقها فإنه سيتمادى أكثر ليس معها فحسب وإنما مع موظفات أخريات بسبب نظرته غير الأخلاقية، مشيرة إلى أن الكثير من الموظفات والمرضى مستاؤون منه، موضحة أن الشركة لا تتخذ الحلول المناسبة لأنها تخاف على سمعتها.
البيانات لدى المحررة