كتب ـ حذيفة إبراهيم:تعرض رسام الكاريكاتير في صحيفة «الوطن» حسام سارة، إلى اعتداء من قبل إرهابيين أول أمس، كاد يودي بحياته وحياة طفليه، واقتصرت الأضرار على رضوض في يده وحالة من الهلع أصابت الطفلين، وسيل من السباب والشتائم أطلقها الإرهابيون.وروى حسام سارة تفاصيل الحادثة، إذ بينما كان عائداً إلى منزله برفقة طفليه، وعندما وصل منطقة الخميس قرب وكالة «كيا» للسيارات باتجاه المنامــة حيث يسكن، وتوقف عنــد الإشارة الحمراء، خرج نحو 5 إرهابيين ملثمين من شارع داخلي يحملون الإطــــارات وقنابـــل «المولوتــــوف»، وغالونات البترول تمهيداً لغلق الشارع.وقال إن سيارته كانت تقف أقصى يمين الشارع، وعندما أصبحت الإشارة خضراء وقبل أن تنطلق السيارة، فوجئ بالإرهابيين يلقون بغالون البترول أمام السيارة ليعلق بالصدام الأمامي، سار بعدها بضع مترات قبل أن يتوقف لإزاحته. وأضاف «أصبت وأطفالي بحالة من الخوف والهلع، وأدركت أن غالون البترول مازال عالقاً بمقدم السيارة، وخشيت أن يلقي الإرهابيون عبوات المولوتوف، وتحترق السيارة بمن فيها». وتوقف حسام لإزالة غالون البترول العالق بمقدمة السيارة، ليفاجأ بالإرهابيين اللذين كالوا سيلاً من السباب والشتائم ضده لأنه عبر الإشارة «رغم أنهم رأوا أطفالي داخل السيارة، وراحوا يصرخون ويشتمون» على حد تعبيره. وقال إنه وبعد نزوله من السيارة، انزلق غالون البترول تحت السيارة، وأصيب برضوض في يده وهو يحاول نزع الغالون العالق، ونجح في اللحظات الأخيرة من رفعه قبل أن يرمي الإرهابيون قنابل المولوتوف وإشعال الحريق بالسيارة.وتابع: «نجحت بإزالة الغالون بسرعة، قلبي كاد يتوقف»، وتساءل «ماذا لو رمى هؤلاء قنابل المولوتوف؟».وأضاف «أزحت الغالون وانطلقت مسرعاً بالسيارة، لأرى من خلفي النار وهي تشب عالياً في الهواء، بينما أطفالي يصرخون من الخوف والهلع، ودقات قلبي كادت أن تقف خوفاً وفزعاً».وابتهل الزميل حسام سارة بالدعاء إلى الله تعالى، بعد أن أنقذه من موت محقق، وقال «لو رمى الإرهابيون قنابل المولوتوف قبل إزالة جالون البترول لكانت النار التهمت السيارة واحترق أطفالي داخلها».وذهب حسام إثر الحادثة إلى المستشفى حيث عالج الرضوض والإصابات في يده، بينما نصحه الأطباء بأخذ قسط من الراحة في المنزل، والتوقف عن العمل لفترة لحين تماثله للشفاء.ولفت إلى أنه ذهب إلى مركز شرطة الخميس لتقديم بلاغ بالواقعة، إلا أنهم أخبروه بضرورة الذهاب إلى مركز شرطة النبيه صالح لتقديمه بلاغه هناك. وتســــاءل الزميــــل حســـــام «لمــــاذا يستهدفون المدنيين؟ ما ذنبي أنا وأطفالي لنستهدف بأفعال الإرهاب؟ لماذا يتعاملون معنا كأعداء؟ ماذا لو احترقنا؟ هل ما يسمونه مطالب تبرر قطع الطرقات والاعتداء على الآمنين وترويعهم؟».واختتم حسام «ماذا سيحل بأطفالي؟ هم لم يستطيعوا النوم ليلتها، الخوف والهلع مازال في أذهانهم، ويبدو أن الحادثة تحتاج وقتاً طويلاً قبل تمحى من ذاكرتهم».