سجنت المحكمة الكبرى الجنائية الثالثة أمس، 27 مداناً بحرق مركز شرطة سترة 10 سنوات، وحبست اثنين آخرين 3 سنوات -لم يتما الثامنة عشرة- بينما حبست أحدهم 3 سنوات لحيازته مفرقعات وسلاح أبيض دون ترخيص، وبرأت 3 متهمين وأمرت بمصادرة المضبوطات. وكانت النيابة العامة وجهت للمدانين أنهم أشعلوا عمداً مع آخرين مجهولين حريقاً في مركز شرطة سترة، من شأنه تعريض حياة الناس والأموال العامة للخطر، واشتركوا مع آخرين مجهولين في تجمهر -أكثر من 5 أشخاص- الغرض منه الإخلال بالأمن العام مستخدمين العنف لتحقيق غاية اجتماعهم. وأسندت النيابة إليهم تهمة حيازة عبوات قابلة للاشتعال «مولوتوف» بقصد استخدامها في تعريض حياة الناس وأموالهم للخطر، وأسندت لأحدهم حيازة مواد تعتبر في حكم المفرقعات دون ترخيص من وزير الداخلية، وحيازة سلاح أبيض «سكين» غير مرخص.
وذكرت المحكمة أن الواقعة تشير إلى أن المتهمين جميعاً عدا الثالث، تملكتهم فكرة النيل من رجال الشرطة ومؤسساتهم والتعدي عليها بقصد كسر هيبة الشرطة وإرهاب أفرادها، فانساقوا وراء أفكارهم الشيطانية ورتبوا عن طريق شبكة التواصل الاجتماعي «الفيس بوك»، والوسائل الإلكترونية الأخرى، الخروج في تجمهر القصد منه الإخلال بالأمن العام، والاعتداء على رجال الشرطة، وحرق المرافق العامة ومركز شرطة سترة.
وفي الموعد المحدد المتفق عليه خرجوا مع آخرين مجهولين في تجمهر زاد عدده عن 100 شخص، حاملين معهم «المولوتوف» والأسياخ الحديدية، وتوجهوا إلى شارع صحاري، حيث أغلقوه بالحاويات والأخشاب والطابوق والإطارات، فحضرت آنذاك دوريات الشرطة ووقفوا بعيداً عنهم، فتقدموا نحوهم، وقذفتهم مجموعة منهم بزجاجات «المولوتوف» والأسياخ الحديدية.
وبعد أن تراجع المتجمهرون للخلف، تراجعت في المقابل قوات حفظ النظام إلى حيث مركز شرطة سترة، لكن المتجمهرين عادوا وتقدموا مجدداً باتجاه المركز وقذفوه بالعبوات الزجاجية الحارقة، وتعدوا بذات الوسيلة على رجال الشرطة الموجودين بالمركز، ما أدى إلى احتراق البرج الغربي وحدوث تلفيات بمحتوياته. عقدت الجلسة برئاسة القاضي إبراهيم الزايد، وعضوية القاضيين وجيه الشاعر وبدر العبدالله، وأمانة سر إيمان دسمال.