عواصم - (وكالات): تشهد مناطق في ريف اللاذقية غرب سوريا، معارك عنيفة بين مقاتلي المعارضة ونظام الرئيس بشار الأسد الذي يرسل آلاف العناصر من قواته النظامية والمسلحين الموالين لها، لاستعادة نقاط سيطر عليها المعارضون في الأيام الماضية، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وحقق المقاتلون في الأيام الماضية تقدماً في المحافظة التي تعد معقلاً لنظام الرئيس بشار الأسد، بسيطرتهم على بلدة كسب ومعبرها الحدودي مع تركيا، إضافة إلى قرية السمرا ومنفذها البحري، وتلة استراتيجية. وتدور معارك عنيفة في محيط قرية السمرا، ومناطق قسطل معاف ونبع المر وتلة النسر، والشريط الحدودي مع تركيا، بحسب المرصد. وأوضح المرصد أن القوات النظامية تستهدف مناطق الاشتباكات باستخدام الطيران الحربي والمروحي والمدفعية الثقيلة.
في سياق متصل، افاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن بأن النظام «استقدم آلاف العناصر من القوات النظامية والدفاع الوطني لاستعادة المناطق التي سيطر عليها المقاتلون». وأشار إلى وجود «العديد من الشبان الموالين للنظام، وغالبيتهم من العلويين، تطوعوا للمشاركة في المعارك إلى جانب القوات النظامية». واعتبر أن «النظام لم يكن يتوقع الهجوم المفاجىء في معقله، والأكيد أنه سيقوم بما في وسعه لئلا يحتفظ المقاتلون بسيطرتهم». واحتدمت المعارك في ريف اللاذقية منذ الجمعة الماضي، مع بدء كتائب إسلامية بينها جبهة النصرة التي تعد بمثابة الذراع الرسمية للقاعدة في سوريا، هجوماً للسيطرة على مناطق في المحافظة الساحلية. وسيطر المقاتلون على تلة «المرصد 45» وبلدة كسب ومخفرها البحري، وذلك غداة سيطرتهم على كسب ومعبرها الحدودي. وأكد وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو استعداد تركيا للجوء إلى كل التدابير الضرورية بما في ذلك العمليات العسكرية، للرد على تهديد أمنها الآتي من سوريا. ويأتي تقدم المقاتلين في ريف اللاذقية بعد استعادة القوات النظامية في الأسابيع الماضية، مدعومة بعناصر من حزب الله اللبناني، مناطق استراتيجية في ريف حمص وريف دمشق.
وفي لبنان، قتل شخص علوي برصاص مسلحين مجهولين في مدينة طرابلس شمال لبنان، التي تشهد أعمال عنف بين مجموعات سنية وعلوية على خلفية النزاع السوري. وأدت آخر جولات العنف إلى مقتل 27 شخصاً خلال 12 يوماً.